عادي

قمة سنغافورة: تمسك صيني بتايوان ومحادثات مع أستراليا واليابان

14:36 مساء
قراءة 3 دقائق
أعلن وزير الدفاع الصيني، الأحد، أن بلاده «ستقاتل حتى النهاية» لمنع تايوان من إعلان الاستقلال، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة بشأن الجزيرة، فيما التقى وزيرا الدفاع الأسترالي والصيني، للمرة الأولى، منذ ثلاث سنوات في «خطوة أولى مهمة» بعد فترة طويلة من التوتر، كما أجرى وزيرا الدفاع الصيني والياباني محادثات مماثلة.
وقال وزير الدفاع وي فنغي في قمة «حوار شانغري-لا» الأمنية في سنغافورة «سنقاتل بأي ثمن وسنقاتل حتى النهاية. هذا هو الخيار الوحيد للصين». وأضاف «أولئك الذين يسعون إلى استقلال تايوان في محاولة لتقسيم الصين بالتأكيد لن يصلوا إلى نهاية جيدة». وتابع وزير الدفاع الصيني «لا ينبغي لأحد أن يقلل من تصميم القوات المسلحة الصينية وقدرتها على حماية وحدة أراضيها». وحض وي واشنطن على «الكف عن تشويه سمعة الصين واحتوائها... والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين والتوقف عن الإضرار بمصالح الصين». لكنه اعتمد نبرة أكثر تصالحية في بعض النقاط، داعياً إلى علاقة «مستقرة» بين الصين والولايات المتحدة والتي قال إنها «حيوية للسلام العالمي». وقال وزير الدفاع الصيني: إن تحسين العلاقات بين الصين والولايات المتحدة أمر يعود للولايات المتحدة، موضحاً أن العلاقات تمر بمرحلة حرجة. يأتي هذا الخطاب غداة تنديد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن السبت بالنشاط العسكري الصيني «الاستفزازي والمزعزع للاستقرار» قرب تايوان وبـ«تنامي الأعمال العدائية» من جانب بكين في أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
من ناحية ثانية، أشار وزير الدفاع الصيني إلى أن بكين أحرزت «تقدماً كبيراً» في تطوير أسلحة نووية جديدة لكنها لن تستخدمها إلا للدفاع عن النفس ولن تكون البادئة باستخدامها. ورداً على سؤال حول تقارير في العام الماضي تحدثت عن بناء أكثر من 100 صومعة صواريخ نووية جديدة في شرق الصين، قال وي إن الصين «تتبع دائماً مساراً مناسباً لتطوير القدرات النووية لحماية بلادنا».
من جانبه، قال رئيس الوزراء التايواني سو تسينغ تشانغ إن تايوان لا تريد إغلاق الباب أمام الصين، ومستعدة للتواصل بنية طيبة ولكن على أساس المساواة ودون فرض شروط سياسية مسبقة. وأضاف رئيس الوزراء التايواني «مادامت هناك مساواة ومعاملة بالمثل وعدم وضع شروط سياسية مسبقة فنحن على استعداد للتواصل بنية طيبة مع الصين». تايوان لا تريد أن تغلق الباب في وجه الصين. إن الصين هي التي تستخدم وسائل مختلفة لقمع تايوان ومعاملتها بشكل غير منطقي.
وفي تطور لافت، التقى وزيرا الدفاع الأسترالي بين ريتشارد مارليس ونظيره الصيني الأحد للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات في «خطوة أولى مهمة» بعد فترة طويلة من التوتر،وأجريا محادثات استمرت لأكثر من ساعة على هامش الاجتماع الأمني في سنغافورة. وقال مارليس أمام الصحفيين في سنغافورة «كانت فرصة لإجراء محادثات صريحة وشاملة جداً تناولت عدداً من القضايا التي تهم أستراليا». وأضاف مارليس الذي يشغل منصب نائب رئيس وزراء أستراليا كذلك «من المهم حقاً في هذا الوقت وجود خطوط حوار مفتوحة». وتابع «العلاقات بين أستراليا والصين معقدة. وبسبب هذا التعقيد تحديداً، من المهم حقاً أن ننخرط في حوار في هذا الوقت».
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي، الأحد، إنه اتفق مع نظيره الصيني على تعزيز الحوار. وقال كيشي للصحفيين خلال اجتماعه مع نظيره الصيني في سنغافورة إن اليابان حذرت من محاولات الصين تغيير الوضع الراهن في بحري الصين الجنوبي والشرقي وقالت: إن السلام والأمن في مضيق تايوان ليسا مهمين لليابان فقط ولكن للمجتمع الدولي كله.
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"