عادي
تظاهرات غاضبة في الذكرى الثانية للانفجار تطالب بالعدالة

انهيار صوامع الحبوب ينكأ جراح «مرفأ بيروت»

17:21 مساء
قراءة 3 دقائق
2

بيروت «الخليج»، وكالات:

أحيا اللبنانيون، أمس الخميس، الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 أغسطس/ آب 2020، بمسيرات متنقلة تجمعت في محيط المرفأ للمطالبة بالعدالة واستمرار التحقيق المجمد حالياً، فيما تعهد الرئيس، ميشال عون، بمحاسبة المتورطين، ولفت رئيس مجلس النّواب نبيه بري إلى أنّ ضحايا الانفجار هم ضحايا جريمة أصابت كلّ لبناني في الصّميم، بينما قال رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن لا قيامة للبنان من دون العدالة الناجزة مهما طال الزمن، وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بإنصاف الضحايا، وقال إننا لن ندع لبنان ينهار، ودعا الاتحاد الأوروبي لمتابعة التحقيقات بعيداً عن التدخل السياسي، في وقت انهارت أربع صوامع إضافية من إهراءات الحبوب في المرفأ وسط تساؤلات عن سبب انهياره، تزامناً مع الذكرى الثانية للانفجار. 

وأحيا اللبنانيون كارثة انفجار المرفأ في ذكراها الثانية، امس الخميس، ونكست الأعلام في القصر الرئاسي، وعطلت الدوائر والمؤسسات، ونظم أهالي الضحايا مسيرات إلى محيط المرفأ، في وقت منعت القوى الأمنية السيارات من المرور في محيط أهراءات المرفأ بعد انهيار أربع صوامع إضافية في يوم إحياء هذه الذكرى نفسه. وذكرت وسائل إعلام محلية أن أربع صوامع انهارت بعدما كانت في وقت سابق انفصلت عن بقية المبنى المتصدع. يأتي ذلك بعد أربعة أيام على انهيار صومعتين من الأهراءات التي امتصت، وفق خبراء القسم، الأكبر من عصف الانفجار لتحمي بذلك الشطر الغربي من العاصمة من دمار مماثل لما لحق بشطرها الشرقي.

وفي هذه المناسبة، غرّد عون عبر «تويتر» قائلاً: «بعد عامين على فاجعة ٤ أغسطس/ آب، أشارك أهالي الضحايا والجرحى حزنهم، وعائلات الموقوفين معاناتهم. وأؤكد لهم التزامي بإحقاق العدالة المستندة إلى حقيقة كاملة، يكشفها مسار قضائي نزيه يذهب حتى النهاية، بعيداً عن أي تزوير، أو استنسابية، أو ظلم، لمحاسبة كل من يثبت تورّطه، لأن لا أحد فوق القانون». ولفت بري​، إلى أنّ «الضحايا هم ضحايا جريمة أصابت كلّ لبناني في الصّميم»، مشدداً على أن المسار الذي يوصل حتماً إلى العدالة وكشف الحقيقة، تطبيق ​الدستور​ والقانون»، كما غرّد ميقاتي عبر «تويتر»  قائلاً: «يوم حزين لن ينجلي سواده قبل معرفة الحقيقة الكاملة لترقد أرواح الضحايا بسلام، وتتبلسم قلوب ذويهم. لن يستقيم ميزان العدالة من دون معاقبة المجرمين وتبرئة المظلومين، ولا قيامة للبنان من دون العدالة الناجزة، مهما طال الزمن».

وفي السياق، انتقد البطريرك الماروني بشارة الراعي، الحكومة لإخفاقها في محاسبة المسؤولين عن تفجير مرفأ بيروت، وقال الراعي، خلال قداس بالمناسبة، إن الحكومة ليس لها الحق في عرقلة التحقيقات المحلية والدولية. وطالب الراعي، بالتعويض للمتضررين بانفجار المرفأ، وقال: «نؤمن بقيامة بيروت ومعها لبنان فيعود بلدنا منارة الشرق وجامعة الشرق ومستشفى الشرق ومصرف الشرق ووطن التلاقي والحوار بين الحضارات والأديان».

كما طالب الرئيس ماكرون بإنصاف ضحايا انفجار المرفأ، وعبّر عن تضامنه وتضامن الفرنسيين مع الشعب اللبناني، مؤكداً أنه لن يدع لبنان ينهار.

وعن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، ذكّر ماكرون، في حديث لصحيفة «لوريان لوجور»، بأنه كان اقترح إجراء تحقيق دولي، ولكنّ الدولة اللبنانية قررت فتح تحقيق محلي بتعاون دولي، وقال إن فرنسا لعبت دورها الكامل في هذا التحقيق، وهي مستعدة للتعاون حتى النهاية، وقال يجب أن تتحقّق العدالة. وأصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي في بيروت والبعثات الدبلوماسية التابعة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بياناً مشتركاً، جددت فيه تضامنها مع سكان بيروت وشعب لبنان، ودعت إلى متابعة التحقيق في الانفجار من دون عوائق، وبعيداً عن التدخل السياسي. وأشارت السفارة الأمريكية في لبنان، في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، امس الخميس، إلى أن «4 أغسطس/ آب أبشع نهار»، مشددة على أن «الشعب اللبناني يستحق العدالة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"