دبي: حمدي سعد
أكد سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، أن اسم سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، موجود في كل فصل من فصول نجاح دبي، مرافقاً قائدها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، منذ صغره، مساهماً في ريادتها العالمية لقطاع الطيران.
وقال سموّ الشيخ مكتوم بن محمد عبر «تويتر»: «في كل فصل من فصول نجاح دبي تجد اسم الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم. رافق قائدها منذ صغره، وعمل وفق رؤيته، لجعلها من أجمل مدن الأرض. ساهم في ريادتها العالمية لقطاع الطيران، وسخّر جهده لبناء حكومة رائدة واقتصاد عالمي ومدينة عصرية. شكراً للشيخ أحمد بن سعيد على ما قدمه ويقدمه لدبي في كل يوم».
ونشر سموّه فيلماً قصيراً على «تويتر» سارداً فيه قصة نجاح ريادة دبي لقطاع الطيران.
رد سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، على سموّه عبر «تويتر» قائلاً: «كل الشكر إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي قادنا ووجهنا لتحقيق هذا النجاح. فهو باني دبي ونهضتها، وهو من وفر جميع عناصر نجاحي ونجاح إخواني في الحكومة، ومعه الآن أنجاله الذين لي شرف العمل معهم. شكراً لمكتوم، وهذا عهدي لكم بأن أكون دائماً الساعد والعضد لخير هذا البلد وخير أهله».
شخصية قيادية
ويتمتع سموّ الشيخ أحمد بن سعيد بشخصية قيادية بارزة في المبادرات التنموية الرئيسية في دبي، ويقود ما لا يقل عن 14 مجلساً في مختلف المجالات. وهو أيضاً رئيس مجلس إدارة مجموعة الإمارات التي أشرف على إطلاقها شخصياً في عام 1985.
ويحمل سموّ الشيخ أحمد درجة البكالوريوس من جامعة دنفر في كولورادو، الولايات المتحدة الأمريكية. وقد نال تكريماً من الجمعية الملكية لعلوم الطيران على إنجازاته في مجال الطيران من خلال منحه زمالة الجمعية في عرض فارنبورو الجوي الذي أقيم في المملكة المتحدة عام 1994 وفي مايو/ أيار 2013، حصل على درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم من جامعة سيتي لندن - كلية كاس للأعمال.
وقد ساهم سموّ الشيخ أحمد بشكل واضح في ترسيخ مكانة دبي عالمياً مركزاً للأعمال والسياحة والتجارة والنقل؛ حيث يشكل قطاع الطيران حالياً 28% من إجمالي الناتج المحلي للإمارة.
مناصب متنوعة
ونظراً للمناصب القيادية المتنوعة التي شغلها سموّه في الحكومة، فقد ساعد دوره في صياغة السياسات والاستراتيجيات في تعزيز رؤية دبي والاقتصاد والجمعيات المحلية والثقافة في الإمارة. والجدير بالذكر أن سموّه حاز أرفع الأوسمة المحلية والعالمية، كما شمل برعايته الكريمة العديد من المنظمات الخيرية والإنسانية.
وتم تكريمه من قبل الجمعية الملكية البريطانية للطيران، كما حاز سموّه أرفع وسام شرف في فرنسا «قائد جوقة الشرف - كوماندور دي لوردر دي لا لجيون دي لونير»، وحصل سموّه على وسام «فيرفاسانغ بورفوغاليسيه» أحد أرفع أوسمة الشرف في ألمانيا.
وجاء سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم في طليعة الرواد الذين عملوا على دفع عجلة التنمية الاقتصادية في دبي على مدى ال 25 عاماً الماضية؛ حيث لعب دوراً مميزاً في تعزيز أهمية دبي مركزاً تجارياً وسياحياً، نظراً لتوليه العديد من المراكز الحكومية والخاصة المتعددة ذات الصلة.
