عادي

دعوى قضائية ثانية ضد بورصة لندن للمعادن بسبب حادثة وقف تداول النيكل

21:44 مساء
قراءة دقيقتين
متداولون في قاعة بورصة لندن للمعادن (أرشيفية/ رويترز)

رفعت شركة أمريكية ثانية دعوى قضائية ضد بورصة لندن للمعادن لتعويضها عن 15.3 مليون دولار بسبب صفقات ملغاة بالنيكل في مارس الماضي. وقدمت شركة «جين ستريت جلوبال تريدينج» دعوى قضائية في المحكمة العليا الإنجليزية يوم الاثنين.

وتأتي هذه الدعوى بعد أيام فقط من رفع صندوق التحوط «إليوت مانجمنت كوربوريشن» دعوى قضائية تتعلق بعقود النيكل الملغاة خلال نفس الفترة.

وأكد متحدث باسم «إليوت» أنها بدأت إجراءات قضائية ضد بورصة لندن للمعادن. وأوضح في بيان: «تعتبر شركة إليوت تصرف بورصة لندن للمعادن غير قانوني عندما ألغت صفقات النيكل في 8 مارس 2022، حيث تجاوزت صلاحياتها عندما ألغت تلك الصفقات وبشكل غير منطقي غير مسؤول».

ورفع صندوق التحوط الأمريكي دعوى قضائية ضد بورصة لندن للمعادن (LME) ب 456 مليون دولار بسبب قرار تعليق وإلغاء تداولات النيكل في مارس/آذار الماضي، إثر ارتفاع غير مسبوق في أسعار المعدن على المنصة المملوكة لشركة «هونج كونج للمقاصة وتداول الأوراق المالية»، وذلك وفقاً لما ذكرته بورصة هونج كونج في ملفها، الاثنين.

وجاء قرار تعليق التداول آنذاك في أعقاب ارتفاع بنسبة 250% في سعر النيكل إلى مستوى قياسي بلغ أكثر من 100 ألف دولار للطن نتج عن ضغط قصير، حيث سارعت البنوك والوسطاء لإغلاق جزء من مركز كبير جمعه قطب المعادن الصيني شيانج جواندا، مؤسس مجموعة «تسينجشان هولدنجز» العاملة في تصنيع الفولاذ المقاوم للصدأ، ورهانه الخاطئ على انخفاض الأسعار من خلال شراء عقود في بورصة لندن للمعادن.

وبحسب الدعوى التي رفعتها المجموعة التي تتخذ من فلوريدا مقراً لها، والتي أسسها الملياردير بول سينجر، فإن إلغاء صفقات عقود النيكل في 8 مارس كان غير قانوني، وشكل انتهاكاً لحقوقها المدّعين.

أثار قرار بورصة لندن للمعادن بإلغاء يوم من التداول بسبب ارتفاع الأسعار ضجة بين أوساط المتداولين الذين رأى بعضهم أن أرباحهم قد تلاشت بسبب هذه الخطوة.

خيارات قانونية

وقال أشخاص مطلعون على الأمر في مارس الماضي، إن «إيه كيو آر كابيتال مانجمنت»، أحد أكبر صناديق التحوط في العالم اتهم بورصة لندن للمعادن بعكس التداولات لإنقاذ أصدقائها المفضلين وسرقة عملائها غير المحسوبين عليها. لكن البورصة نفت أن تكون الشركة الأم «هونج كونج للمقاصة وتداول الأوراق المالية» قد أثرت في قرارها. الأمر الذي دفع المنظمين الماليين في المملكة المتحدة في إبريل/نيسان لبدء مراجعة «السوق المضطربة» في عقود النيكل خلال تلك الفترة.

بدورها ردّت بورصة هونج كونج بالقول، إن بورصة لندن للمعادن ستعارض هذه الادعاءات بقوة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"