عادي

«سيتي جروب» و«جولدمان ساكس» يرجحان الركود.. و«يو بي إس» يستبعد

01:06 صباحا
قراءة دقيقتين

استمرت التوقعات بحدوث ركود معلق في النمو في وول ستريت هذا الأسبوع. ورفعت سيتي جروب فرص حدوث ركود عالمي إلى 50%، مشيرة إلى بيانات تفيد بأن المستهلكين بدأوا يتراجعون عن الإنفاق.

ويعتقد بنك جولدمان ساكس أن الركود أصبح مرجحا بشكل متزايد بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، قائلاً إن المخاطر «أعلى وأكثر تحميلا».

وقال البنك في مذكرة للعملاء: «الأسباب الرئيسية هي أن مسار النمو الأساسي لدينا أصبح الآن أقل وأننا قلقون بشكل متزايد من أن الاحتياطي الفيدرالي سيشعر بأنه مضطر للاستجابة بقوة للتضخم الرئيسي المرتفع وتوقعات تضخم المستهلك إذا ارتفعت أسعار الطاقة أكثر، حتى لو تباطأ النشاط بشكل حاد».

في غضون ذلك، قال «يو بي إس»، الثلاثاء في مذكرة للعملاء إنه لا يتوقع ركودا أمريكيا أو عالميا في 2022 أو 2023 في حالته الأساسية، «لكن من الواضح أن مخاطر الهبوط الحاد في ارتفاع».

وأضاف «يو بي إس»: «حتى لو انزلق الاقتصاد بالفعل إلى الركود، فإنه ينبغي أن يكون سطحيًا نظرًا لقوة الميزانيات العمومية للمستهلكين والبنوك».

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، الأربعاء، إن مسؤولي البنك المركزي الأمريكي لا يحاولون إحداث ركود في مسعاهم للسيطرة على التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى له في أربعة عقود.

وفي رده على سؤال من عضو باللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأمريكي أثناء شهادته نصف السنوية أمام الكونجرس، قال باول «نحن لا نحاول، ولا أظن أننا نحتاج إلى إثارة ركود.»

وأثرت المخاوف المتزايدة من الركود في وول ستريت مؤخرا على الأسهم. وأخبر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول الكونغرس أن البنك المركزي لديه «العزم» لترويض التضخم الذي ارتفع إلى أعلى مستوياته في 40 عاما.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ: «في الاحتياطي الفيدرالي، نتفهم الصعوبات التي يسببها التضخم المرتفع». «نحن ملتزمون بشدة بخفض التضخم مرة أخرى، ونتحرك بسرعة للقيام بذلك.»

دليل مقنع

وأضاف باول أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقى على مساره حتى يرى «دليلا مقنعا على أن التضخم يتجه نحو الانخفاض». وقال أيضًا إن تحقيق هبوط ناعم للاقتصاد دون حدوث ركود أصبح «أكثر صعوبة بشكل ملحوظ».

ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية الأسبوع الماضي وألمح إلى إمكانية زيادة أخرى بهذا الحجم الشهر المقبل. أثار تحول البنك المركزي الأسبوع الماضي إلى موقف أكثر عدوانية لمكافحة التضخم قلق المستثمرين الذين كانوا قلقين من أن البنك المركزي يفضل المخاطرة بالركود بدلاً من تحمل التضخم المرتفع المستمر.

وكتب روبرت شاين، كبير مسؤولي الاستثمار في بلانك شين لإدارة الثروات، قائلاً: «التضخم يبقى الخطر الأكبر على الأصول المالية، وقد أوضح جيروم باول موقفه بجلاء: سيواصل الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة حتى يبدأ التضخم في التراجع. حتى ذلك الحين، من الصعب تخيل ارتفاع مستدام للأصول الخطرة».

وتابع شين: «ستستمر الظروف النقدية الصارمة في كونها رياحًا معاكسة للأسواق المالية حتى يعطي بنك الاحتياطي الفيدرالي الضوء الأخضر». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"