ويدير سموّه حالياً هيئة دبي للطيران المدني، ويترأس مؤسسة مطارات دبي، كما يشغل منصب الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة؛ حيث أسهم بجدارة في وضع دبي على خريطة الطيران العالمية، منذ أن تم تعيينه رئيساً لدائرة الطيران المدني في دبي عام 1985.
ويقود أحمد بن سعيد العديد من المؤسسات والمجموعات في دبي منها: رئيس مجلس إدارة بنك الإمارات دبي الوطني، ورئيس مجلس إدارة دبي العالمية والإشراف على مجموعتي «مراس» و«دبي القابضة» ورئيس شركة نور للتكافل، ورئيس اللجنة المالية العليا في دبي، والنائب الثاني لرئيس مجلس دبي التنفيذي ورئيس اللجنة العليا ل«إكسبو 2020 دبي»، كما تولى سموّه مؤخراً رئاسة اللجنة العليا للإشراف على «منطقة إكسبو 2020 دبي».
سجل حافل
وعلى مدى السنوات الماضية، كان سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم في طليعة التطور الاقتصادي الملحوظ في دبي؛ حيث قاد التوسع الناجح في قطاع الطيران؛ إذ تسلم سموّه أول منصب له في قطاع الطيران المدني عام 1985 رئيساً لدائرة الطيران المدني بدبي الهيئة الحكومية التي تتولى الإشراف على أنشطة مطار دبي الدولي والسوق الحرة في مطار دبي، وغيرها من المرافق الأخرى ذات الصلة.
وفي عام 1985 كذلك تم تأسيس طيران الإمارات- الناقل الدولي الرسمي لإمارة دبي؛ حيث تولى سموّه رئاستها. وهو اليوم الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات التي تضم شركة «دناتا» الرائدة على مستوى المنطقة والعالم في مجال خدمات السفر والسياحة وخدمات المناولة الأرضية، إلى جانب عدد من شركات أخرى ذات صلة بقطاع الطيران والسفر.
ونفذت دائرة الطيران المدني في دبي بقيادة سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، عملية إعادة هيكلة مؤسساتية ناجحة في إبريل/نيسان 2007 أسفرت عن إنشاء هيئة الطيران المدني بدبي كهيئة تنظيمية محلية، ومؤسسة مطارات دبي، كمالك ومشغل لمطار دبي الدولي ومطار دبي ورلد سنترال آل مكتوم الدولي. وبعد عملية إعادة الهيكلة تولى سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، منصب رئيس هيئة الطيران المدني بدبي، ورئيس مؤسسة مطارات دبي.
رؤية استراتيجية
ومما يبرهن على الرؤية والاستراتيجيات السديدة لسموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الإنجازات العظيمة لمطار دبي الدولي التي تتمثل في تحوليه إلى مطار دولي.
واستهل سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم عمله في مجال الطيران عام 1985، حين تولى منصب رئيس دائرة الطيران المدني بدبي. كما تولى سموّه في العام نفسه رئاسة مجلس إدارة طيران الإمارات المنشأة حديثاً آنذاك؛ حيث تم في ظل قيادته إطلاق الشركة بطائرتين مستأجرتين ورحلات تسير إلى وجهتين من دبي. واليوم، يترأس سموّه مجموعة الإمارات التي تشمل دناتا شركة السفريات الرائدة في العالم.
واستمرت طيران الإمارات في تحقيق الإنجازات، وأصبحت شركة عالمية حائزة جوائز عديدة، تضم شبكة رحلاتها أكثر من 150 وجهة عبر قارات العالم الست. ومع ما يزيد على 270 طائرة، تمتلك طيران الإمارات أكبر أسطول من طائرات بوينغ 777 وإيرباص A380 في العالم. وقد استمرت طيران الإمارات بتحقيق الأرباح في ظل قيادته خلال السنوات ال 30 الماضية، وهو أمر نادر في مجال الطيران.
دبي ورلد
ويؤرخ افتتاح دبي ورلد سنترال – مطار آل مكتوم الدولي، في يونيو/ حزيران من عام 2010 لواحدة من اللحظات التاريخية التي شهدتها دبي، وتحول الإمارة إلى مركز عالمي مرموق للطيران المدني والخدمات اللوجستية.
