عامان كاملان مرا على واحدة من أكبر جرائم العصر حين هز انفجار هائل مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020، ترددت أصداؤه في قبرص، وأحدث دماراً أشبه بالحروب الكبرى أو الكوارث الطبيعية، مغيراً وجه العاصمة اللبنانية، وموقعاً أكثر من 200 قتيل و6500 جريح، وقيل حينها إنه ناجم عن تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ من دون اجراءات وقاية، إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه، ليتبيّن لاحقاً أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكناً.
في ذلك اليوم المشؤوم، والذي يحيي اللبنانيون ذكراه الثانية، بعدما استفاق جزء منهم من غيبوبة الصدمة التي ألمت بهم فيما البعض الآخر لا يزال حتى اللحظة يعيش في ظل تداعيات صدمة نفسية «تروما» لا يبدو أنه سيخرج منها في وقت قريب، طالما أن هناك من لا يزال يعمل على طمس الحقيقة بدلاً من إظهارها على الملأ، وطالما أن العدالة لم تتحقق وأن المجرمين الحقيقيين يجيدون ممارسة الإفلات من العقاب.
يحيي اللبنانيون اليوم ذكرى مرور عامين على ذلك اليوم المشؤوم، ولا تزال تلك اللحظة «القاتلة» تعيش في أذهانهم، خصوصاً بعدما استعادوا كلّ تفاصيل الذكريات الأليمة والقاسية قبل أيام، مع انهيار أجزاء من صوامع الحبوب في المرفأ، لتعود إليهم صدمة ربما تكون «باهتة» هذه المرّة، ولكنها أيقظت المشاعر والأحاسيس، مرة أخرى، ومعها الحقائق المرّة. هولاء اللبنانيون لن يسقطوا أبداً انفجار المرفأ من ذاكرتهم الحية، مهما حاولت السلطة تضليل العدالة والالتفاف على التحقيقات، لكنهم أدركوا تماماً أنه بعد عامين من إهمال السلطة وعدم مبالاتها وتحويل جريمة بحجم انفجار المرفأ إلى قضية هامشية من دون أي مراعاة لهم ولعائلات الضحايا سلطة لم تعد تستحق أي احترام.
في ذلك اليوم المشؤوم، والذي يحيي اللبنانيون ذكراه الثانية، بعدما استفاق جزء منهم من غيبوبة الصدمة التي ألمت بهم فيما البعض الآخر لا يزال حتى اللحظة يعيش في ظل تداعيات صدمة نفسية «تروما» لا يبدو أنه سيخرج منها في وقت قريب، طالما أن هناك من لا يزال يعمل على طمس الحقيقة بدلاً من إظهارها على الملأ، وطالما أن العدالة لم تتحقق وأن المجرمين الحقيقيين يجيدون ممارسة الإفلات من العقاب.
- التعطيل المتعمد
- التحقيق الدولي
يحيي اللبنانيون اليوم ذكرى مرور عامين على ذلك اليوم المشؤوم، ولا تزال تلك اللحظة «القاتلة» تعيش في أذهانهم، خصوصاً بعدما استعادوا كلّ تفاصيل الذكريات الأليمة والقاسية قبل أيام، مع انهيار أجزاء من صوامع الحبوب في المرفأ، لتعود إليهم صدمة ربما تكون «باهتة» هذه المرّة، ولكنها أيقظت المشاعر والأحاسيس، مرة أخرى، ومعها الحقائق المرّة. هولاء اللبنانيون لن يسقطوا أبداً انفجار المرفأ من ذاكرتهم الحية، مهما حاولت السلطة تضليل العدالة والالتفاف على التحقيقات، لكنهم أدركوا تماماً أنه بعد عامين من إهمال السلطة وعدم مبالاتها وتحويل جريمة بحجم انفجار المرفأ إلى قضية هامشية من دون أي مراعاة لهم ولعائلات الضحايا سلطة لم تعد تستحق أي احترام.