القاهرة: «الخليج»
دعت الهيئة العامة للرعاية الصحية بمصر الأمهات إلى الاهتمام بالرضاعة الطبيعية، مؤكدة أنها مسألة حيوية لصحة الطفل، ليس فقط في صغره، وإنما على مدى حياته كلها، حيث تشكل له درعاً للحماية والوقاية من أمراض ومشكلات صحية عديدة.
وأكدت الهيئة، بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، أن إرضاع الأم طفلها ينقذ حياته، من أمراض كثيرة، إذ يساعد في الحفاظ على صحته في الأيام الأولى من ولادته، وتمتد إلى حد بعيد، ما يمنحه أفضل بداية وأفضل حماية حياتية.
وتوصي منظمة اليونيسيف باعتماد الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، تليها الرضاعة الطبيعية المستمرة مع الأغذية التكميلية المناسبة حتى بلوغ الطفل عامين فأكثر، بوصفها خط دفاع قوياً ضد جميع أشكال سوء التغذية في مرحلة الطفولة، بما في ذلك الهزال والسمنة، والعديد من الأمراض المعدية، فضلاً عن تعزيز العلاقة بين الأم وطفلها.
وتعمل الرضاعة الطبيعية أيضاً باعتبارها اللقاح الأول للأطفال، حيث تحميهم من العديد من أمراض الطفولة الشائعة.
وقالت الهيئة إن ممارسة الرضاعة الطبيعية في غضون الساعة الأولى من ولادة الطفل تحميه من الإصابة بالعدوى المعدية أو المعوية، ومن سوء التغذية، كما تحد من معدل وفيات المواليد، وتزيد من فرص نجاح الأم في مواصلة الرضاعة الطبيعية.
وأكدت أن لبن الأم يعد مصدراً مهما للطاقة والمغذيات للطفل، بين سن 6 أشهر و24 شهراً، إذ تمد الطفل بنصف احتياجاته من الطاقة في الفترة ما بين الأشهر الستة، والاثني عشر الأولى من عمره، وبثلث احتياجاته منها، في الفترة ما بين الشهور الاثني عشر، والأربعة والعشرين الأولى من حياته.
وقدمت الهيئة عدة نصائح يمكن لكل أم اتباعها من أجل نجاح الرضاعة الطبيعية، وهي: الامتناع التام عن إعطاء المولود أي غذاء مهما كان، سوى حليب الأم، والاعتماد حصرياً على الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر، على الأقل.
