عادي
أنصار الصدر يواصلون الاعتصام ويستعدون لصلاة جمعة مليونية

وسط ترحيب أممي.. مشاورات عراقية لإنجاح حوار وطني شامل

00:45 صباحا
قراءة 3 دقائق
انصار الصدر خلال الإعتصام في البرلمان (ا ف ب)

بغداد: «الخليج»، وكالات

دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، أمس الأربعاء الطبقة السياسية إلى إيجاد «حلول عاجلة للأزمة» عبر الحوار بين الأطراف السياسية، وسط خلافات حادة في ما بينها حول تسمية رئيس وزراء جديد للبلاد، فيما يواصل أنصار التيار الصدري اعتصامهم داخل مجلس النواب لليوم الخامس على التوالي، ويستعد المحتجون لإقامة صلاة مليونية غداً الجمعة في ساحة الاحتفالات الكبرى داخل المنطقة الخضراء.

وفي محاولة للخروج من الأزمة، دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يتولى حكومة تصريف الأعمال، الأطراف السياسية إلى الدخول في «حوار وطني». وذكرت وكالة الأنباء العراقية، أمس الأربعاء بأنّ هادي العامري، زعيم تحالف «الفتح»، والمنضوي في الإطار التنسيقي أعلن تأييده لمبادرة الكاظمي. وقال العامري في بيان «نؤكد ما أكدناه سابقاً أن لا حل للأزمة الحالية إلا عبر تهدئة التشنجات وضبط النفس والجلوس على طاولة الحوار البناء الجاد». وأضاف «لذلك نؤيد ما جاء ببيان رئيس مجلس الوزراء...بخصوص الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد».

واعتبرت بعثة الأمم المتحدة في بيانها أن «الحوار الهادف بين جميع الأطراف العراقية الآن أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، حيث أظهرت الأحداث الأخيرةُ الخطرَ السريع للتصعيد في هذا المناخ السياسي المتوتر». وأضافت «نناشد الجهات الفاعلة كافةً الالتزامَ والمشاركة بفاعلية والاتفاق على حلولٍ من دون تأخير». ونبهت البعثة الأممية الأطراف السياسية بأنه «لا يسعُ العراق احتمالُ أن يذهب حوارٌ وطنيٌ آخر سُدى. ولا يحتاج العراقيون إلى صراعاتٍ مستمرة على السلطة أو إلى المواجهات». وأضافت «أمام العراق قائمة طويلة من القضايا المحلية العالقة: فعلى سبيل المثال لا الحصر العراق بحاجةٍ ماسّة للإصلاح الاقتصادي، وخدمات عامة، فضلاً عن إقرار الموازنة الاتحادية». من جهة أخرى، واصل، أمس الأربعاء، مئات المحتجين المناصرين للتيار الصدري الاعتصام في مبنى مجلس النواب لليوم الخامس على التوالي.

ويأتي ذلك غداة دعوة التيار الصدري أنصاره للانسحاب من قاعات رئيسية في البرلمان والاعتصام حول المبنى وفي الحدائق المجاورة خلال 72 ساعة. ويحتج أنصار الصدر على استمرار دعوة أحزاب ما يعرف بقوى «الإطار التنسيقي»، البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف المرشح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة المقبلة، بينما تتوالى الدعوات للتهدئة والحوار من مختلف الأطراف الدولية والسياسية العراقية.

في الأثناء، أجرى الكاظمي، أمس الأربعاء، محادثات مع رئيس الجمهورية برهم صالح، أكدا خلالها أهمية «ضمان الأمن والاستقرار» في البلاد. كما بحث صالح، مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، التطورات السياسية في البلد، وتم التأكيد أن «الظروف في البلد تستدعي التزام التهدئة والدخول في حوار صادق وحريص يتناول الوضع السياسي للوصول إلى خريطة طريق واضحة المعالم، ترتكز على تغليب المصلحة الوطنية العليا وطمأنة المواطنين وترسيخ السلم الأهلي والاجتماعي وتحصين البلد».

ومن جهته، ناقش الكاظمي مع رئيس تحالف الفتح هادي العامري، مستجدات الوضع السياسي وإيجاد السبل الكفيلة بالخروج من الأزمة الحالية. وذكرت مصادر عراقية، أن «الإطار التنسيقي» كلف العامري التفاوض مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وفي بيان صادر عن العامري، أشار إلى ضرورة التهدئة لحل الأزمة الحالية، معرباً عن تأييده لدعوة الكاظمي إلى حوار عراقي شامل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"