عادي
أنباء عن ضغوط فرنسية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده

تفاؤل لبناني بحلحلة «التأليف» وترقب للقاء جديد بين عون وميقاتي

01:19 صباحا
قراءة دقيقتين
عون وميقاتي خلال لقائهما في القصر الرئاسي

بيروت: «الخليج»، وكالات:

سادت أجواء إيجابية، أمس الجمعة، بإمكانية انعقاد اللقاء الثالث بين الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، خلال الأسبوع الجاري، بعد البيانات المتبادلة ووقف التصعيد وعودة الأمور إلى طبيعتها، في وقت تحدثت مصادر دبلوماسية عن ضغوط فرنسية تمارس على لبنان لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده.

وتترقب الأوساط السياسية إمكانية انعقاد لقاء جديد بين عون وميقاتي بعد عودة مسار العلاقات إلى طبيعتها، ووقف التصعيد، إثر بيان مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية الذي حمل رسائل إيجابية، وردّ مكتب الإعلام في رئاسة الحكومة بالمثل، في تطور وصفه المراقبون بالإيجابي، على أمل أن يحمل هذا اللقاء بوادر حلحلة على خط التأليف، وبالتالي إمكانية تشكيل الحكومة. وكشفت مصادر أن ميقاتي منفتح على كل طرح مقبول باستثناء ما يتعلق بوزارة الطاقة التي يرفض أن تؤول إلى شخصية مقربة من التيار «الوطني الحر»، وأكدت أنه ليس في وارد الاعتذار، وبالتالي فالرئيسان، عون وميقاتي، محكومان بالتوافق لتشكيل الحكومة، وإلا فلبنان سيدخل في الفراغ الحكومي إلى ما بعد انتهاء ولاية عون في 31 أكتوبر المقبل، وستقوم حكومة تصريف الأعمال الحالية بممارسة صلاحيات الرئيس إذا حصل الفراغ الرئاسي، وهذا ما جعل «الوطني الحر» يلوّح باستقالة وزرائه لقطع الطريق على هذا الاحتمال.

وأشارت مرجعية سياسية الى أن اتصالات تجري على قدم وساق في موضوع ​رئاسة الجمهورية​، لافتة إلى أن البطريرك الماروني، بشارة بطرس الراعي،​ لمّح أمام زواره إلى مجموعة من الأسماء قد يكون من بينها أشخاص لا ينتمون إلى بعض الأوساط الحزبية، في حين أكدت مرجعية سياسية أن بعض الأسماء المطروحة قد تشكل استفزازاً لعدد من الفرقاء. وفي هذا السياق، يتم الحديث عن احتمال ترشيح رئيس حركة الاستقلال النائب ​ميشال معوض​، على الرغم من أنه قد يشكل حاجزاً أمام ​ثنائي «أمل» و«حزب الله»، والعلاقات التي تربطه بالولايات المتحدة، وفي حال الإصرار عليه قد يكون رئيس تيار «المردة» ​سليمان فرنجية​ هو مرشح الفريق الآخر، بالاتفاق مع «​التيار الوطني الحر​» الذي أصبح على مسافة أقرب إلى فرنجية من حزب «القوات اللبنانية». وبحسب هذه المرجعية فإن «لا مصلحة لأحد بتشكيل حكومة قبل انتخابات رئاسة الجمهورية إلا «التيار الوطني الحر» لتسجيل إنجاز لرئيس الجمهورية قبل نهاية عهده». وشددت مصادر دبلوماسية على أن «العمل جار على قدم وساق عبر ممارسة ضغوط غربية على المجلس النيابي من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده المحدد».

إلى ذلك، يصل إلى بيروت، بعد غد الاثنين، منسق المساعدات الدولية للبنان، السفير بيار دوكان، مع وفد مساعد، لإطلاق الصندوق المشترك الفرنسي - السعودي لمساعدة الشعب اللبناني عبر الجمعيات والمنظمات الخيرية والمؤسسات غير الحكومية في قطاعات عدة، لا سيما تربوية وطبية وغذائية. وتردد أن مسؤولاً سعودياً عن المساعدات سيصل إلى لبنان بدوره للتعاون والتنسيق في هذا المجال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"