حذر فيكتور أوربان رئيس الوزراء المجري، أمس، الاتحاد الأوروبي من حظر واردات الغاز الروسية، قائلاً إن ذلك سيدمر الاقتصاد الأوروبي الذي يعاني بالفعل ارتفاع التضخم بسبب زيادة أسعار الطاقة، فيما قال مسؤول أمريكي إن عوائد روسيا من الوقود الأحفوري ربما أصبحت أعلى مما كانت قبل الحرب.
وأضاف أوربان، في تصريحات للإذاعة العامة المجرية، أنه بدون السيطرة على أسعار الوقود وبعض الأغذية الأساسية والطاقة، فإن التضخم في المجر، الذي ارتفع إلى 10.7% في مايو الماضي سيصل إلى ما بين 15 و16%، وفقاً لما تناقلته وكالات الأنباء العالمية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد اتفق على حظر استيراد الفحم من روسيا وحظر جزئي على استيراد النفط الروسي، لكنه لم يقرر حظر استيراد الغاز.
وكان رئيس الوزراء المجري قد أكد في وقت سابق رفض بلاده حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على روسيا في شكلها الحالي بما في ذلك حظر واردات النفط الروسية. واستثنت المفوضية الأوروبية المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك من خطتها الهادفة لحظر واردات النفط الروسي، وهو ما سيمكن المجر وسلوفاكيا من الاستمرار في شراء النفط الروسي عبر خطوط الأنابيب حتى نهاية عام 2024.
إلى ذلك، قال مبعوث أمن الطاقة الأمريكي آموس هوكشتاين للمشرعين خلال جلسة مساء أمس الأول الخميس إن عوائد روسيا من الوقود الأحفوري ربما تزيد حالياً عليها قبل فترة وجيزة من عمليتها العسكرية في أوكرانيا، إذ عوضت الزيادات في الأسعار العالمية تأثير الجهود الغربية للحد من مبيعاتها.
وفي معرض رده على سؤال باللجنة الفرعية لمجلس الشيوخ بشأن أوروبا والتعاون الأمني الإقليمي عما إذا كانت موسكو تجني الآن أموالاً من مبيعاتها من النفط الخام والغاز أكثر مما كانت تحققه قبل شهرين من بدء الحرب، قال هوكشتاين «لا يمكنني إنكار ذلك».
وأشار هوكشتاين إلى أن زيادة الطلب العالمي على النفط من الدول المستهلكة مع رفع قيود جائحة كوفيد-19 كانت «أكبر بكثير وأقوى مما توقعه أي شخص».
في الوقت نفسه، تمكنت روسيا من بيع المزيد من الشحنات إلى مشترين آخرين، ومن بينهم مستهلكا الطاقة الرئيسيان الصين والهند، من خلال عرض النفط بأسعار أقل من مصدرين آخرين.
وقال هوكشتاين إنه في حين أن المبيعات الروسية للصين والهند كانت بأسعار أقل مقارنة بأسعار الإمدادات من البلدان الأخرى، فإن ارتفاع أسعار السوق العالمية يعني أن عوائد روسيا من المرجح أن تكون أعلى الآن.
(وكالات)
