عادي

موسكو تسعى لإقناع الأكراد بدمج «قسد» في الجيش السوري

18:13 مساء
قراءة دقيقتين
قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، الجمعة، إن عملية تركيا في شمال سوريا قد تدفع الأكراد نحو إقامة دولة وستكون لها عواقب بعيدة المدى، مشيراً إلى أن قمة رؤساء روسيا وتركيا وإيران حول سوريا قد تعقد في هذا الصيف أو في نهاية العام.
وأضاف في حديث لوكالة «نوفوستي»: «قلنا لزملائنا الأتراك إن هذا قد يؤدي إلى زيادة المشاعر الانفصالية بين الأكراد وتحفيزهم على إقامة دولة، وهذا ليس في مصلحة سوريا أو تركيا أو إيران أو العراق». وأكد لافرينتييف أن الوفد الروسي في مفاوضات أستانا، بذل قصارى جهده لمحاولة إقناع الجانب التركي بالنتائج المضادة لهذه الخطوة. وتحاول موسكو في ذات الوقت إقناع الأكراد بالتسوية مع دمشق وإعادة وحدة الأراضي السورية ودمج قوات سوريا الديمقراطية «قسد» في صفوف الجيش السوري، الأمر الذي سيمنع التطور السلبي للوضع في سوريا. وأشار في الوقت نفسه إلى أن تركيا، ترى أنه من المستحيل التفاوض مع الأكراد السوريين وبالتالي لا تشارك في حوار معهم. وأعرب عن أمله بأن يمتنع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن تنفيذ العملية، محذراً من أنها قد تتسبب في مواجهة مباشرة بين الجيش السوري والقوات التركية. حذر لافرينتييف من أن العملية التركية ستشكل تهديداً لأنقرة نفسها، لأن حزب العمال الكردستاني وقوات «قسد» لن يختفيا في ظل هذا السيناريو.
وفي السياق، قال لافرينتيف، إنه يتواجد في منطقة إدلب بشمال سوريا 18 ألف مسلح تابعون للفصائل السورية. وأشار إلى أن من بينهم نحو 6.5 ألف مسلح ينتمون إلى الفصائل الراديكالية، والباقي من المعتدلين. وأضاف المبعوث الروسي: «في إدلب، من بين 18000 مسلح، يمكن اعتبار حوالي 11500 من المعارضة المعتدلة. ولا يزال هناك 6500 مسلح من المتشددين الذين لا يجوز بقاؤهم في تلك المنطقة». وأشار لافرينتيف إلى انخفاض كبير في وتيرة ضربات القوات الجوية الروسية على مناطق سيطرة الفصائل السورية، حيث يجري تحسن واستقرار في الوضع. وقال إن هذه الحقيقة، معترف بها من قبل الجانب التركي والفصائل السورية.
من جهة أخرى، قال لافرينتيف: «إذا كان من الممكن عقد (القمة الثلاثية) قبل نهاية أغسطس/آب، فهذا أحد الخيارات المحتملة. ولكن وفقاً لاعتقادي، ربما يكون هناك خيار لتأجيلها إلى تاريخ لاحق إلى نهاية هذا العام». في وقت سابق، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني علي أصغر حاجي في حديث لوكالة «نوفوستي»، إن الوضع الوبائي في إيران الذي تسبب سابقاً في تأجيل هذه القمة، قد تحسن وبات يسمح بعقدها الآن. وشدد على أنها ستنعقد في أقرب وقت ممكن. وكانت القمة الأخيرة من هذا النوع، قد عقدت في يوليو 2020 وكانت عبر الفيديو.
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"