عادي

مفتي مصر: الجماعات الإرهابية تبث الشائعات لزعزعة الأمن

19:39 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة - الخليج:

دعا مفتي مصر، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، شوقي علام، المجتمع المصري إلى التزام اليقظة والوعي والاستعداد؛ حيث تواجه مصر الكثير من التحديات والحروب الخفية، التي تستهدف شعبها وشبابها ووحدتها الوطنية.

وأضاف أن الجماعات الإرهابية الضالة تستعمل أفتك أنواع الأسلحة الإرهابية بهدف بث الأكاذيب، ومحاولة زعزعة الأمن، ونشر الفوضى المجتمعية، مؤكداً أن هذه الجماعات لم تفلح في زعزعة أمن مصر واستقرارها، ولم تنجح في شق صفها، ولا في التأثير في وحدتها الوطنية.

وقال: إن سلاح الشائعات أكثر خسة وقذارة وتأثيراً؛ حيث يعمل على بث وترويج الأكاذيب لقتل روح الأمل في قلوب الشعب المصري، والتغطية على أية إنجازات وطنية أو حضارية على أرض الواقع.

وأكد المفتي، في كلمته خلال فعاليات احتفالية نظمتها وزارة الشباب الثلاثاء، أن سلاح نشر الأراجيف والأكاذيب، هو سلاح المنافقين والمرجفين من قديم الزمان، والمعول عليه في هذه المعركة هو وعي الشباب ويقظته، فالحرب التي نخوضها هي حرب الأفكار والمفاهيم، وتتباين تلك الأفكار التي تتجاذب العقل في قوتها، ومدى تأثيرها في نفوس الشباب.

وأوضح أن تلك الأفكار تستغل العاطفة الدينية للشباب؛ حيث تحاول تلك الجماعات أن تهوي بهم في مزالق الانحراف عن مقاصد الشرع الشريف أو عن معاني الوطنية السامية، كي تعطل مسيرة البناء وتولد حالة من اليأس والإحباط في نفوس الشباب، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى التطرف والسقوط في مهاوي العنف والإرهاب.

وقال المفتي: إن الجماعات الإرهابية تستهدف نشر حالة من الفوضى المجتمعية، عن طريق إيجاد حالة من السيولة في استقاء المعلومات ومصادرها وتحليلها، كنوع من أنواع السيطرة على الوعي الجمعي، بعد تغييب أسس التفكير المنطقي والعلمي والمنهجي.

وأشار إلى أننا نرى اليوم، كثيراً من الناس ليست لديهم المعايير السليمة، التي يحتكمون إليها في بناء وعيهم وإدراكهم، مما يجعلهم فريسة لخطط وأفكار تلك الجماعات المرجفة، التي تجعل المجتمع في النهاية يصل إلى مرحلة من اليأس وعدم الاستقرار والفوضى الدائمة.

وشدد المفتي على أن العقل المسلم، هو عقل موضوعي، يعتني ببناء الفكر والعلم، لا بنشر الخرافة والوهم، وكل ما من شأنه أن يضلل الناس أو يسقطهم إلى أدنى المراتب الإنسانية.

وأكد أنه لا بد أن نعلم جميعاً أن كثيراً من تلك الشائعات، خصوصاً تلك التي تستهدف فئة الشباب، تسعى إلى إحداث فرقة وإيجاد فجوات على مستوى الأفراد والمؤسسات، لتحقق نوعاً من السيطرة على تلك العقول بعد فصلها عن كيانها المجتمعي الأوسع.

ودعا الشباب إلى صد تلك الهجمات بأن يستثمروا الخبرات المتراكمة لدى الأجيال السابقة، في بناء العقول ومواجهة الانحرافات.

وطالب المفتي بمواجهة تزييف الوعي، وإعادة الثقة بالمؤسسات الوطنية، وتفويت الفرصة على الجماعات الضالة، التي تريد جعل مؤسسات الدولة بمعزل عن الفئة الحيوية من المجتمع، لأنها تريد تشويه مفهوم الدولة ومؤسساتها في نظر هؤلاء الشباب، سعياً منها إلى إيجاد حالة من الصراع المجتمعي بين الدولة وأفرادها، ليستطيعوا بعد ذلك أن ينفذوا إلى العقول، بعد القضاء على الأسس التي يقوم عليها أي مجتمع حضاري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"