وجاء افتتاح دبي ورلد سنترال مطار آل مكتوم الدولي، بعد الافتتاح المذهل للمبنى 3 في مطار دبي الدولي في 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2008 الذي اعتبر على صعيد قطاع الطيران المدني العالمي، الافتتاح الأكثر نجاحاً لمبنى طيران بهذا الحجم في تاريخ هذه الصناعة.
وحققت طيران الإمارات بفضل قيادة سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الحكيمة، قفزات نمو مذهلة تحولت معها من شركة طيران إقليمية تشغل طائرتين مستأجرتين، تخدم بهما ثلاث وجهات فقط، إلى شركة طيران مرموقة عالمية المستوى.
وبإطلاق شركة طيران «فلاي دبي» التي تعد أول ناقلة اقتصادية تملكها الحكومة، أضافت دبي إلى رصيدها المزيد من النجاح، خاصة مع قيادة سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الناقلة إلى طريق النجاح.
واكتسب سموّه، شهرة عالمية من جرّاء مساهماته المتميزة في تطوير قطاع الطيران المدني على مستوى الشرق الأوسط. وقد تم تكريمه من قبل الجمعية الملكية البريطانية للطيران، التي تعد واحدة من أعرق الهيئات التخصصية وأكثرها تقديراً واحتراماً في العالم، لقاء إنجازاته في مجال الطيران المدني، بمنحه عضويتها منذ عام 1994 في معرض طيران «فارنبورة» في المملكة المتحدة، كما حاز سموّه أرفع وسام شرف في فرنسا، تقديراً لجهود سموّه على صعيد الطيران، خلال معرض دبي للطيران دورة عام 2003.
وفي عام 2008 حصل سموّه على وسام «فيرفاسانغ بورفوغاليسيه» أحد أرفع أوسمة الشرف في ألمانيا، نظير خدماته المتميزة التي قدمها سموّه لمدينة هامبورغ.
«إكسبو 2020 دبي»
أسهمت جهود سموّه في جعل «إكسبو 2020 دبي» الدورة الأفضل في تاريخ الحدث، والتي اختتمت أعمالها في 31 مارس / آذار الماضي والتي أثبتت للعالم أجمع أن دولة الإمارات قادرة على قيادة الجهود والتعاون ليصبح العالم مكاناً أفضل للجميع بعد أكبر جائحة صحية ألمت بالعالم.
ونجح سموّه في استقطاب مشاركات دولية في إكسبو 2020 دبي، بلغ عددها 192 دولة مشاركة، حظي كل منها، من دون استثناء، بجناح مستقل للمرة الأولى في تاريخ إكسبو.
المطار الأكبر
تحت قيادة سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم, حافظ مطار دبي الدولي على مركزه الأول كأكبر مطار دولي في العالم؛ من حيث أعداد المسافرين الدوليين خلال العام الماضي 2021، وبذلك احتفظ مطار دبي الدولي بلقب أكثر المطارات الدولية ازدحاماً بالمسافرين الدوليين للعام الثامن على التوالي خلال عام 2021، على الرغم من التحديات الضخمة الذي شهدها العالم، بسبب تفشي «كوفيد-19».
واحتفظ مطار دبي الدولي بلقب أكثر المطارات الدولية ازدحاماً بالمسافرين الدوليين للعام الثامن على التوالي خلال عام 2021، على الرغم من التحديات الضخمة الذي شهدها العالم بسبب تفشي «كوفيد-19».
وتعد «دناتا»، التي تزاول أعمالها في 127 مطاراً، واحدة من أكبر مزودي خدمات الطيران في العالم. توفر دناتا خدمات المناولة الأرضية والشحن والسفر وتموين الرحلات في 85 دولة عبر القارات الست، وتعد شريكاً موثوقاً لأكثر من 300 شركة طيران حول العالم.
