عادي

تجفيف المشمش.. موسم سيناوي يزدهر مع لهيب الشمس

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

تلفح شمس جنوب سيناء الحارقة، ثمار المشمش في هذه الفترة من كل عام، لتحول تلك الثمرة الشهية، إلى فاكهة قابلة للتخزين لفترات طويلة، حيث يقبل عليها ومختلف الأنواع الأخرى القابلة للتجفيف، الرياضيون من مختلف الفئات، خصوصاً ممارسي رياضات تسلق الجبال.

وتحترف العديد من العائلات البدوية المقيمة في جنوب سيناء، تلك الصناعة التقليدية، التي تزدهر في مواسم محددة كل عام، حيث يعد موسم حصاد محصول المشمش، واحداً من أهم تلك المواسم، خصوصاً في مدينة سانت كاترين، التي تشتهر بزراعته، عند سفح جبل موسى، والمناطق الجبلية الأخرى المتاخمة له، إذ تبدأ عمليات التجفيف بالطرق التقليدية، عقب جني الثمار، ودون استخدام أي إضافات أو مواد حافظة.

وتقول زهرة مجدي، وهي شابة مصرية أقامت في مدينة كاترين، واحترفت تلك الصناعة، إن ثمار منطقة سانت كاترين، تتميز بمذاقها الفريد، حيث يحرص المزارعون المحليون، على رعاية أشجار الفاكهة باستخدام الطرق البدوية التقليدية، ودون استخدام أي من المبيدات أو الهرمونات التي تساهم في انضاج الثمار قبل موعدها، وتشير إلى المساحات الكبيرة المزروعة بأشجار المشمس، في منطقة الوديان العالية القريبة من جبل كاترين، الذي يعد أعلى جبل في منطقة الشرق الأوسط: هنا الطبيعة وحدها قادرة على إنبات أفضل أنواع الثمار، نظراً لخصوبة التربة في تلك المناطق، وارتفاعها عن سطح الأرض، ما يجعل المناخ مناسباً لنمو وإنتاج محصول وفير وبجودة عالية، دون الحاجة إلى مبيدات أو أسمدة خاصة.

وتزدهر مدينة سانت كاترين التي تصنف باعتبارها واحدة من أهم المحميات الطبيعية في مصر، في تلك الفترة من كل عام، برائحة المشمش المجفف، حيث تتعاون نساء القبائل في جني المحصول، والقيام بعمليات تجفيف الثمار، تحت شمس الصحراء الساخنة، ويقول سليمان الجبالي، الذي تحترف عائلته عمليات الإرشاد السياحي في المنطقة: يقتصر دور الرجال هنا، على جني الثمار، فيما تقوم نساء القبائل بعمليات التجفيف، باستخدام التقنيات التراثية القديمة، ثم تخزين المحصول بعد تجفيفه، وطرح جزء منه في الأسواق.

ولعبت فترة التراجع السياحي، خلال انتشار «كورونا»، دوراً كبيراً، في عودة العديد من القبائل البدوية في سيناء، إلى الاهتمام بالزراعة، والطرق التقليدية لتجفيف الفواكه، حيث تصنف وزارة الزراعة المصرية، محافظة جنوب سيناء، ضمن المحافظات الواعدة بالتنمية الزراعية، والاستثمار في مجال الزراعة، وتقول وزارة الزارعة إن نحو 365 ألف فدان من أراضي جنوب سيناء، قابلة للزراعة بمختلف المحاصيل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"