عمّان: «الخليج»
بعد الحادثة المؤلمة التي تسببت في حالة من الحزن والصدمة في مصر نتيجة نحر الفتاة الجامعية «نيرة» على يد زميلها، وما رافقها من موجة غضب عارم حيال الجريمة البشعة. وقعت أمس الخميس، جريمة مماثلة في الأردن، حيث أقدم شخص دخل إلى الحرم الجامعي على قتل طالبة بإطلاق الرصاص عليها بشكل مباشر.
وطالبت أسرة الطالبة الأردنية إيمان إرشيد (21 عاماً) التي قتلها شخص في مقر جامعة العلوم التطبيقية شمالي عمّان، صباح الخميس، بالقصاص.
وقال والدها مفيد إرشيد إنه أوصلها كالمعتاد عند الثامنة و10 دقائق إلى الجامعة لأداء امتحانها ضمن السنة الأولى في كلية التمريض، قبل أن تتلقى الأسرة اتصالاً هاتفياً يفيد بنقلها إلى المستشفى.
وذكر الأب، بصوت يخالجه الألم، أن آخر حديث مع ابنته وجهاً لوجه تلخص في ضرورة اتصالها فور الانتهاء من الامتحان.
وأضاف: «تلقيت مكالمتها عند العاشرة صباحاً وأخبرتها أن شقيقها سيكون عندها خلال نصف ساعة، لكنها لقيت مصرعها قبل وصوله».
وشدد والدها على عدم قبوله وعائلته أي صلح أو «عطوة عشائرية» وما ينتظره فقط تنفيذ الإعدام بالقاتل.
وتساءل: «ماذا فعلت؟ وبأي ذنب قتلت؟».
وهزت الجريمة المجتمع الأردني بعد دخول شخص يرتدي ملابس تُخفي وجهه و«طاقية» رأس الحرم الجامعي، وأطلق 5 رصاصات اخترقت جسد الطالبة إيمان، إحداها أصابت رأسها، وأطلق أعيرة أخرى في الهواء خلال هروبه.
وحسب بيان الأمن العام، فإن المصابة أُسعفت إلى المستشفى، وما لبثت أن فارقت الحياة، وباشرت الجهات الأمنية التحقيق لتحديد هوية القاتل وإلقاء القبض عليه.
وتعهدت إدارة الجامعة في بيان رسمي بملاحقة القاتل قضائياً حتى ينال القصاص العادل. فيما انتشرت رسالة تهديد نُسبت إلى شاب يتوعد إيمان بقتلها على طريقة جريمة «فتاة المنصورة» في مصر، إذا لم تستجب للتعامل معه.
وأكد زملاء وزميلات إيمان أنها كانت متفوقة دراسياً وملتزمة خلقياً، فيما اعتادت نشر صور والدها عبر صفحتها الإلكترونية، مع عبارات تؤكد ارتباطها بأسرتها.
وقال شقيقها نور إرشيد: «لا نعرف سبب ارتكاب الجريمة ولا توجد مبررات لذلك، ونحن وصلنا المستشفى بعدما فارقت الحياة، ونريد حقها بالقانون».
