شكلت ورشة صناعة الفخاريات التي حاكت الماضي بإضافة أنماط مستحدثة ومبتكرة، مساحة من الإبداع لدى ناشئة الشارقة خلال التحاقهم بالورشة التي قدمت في إطار مختبر التدريب الفني والمهني لمختبر المهارات.
وحرصت ناشئة الشارقة من خلال طرحها وإدراجها لورشة صناعة الفخاريات، علىلى الجمع بين الأصالة والحداثة من خلال رؤيتها النوعية في إكساب الناشئة من خلال الورشة، مهارة تعليمهم أساسيات الخزف كحرفة تقليدية وإنتاج مجموعة منتجات خزفية مستحدثة ومبتكرة.
ومن خلال حصص الورشة التي امتدت طوال الفترة السابقة منذ انطلاقة فعاليات (صيفك ويانا)، تم تعريف الناشئة إلى أنواع الفخاريات، وطرق إعداد المواد الخاصة بصناعتها؛ من حيث تشكيل الطين، إضافة إلى حرقه والطلاء عليه، وصولاً إلى إنتاج أعمال فنية مناسبة للمنزل وللمعارض الفنية، والتي حرص الناشئة على حضورها، والاستماع إلى الشروح النظرية والعملية والمشاركة في مجموعات لصناعة أشكال عدة من الفخاريات.
وأوضح عبد الحميد الياسي، مدير إدارة رعاية الناشئة في ناشئة الشارقة، أن الفخار يشكل في تاريخ الإمارات موروثاً ارتبط بالوجود المادي والثقافي لابن الإمارات؛ لذا جاءت الورشة لتكسب المشاركين قيماً من الماضي بتقنيات حدثية جديدة من خلال طرحها في قالب فني إبداعي، يكسب الناشئة الارتباط بالماضي ومحاكاته من خلال تشكيلات الطين، وإضافة المواد المختلفة في صناعة الفخار مثل الطلاء في تزيينه.
وأشار إلى أن هذه الورشة حققت نجاحاً كبيراً منذ انطلاقها، بعد أن استقطبت الناشئة في برامجها وحصصها، وأكسبتهم العديد من المهارات التي تلاقت مع استراتيجية المؤسسة في تنظيمها للفعاليات التي من بينها كيفية استخدام أدوات النحت على الفخار، بهدف تنمية الجانب الإبداعي، لاسيما مع ما يتصل بالعادات والحرف السابقة.
ولفت الياسي إلى أن الناشئة تعلموا كيفية تشكيل الطين والتعامل معه إلى جانب تعلمهم تلوين وتزجيج الأعمال الفخارية المختلفة، والتي تعد من أهداف هذه الورشة.
