نموذج أمان

01:10 صباحا
الصورة
صحيفة الخليج

بعد أن تداول عدد من النشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع تستعرض تعليقات أفراد المجتمع في الدول الشقيقة التي شهدت وقوع جرائم قتل في وضح النهار على مرأى ومسمع من الجميع، وبثّ البعض لمقاطع أخرى تتناول أسباب وقوعها، استوقفني فيديو بثّه أحد الأفراد من الجنسية العربية سلط الضوء من خلاله على الأمن والأمان في الإمارات.
وضع المتحدث في الفيديو «الإمارات» مثالاً للدول المتقدمة والمتحضرة التي تحتضن عدداً كبيراً من الجنسيات يصل إلى أكثر من 250 جنسية، مختلفة الديانات والطوائف والملل، يعيشون جميعهم في بيئة اجتماعية إنسانية تحظى بأعلى مستويات الأمن والأمان، والاستقرار المجتمعي والإنساني، مستعرضاً  في حديثه  الأساليب الأمنية والقانونية المتبعة لتعزيز الحياة الآمنة.
أن تكون دولتنا نموذجاً للأمن والأمان والاستقرار المجتمعي على الرغم من وجود عدد كبير من الجاليات، فهذا كفيل ببث مشاعر الفخر والامتنان في نفس كل من يعيش على أرض الدولة، وينعم بهذه النعمة الكبيرة التي لم تأتِ من فراغ، وإنما بتوجيهات حثيثة من قبل القيادة الرشيدة، حفظها الله، وجهود الجهات المختصة بوضع الخطط وتنفيذ الآليات التي تحيط كل من يعيش على أرض الدولة بالأمان.
عندما يطالب مواطنو الدول الأخرى بتفعيل سياسات وخطط تنفّذها دولة الإمارات للمحافظة على مستويات الأمن والأمان فيها، فهذا يجعلنا نتدبر في البيئة التي نعيش بها في رغد، لنجد أننا بالفعل محاطون بطوق أمني يحمينا من أي خطر نتيجة سلوك هجين غير أخلاقي أو غير إنساني، أو مرفوض دينياً واجتماعياً.
ومع تطور الجريمة واختلاف أسبابها ودوافعها، باتت بعض المجتمعات تشهد وقوع هذه النوعية من الجرائم، ولكن تختلف معايير السيطرة عليها قبل وقوعها أحياناً، والتعامل معها، من مجتمع إلى آخر، وهنا يكمن دور الجهات الأمنية، وتبرز جهودها واضحة يستشعرها أفراد المجتمع.
عند تناول أسباب الأمن والأمان المعزّزة في دولتنا، فإن الحديث يصبح ذا شجون، حيث تتفرع أوصاله إلى ضرورة بث أخلاقيات التسامح والاحترام والتآخي بين جميع أفراد المجتمع ليتمكنوا من العيش بسلام، وآليات متابعة سلوك أفراد المجتمع والعين الساهرة للمحافظة على أمنه واستقراره، والقوانين المفعّلة والصارمة والرادعة التي لا تميز بين مواطن أو مقيم أو جنسية أو ديانة دون غيرها، حيث نجد الجميع سواسية تحت مظلة القانون.
يعلم الجميع أن معدلات الأمن والأمان مرتفعة جداً في دولة الإمارات، ولكن وقوع هذه النوعية من الجرائم الهجينة على المجتمعات العربية، يجعلنا نستشعر جهود القيادة الرشيدة، حفظها الله، وحرصها بالتوجيه المستمر نحو أهمية المحافظة على أمن وأمان أفراد المجتمع.

mona_b_k@yahoo.com

عن الكاتب:
كاتبة