عادي
دشّن المخيم الطبي والعرس الجماعي وعدداً من المشاريع الإنسانية

وفد «الشارقة الخيرية» يختتم أعمال «حملة الخير» في كينيا

19:02 مساء
قراءة 3 دقائق
المخيّم الطبي
أنهى وفد «جمعية الشارقة الخيرية» برئاسة علي محمد الراشدي، زيارته إلى جمهورية كينيا، بعد رحلة عمل شهدت تنفيذ عدد من المشاريع الخيرية التي حملت عطاء المحسنين، وباركت جهود الجمعية وسعيها نحو إدخال البهجة إلى نفوس المعوزين، وإيصال صدقات المتبرعين إلى مستحقيها في شتى المناطق المستهدفة بالمساعدات.
وضم الوفد -الذي استمرت أعماله على مدار 7 أيام - عبد الرحمن محمد، مدير إدارة الاتصال المؤسسي والتسويق بالإنابة، ووفداً إعلامياً من «هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون» وعدداً من مشاهير مواقع التواصل، حيث التقى الوفد سكان القرى والمناطق النعنية، وتفقد أوضاعهم المعيشية التي لمس عبرها حجم المعاناة التي يعيشونها، من نقص الخدمات وانعدام أسهل مقومات الحياة، فضلاً عن تدهور حاد في المنشآت الخدمية.
وقال الراشدي: هذه الزيارة جاءت تنفيذاً لما ورد بالخطة السنوية، ووفقاً للتقارير والدراسات عن المناطق الأكثر احتياجاً ونوعية المشاريع الأنسب لتلبية احتياجات تلك المناطق، لاستكمال ما ينفّذ من مشاريع إنسانية، حيث نظّمنا مشروع «العرس الجماعي» الذي جاء بدعم من متبرعي برنامج «الريح المُرسلة»، وأسهم في تزويج 50 عريساً، في قرية لامو، وتحقق لهم الاستقرار النفسي والاجتماعي، في أجواء من الفرحة والبهجة. حيث يعدّ المشروع اللبنة الأولى لبناء الأسرة، وتكوين أجيال سوية تتمكن من خدمة أوطانها. كما يمثل دعوة اجتماعية هادفة إلى رفع مستوى الوعي بأهمية تخفيف المهور. وأعرب المسفيدون عن امتنانهم للجمعية على هذه المبادرة الطيبة. كما أطلق الوفد ضمن مشاريع الرعاية الصحية، حملة مكافحة العمى، حيث أعادت النور إلى 100 مريض، ممن خضعوا لعمليات تصحيح الإبصار وإزالة المياه البيضاء وزراعة القرنية، وقد جاء تنفيذ الحملة بدعم من متبرعي برنامج «الريح المرسلة»، ضمن الاهتمام بصحة المعوزين، إحدى أسس تمكين الإنسان من الاعتماد على نفسه، ليصبح عضواً فاعلاً في تنمية مجتمعه.
وأشار إلى أن برنامج الزيارة تضمن كذلك، توزيع المواد الغذائية على الأسر المتعففة بواقع 500 سلة لعدد كبير من سكان القرى المستهدفة، ضمن مشروع «إطعام الطعام». بما يؤكد قيم التكافل، وشعور أهل الإمارات بإخوانهم في أقاصي العالم. موضحاً توزيع طرود المواد الغذائية، التي تضمنت القمح والأرز والسكر وزيت الطعام والطحين وكل ما يغطي احتياجات الأسر.
لافتاً إلى أن الجمعية لديها مشاريع خيرية في جمهورية كينيا تصل إلى 989 مشروعاً منفذة منذ سنوات مضت. وقد تفقدنا شريحة كبرى من تلك المشاريع على رأسها المشاريع التنموية والإنتاجية، للتأكد من استمرارية عملها ومدى التزام الجهات المنفذة بعمليات الصيانة الدورية لها، حيث نطمئن داعمينا وكل من وضع تبرعه في صناديق الجمعية، لإنشاء هذه المشاريع الخيرية، أن تبرعه قد خدم البلاد وانتفع به العباد ويؤتي ثماره بشكل مستمر.
وتابع الراشدي، أن الزيارة تضمنت كذلك إطلاق المخيم الطبي، الذي وفّر باقة كبرى من الفحوص الأولية المجانية، للكشف المبكر عن أية أمراض يعانيها السكان، ما يرفع الوعي الصحي ويطمئن المستفيدين على صحتهم. إلى جانب توزيع الأجهزة الطبية والكراسي المتحركة لذوي الإعاقة، للتخفيف من الأثر النفسي السلبي للإعاقة.
دعم الأسر المنتجة
وأكد أن حملة الخير في كينيا، نفذت كذلك مشروع «الأسر المنتجة» الذي وفرت به آلات الخياطة للنساء المتقنات للحرفة، ليكون فرصة عمل توفر لهنّ عائداً من كسب أيديهنّ يسد احتياجاتهنّ المعيشية دون الحاجة لانتظار مساعدات المؤسسات الخيرية. وقد تضمنت مساعدات هذا المشروع كذلك توزيع الدراجات النارية وعربات النقل على عدد من الشباب الذين يعملون بمهنة السياقة ونقل الركاب والأمتعة. مشيراً إلى أن مبادرات الجمعية ومشاريعها تركت أثراً في نفوس المستحقين الذين عبروا عن امتنانهم بهذا العمل الجليل.
وتوجه الراشدي بالشكر الجزيل إلى السفير طارق الشحي - القائم بأعمال سفارة الدولة لدى نيروبي، لما قدمه من دعم لوفد الجمعية وتسهيلات، منذ لحظة الوصول وهو ما كان له جليل الأثر في نجاح الزيارة وتحقيقها لأهدافها، كما توجه بالشكر إلى هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون لحضورهم مع الوفد، لإبراز دور الجمعية وحجم أعمالها وأثرها في تحسين أحوال المستفيدين. كما توجه بالشكر إلى المحسنين أصحاب السبق إلى دعم هذه المبادرات حتى آتت ثمارها. وأعرب عن بالغ الشكر إلى مجلس إدارة الجمعية لمتابعته الدائمة لتحركات الوفد، ومشاهير مواقع التواصل الذين رافقوا الوفد، وإلى فريق «شباب كينيا» لجهودهم في مرافقة الوفد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"