دبي: سومية سعد
يسأل بعض الأفراد ما الذي يجب فعله من الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة.
الدكتور محمد بن عياده أيوب الكبيسي كبير المفتين بإدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري يجيب: حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على العمل الصالح في الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، فقال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر» [رواه الترمذي]، والعمل الصالح يشمل جميع الأعمال التي يحبها الله ويرضاها.
لكنّ هناك أعمالاً ينبغي أن يزداد حرص المسلم عليها في هذه الأيام، وهي:
الحج والعمرة لمن تيسّر له ذلك.
الإكثار من ذكر الله تعالى، لأن الله تعالى أمر بذلك فقال: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} [سورة الحج:28].
الإكثار خاصة من الذكر الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل، والتكبير، والتحميد»، [رواه أحمد]، فيكثر من قول: لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله، كما جاء في رواية.
الحرص على صيام يوم عرفة خاصة، فقد حثّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: «صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» [رواه مسلم]، ويمكن لمن شاء أن يصوم جميع الأيام التسعة من ذي الحجة، فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومها [رواه أبو داود].
الإكثار من ذكر الله ودعائه في يوم عرفة، فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له». [رواه مالك في الموطأ].
حضور خطبة العيد وصلاة العيد في اليوم العاشر، وهو يوم عيد الأضحى.
الأضحية في يوم النحر، وهو اليوم العاشر.
الأكل من الأضحية، وإطعام المساكين منها، لقول الله تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} [سورة الحج:28].
