عادي
كرّس حياته خدمة للوطن

الإمارات ترفع الأعلام اليوم بعد انتهاء فترة الحداد على خليفة

01:19 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أعلنت وزارة شؤون الرئاسة أن فترة الحداد الرسمي على فقيد الوطن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله» تنتهي مع نهاية يوم أمس 21 يونيو، على أن ترفع الأعلام اليوم الأربعاء الساعة التاسعة صباحاً.

وترتفع أعلام الدولة، بعد حداد استمر 40 يوماً على وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي استمر عطاؤه قائداً للوطن منذ أن تولى رئاسة دولة الإمارات في 3 نوفمبر 2004، حاملاً راية والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، «طيب الله ثراه»، محافظاً على الأمانة، ومكرساً حياته خدمة للوطن والمواطن، فأصبح نموذجاً جلياً لعلاقة الحاكم بشعبه.

كانت البلاد قد شيعت في يوم الجمعة 13 من شهر مايو الماضي فقيد الوطن الذي عرفته الإنسانية من خلال أياديه البيضاء الممتدة في جميع أنحاء العالم.

وتزخر مسيرة فقيد الوطن بالإنجازات والمبادرات من أجل تحسين جودة حياة المواطن، وتحقيق الرفاه والحياة الكريمة لأبناء الإمارات.

لحظة الميلاد

وُلد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، عام 1948 بقلعة المويجعي في مدينة العين، وعاش مع عائلته فيها، وتلقى تعليمه المدرسي بمدينة العين في المدرسة النهيانية التي أنشأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وقضى معظم طفولته في واحات العين والبريمي، بصحبة والده الذي حكم منطقة العين في ذلك الوقت.

نشأة القيادة

حرص الشيخ زايد على اصطحاب نجله الأكبر في معظم نشاطاته، وزياراته اليومية، في منطقتي العين والبريمي. وكان لهاتين الواحتين أهمية اقتصادية واستراتيجية لإمارة أبوظبي، كأكبر منتج زراعي، وكمركز استراتيجي رئيسي لأمن المنطقة.

وظل الشيخ خليفة «رحمه الله» ملازماً لوالده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في مهمته الصعبة لتحسين حياة القبائل في المنطقة، وإقامة سلطة الدولة، مما كان له الأثر الكبير في تعليمه القيم الأساسية لتحمل المسؤولية والثقة والعدالة.

لازم الشيخ خليفة، رحمه الله، المجالس العامة، والتي تعد مدرسة مهمة لتعليم مهارات القيادة السياسية في ذلك الوقت، مما وفّر له فرصة واسعة للاحتكاك بهموم المواطنين، وجعلته قريباً من تطلّعاتهم وآمالهم، كما أكسبته مهارات الإدارة والاتصال.

أبرز المحطات

عُيّن فقيد الوطن ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، ورئيساً لنظامها القانوني، في أغسطس 1966، ثم عُيّن ولياً للعهد لإمارة أبوظبي في 1 فبراير 1969، وتولّى رئاسة أول مجلس وزراء محلي لإمارة أبوظبي في الأول من يوليو عام 1971، بالإضافة إلى حقيبتي الدفاع والمالية في هذا المجلس، وأصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء الاتحادي في 20 يناير 1974، وعُيّن نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات في عام 1976.

قائداً للوطن

تمّ انتخاب الشيخ خليفة، رحمه الله، رئيساً للدولة في 3 نوفمبر 2004، كذلك تولى مهامه كحاكم لإمارة أبوظبي، إثر وفاة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. بعد انتخابه رئيساً لدولة الإمارات، أطلق الشيخ خليفة خطته الاستراتيجية الأولى لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، وضمان الرخاء للمواطنين.

وكان من أهدافه الرئيسية كرئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة السير على نهج والده الذي آمن بدور دولة الإمارات الريادي كمنارة تقود شعبها نحو مستقبل مزدهر يسوده الأمن والاستقرار، وأشرف على تطوير قطاعي النفط والغاز، والصناعات التحويلية التي ساهمت بنجاح كبير في التنوع الاقتصادي بالبلاد، كما قام بجولات واسعة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، لدراسة احتياجات الإمارات الشمالية، وأمر ببناء عدد من المشاريع السكنية، والطرق، ومشاريع التعليم، والخدمات الاجتماعية.

بالإضافة إلى ذلك، أطلق سموه مبادرة لتطوير السلطة التشريعية، من خلال تعديل آلية اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، بشكل يجمع بين الانتخاب والتعيين، مما يتيح اختيار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي عبر انتخابات مباشرة من شعب دولة الإمارات.

نجاحات وإنجازات

في عام 2009، أُعيد انتخاب الشيخ خليفة بن زايد رئيساً لدولة الإمارات، وقد تعهد بمواصلة تنفيذ استراتيجيات طموحة للتنمية السياسية، والإدارية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية التي كان قد بدأ فيها. وكان لقيادته الرشيدة، واهتمامه بمصالح الدولة الاتحادية الفضل في تجاوز الأزمات المالية، والإقليمية.

وبيده المعطاءة، استجاب للعديد من حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية لتلبية نداء المتضررين والمنكوبين والمهجرين أينما كانوا، في مشارق الأرض ومغاربها، مثل تقديم المعونات الإغاثية بعد كارثة تسونامي في المحيط الهندي عام 2004، وزلزال عام 2005 الذي دمر جزءاً كبيراً من شمال باكستان، والمناطق المجاورة في الهند.

رسم - مروه قمره

1

الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الذي تصادف اليوم ذكرى 40 يوماً على رحيله تاركاً خلفه إرثاً من المحبة والتقدير والخير والعمل الطيب سيدوم إلى الأبد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"