عادي

«أنت الأرشيف» ندوة نظمها معهد الشارقة للتراث

16:31 مساء
قراءة 4 دقائق
نظم مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث، في مقره، الخميس، ندوة بمناسبة «اليوم العالمي للأرشيف»، الذي يصادف التاسع من يونيو من كل عام، وجاءت الندوة تحت شعار «أنت الأرشيف»، بحضور د.عبدالعزيز المسلّم، رئيس المعهد، وبمشاركة عدد من الجهات والخبراء والمختصين بعالم الأرشيف.
توزعت الندوة إلى محاور عدة، تحدثت فيها مريم جمعة المنصوري، رئيسة قسم الأرشفة في هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، عن «أرشيف الشارقة»، ود.حسنية محمد العلي، مستشارة برامج تعليمية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، حيث تناولت في ورقتها «المسؤوليات الفردية والمؤسسية في حفظ الذاكرة الوطنية»، والباحثة فاطمة سيف بن حريز، مديرة إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وركزت في ورقتها على مبادرات مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث «مبادرة وثيقتي».
وتضمنت أعمال الندوة أيضاً مداخلة افتراضية، للدكتور مهند مبيضين، مدير عام مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي في الأردن، حول «أرشيف المؤسسات الأردنية وحالته»، فيما تناولت الجلسة الثانية من الندوة بعد الاستراحة، ورقة بعنوان «أرشيف أسرة السركال»، لناصر بن أحمد السركال، رئيس مؤسسة السركات الثقافية، كما تناول د.طه محمد نور، المشرف العلمي على قسم الوثائق في مركز جمع الماجد للثقافة والتراث، تجربة المركز في تطوير التقنين الدولي للوصف الأرشيفي، وتضمنت الندوة أيضاً مداخلة افتراضية من عبدالرحمن السدحان، نائب الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز في السعودية، تطرق فيها إلى جهود دارة الملك عبدالعزيز في أرشفة الوثائق التاريخية.
تكريم المشاركين
في ختام الندوة كرّم د.المسلّم، المتحدثين، معرباً عن شكره وتقديره لما قدموه ولمجمل جهودهم في حماية وصون التراث، والحفاظ على ديمومة التراث الثقافي وإيصاله للأجيال القادمة. وقال: «اليوم العالمي للأرشيف محطة مهمة وعنوان أساسي في مختلف موضوعات الأرشفة، وأهميتها وضرورتها، ومن هنا نحرص بما نملك من إمكانيات وخبرات وتجارب على ترجمة هذا الفهم للأرشيف، ولا يتأتى لنا ذلك بمعزل عن التعاون والتنسيق والعمل المشترك مع الشركاء الاستراتيجيين الذين يملكون من الكفاءات والخبرات ما يؤهلنا جميعاً لتحقيق الهدف، حيث يأتي نهج التعاون والتنسيق راسخاً وثابتاً في الشارقة».
وأكد أهمية الأرشيفات، وأنها تحفظ وثائق الأمة، وتحفظ الكثير من الشواهد التي يمكن أن تصبح مصدراً من مصادر التاريخ. مضيفاً: «نعتمد في معهد الشارقة للتراث على الوثيقية الصوتية والمرئية والمكتوبة، فكلها وثائق مهمة نعتمد عليها في تدوين وتوثيق التراث الثقافي، وفي الحفاظ على ديمومة هذا التراث وإيصاله للأجيال القادمة».
أرشيف الشارقة
بدأت أعمال الندوة التي حملت عناوين مهمة ولافتة، بورقة قدمتها مريم جمعة المنصوري، رئيسة قسم الأرشفة في هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، عن «أرشيف الشارقة»، حيث عرفت بالهيئة ونشأتها ورؤيتها ورسالتها، وأهدافها، وتطرقت إلى كيفية الحفاظ على أرشيف الشارقة، ومصادر الأرشيف وأماكن تواجده، وتناولت المبادرات الداعمة لأرشيف الشارقة، وشرحت عن «أمانة الوثائق»، بدءاً من تجميع الوثائق ومعالجتها وتهيئة قاعات حفظها، واسترجاعها، فهو هو المكان المعني بحفظ ومعالجة الوثائق الخاصة بالجهات الحكومية والأفراد. كما تحدثت عن أرشيف الشارقة الرقمي.
وأشارت د.حسنية محمد العلي، مستشارة برامج تعليمية ـ الأرشيف والمكتبة الوطنية، في ورقتها الى المسؤوليات الفردية والمؤسسية في حفظ الذاكرة الوطنية، على اعتبار أن مسؤولية حفظ الذاكرة الوطنية تقع على عاتق الجميع، أفراداً ومؤسسات، سواء ما تعلق منها بالذاكرة الموثقة والمدونة أو الذاكرة الشفهية، نظراً لما لذلك من أهمية وقيمة ومكانة، بل هي واجب وطني وأخلاقي.
أما الباحثة فاطمة سيف بن حريز، مديرة إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، فقد تحدثت عن مبادرات المركز، مركزةً على «مبادرة وثيقتي»، نموذجاً، موضحة أن المبادرة تتضمن دعوة عامة للمصادر والمؤسسات والأفراد في المساهمة على الحفاظ على الوثائق والمقتنيات التاريخية المتوافرة لديهم، من خلال تسليمها لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث من أجل الحفاظ عليها من التلف والضياع وأرشفتها بشكل علمي وتقني منظم وآمن، وتوفيرها، كما تناولت أهمية المبادرة وقيمتها العملية والعلمية وأهدافها.
وتضمنت الندوة مداخلة افتراضية عن أرشيف المؤسسات الأردنية وحالته، تحدث فيها د.مهند مبيضين، مدير عام مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي في الأردن، وشرح كيف تتم عملية الأرشفة في المؤسسات الرسمية في الأردن، وما تم إنجازه، والخطط المستقبلية التي تسهم في التأكيد على أهمية ومكانة الأرشفة وقيمتها اليوم وغداً.
وتناول ناصر بن أحمد السركال، رئيس مؤسسة السركال الثقافية، أرشيف أسرة السركال، موضحاً دور وجهود المؤسسة في مختلف المجالات الإبداعية والتراثية والفنية، حيث تعمل على نشر الروح الإماراتية من خلال تطوير وتعزيز التراث، وتدير المساحة الثقافية الأكثر ديناميكية في منطقة الفهيدي التاريخية.
إلى ذلك، كانت اليونيسكو والمجلس العالمي للأرشيف أطلقا في المؤتمر السنوي عام 2007، مبادرة تجعل من التاسع من يونيو يوماً عالمياً للأرشيف، وهو نفس التاريخ الذي أنشئ فيه المجلس العالمي للأرشيف عام 1948.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"