عادي
«جلف إنتلجنس»: نفذت استراتيجية جديدة تركز على الشراكات

«أدنوك» تستقطب 65 مليار دولار استثمارات أجنبية منذ 2016

19:35 مساء
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: «الخليج»

أكد تقرير نشرته «جلف إنتلجنس»، نجاح شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في تحقيق نحو 65 مليار دولار (238 مليار درهم ) من الاستثمارات الأجنبية من مختلف المشاريع المشتركة والمبادرات المالية منذ عام 2016؛ حيث نفذت استراتيجية جديدة تركز على الشراكات باعتبارها وسيلة لاستخدام رأس المال بشكل أكثر كفاءة، فضلاً عن إطلاق فرص النمو وتحسين العوائد. وأدت العديد من هذه الشراكات إلى تداعيات على اقتصاد دولة الإمارات الأوسع نطاقاً.

وقالت «جلف إنتلجنس»، خلال السنوات الخمس الماضية، كان الوضع في شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أشبه بمواكب متلاحقة من المستثمرين العالميين في وول ستريت، بما في ذلك شركات بلاك روك وأبولو غلوبال مانجمنت وكي كي آر وشركاه.

وأضافت: تم حتى الآن إدراج أربع شركات تابعة لأدنوك في سوق أبوظبي للأوراق المالية، آخرها شركة «بروج» التي أُدرجت الأسبوع الماضي، وهي تمثل مشروع بتروكيماويات مشتركاً مع شركة بورياليس. وقد أصبح إدراج شركة «بروج» في سوق أبوظبي للأوراق المالية في 3 يونيو/ حزيران أكبر طرح عام أولي في أبوظبي حتى الآن؛ حيث ساعد ذلك في جذب رؤوس أموال جديدة وتعزيز التبادل في الإمارة، وباعت مجموعة شركات أدنوك سندات في الأسواق الخارجية للمرة الأولى، مستفيدة من شريحة جديدة من أسواق رأس المال التي أوجدت تمويلاً طويل الأجل وحسّنت هيكل رأس المال. كما تعمل أدنوك على وضع حجر الأساس لمجمع صناعي جديد على طول ساحل أبوظبي يحمل اسم «تعزيز»، والذي من شأنه أن يجذب شركاء جدداً، واستثمارات بقيمة ملايين الدولارات في مجال تصنيع البتروكيماويات، الأمر الذي يبشر بتحفيز الاقتصاد على نطاق أوسع.

وفي مؤتمر أديبك نوفمبر 2021، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة أدنوك: «أرى إمكانات إقامة شراكات في كل نقطة تحول، لكننا بحاجة إلى نموذج جديد من الشراكات عبر الصناعة». يحتاج قطاع النفط إلى استثمار أكثر من 600 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030 لتلبية احتياجات الطاقة وخلق فرص جديدة. وقد أدت بعض مبادرات أدنوك إلى إبرام صفقات تعدُّ الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. في عام 2019، أعلنت أدنوك عن صفقة خط أنابيب مع شركة بلاك روك، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، وشراكة مع شركة كي كي آر التي ساعدت أدنوك على جني نحو 5 مليارات دولار من السيولة الأولية.

وقالت جلف إنتلجنس، منذ تأسيسها عام 1971، كانت أدنوك مسؤولة عن تطوير احتياطات النفط والغاز في أبوظبي، والتي تعدُّ سادس أكبر احتياطات في العالم؛ وذلك بفضل برنامج الاستكشاف والتطوير المتواصل الذي يسهم بشكل كبير في إيرادات حكومة أبوظبي والناتج المحلي الإجمالي. وبعد تنامي الضغط على قطاع الطاقة في أعقاب انخفاض أسعار النفط العالمية عام 2015، وضعت أدنوك نموذج شراكة موسعاً لإدارة أعمالها بشكل أكثر كفاءة من شأنه أن يطلق العنان للقيمة ويسهم في تحسين الأداء، ويشكل الآن جزءاً من استراتيجيتها الطموحة لعام 2030. ويشمل ذلك زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط الخام، وتوفير الاكتفاء الذاتي من الغاز، والتوسع في الصناعات التحويلية مثل البتروكيماويات، إضافة إلى اعتماد أسلوب أكثر تركيزاً على العلاقات التجارية مع الشركاء.

ويشمل ذلك زيادة الطاقة الإنتاجية من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يومياً من أكثر من 4 ملايين برميل الآن، فضلاً عن إطلاق موارد الغاز الهائلة في أبوظبي وزيادة إنتاج البتروكيماويات بنحو ثلاثة أضعاف بحلول عام 2025، مقارنة بنحو 4.5 مليون طن سنوياً عام 2016. ونظراً إلى أن العالم يحتاج بشكل متزايد إلى المزيد من الطاقة التي تنتج انبعاثات أقل، فقد استقطبت أبوظبي كبار المستثمرين من جميع أنحاء العالم باعتبارها مورداً موثوقاً لمصادر الطاقة الأقل كلفة والأقل كربوناً المتوفرة في جميع أنحاء العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"