حدد فريق دولي من العلماء بقيادة جامعة فيينا، بكتيريا مجهرية غيرت من شكلها كي يتناسب بشكل أفضل مع تجويف الفم للإنسان، تعرف باسم «Neisseriaceae»، وتوجد في حوالي نصف البشر في العالم.
وقال العلماء إن عائلة البكتيريا هذه قد تكون نموذجاً جيداً لدراسة العمليات الخلوية نظراً لقدرتها على تغيير أشكال تشريحية معينة استجابة لبيئات مختلفة.
وعلى الرغم من حقيقة أن الفم مكان لتكاثر الميكروبات فهناك أكثر من 700 نوع من البكتيريا فيه إلا أنه ليس المكان الأكثر ترحيباً لأن الخلايا المبطنة لسطحه الداخلي يتم التخلص منها دائماً بسبب اللعاب، حيث يصعب على الميكروبات الالتصاق بها.
واستخدم العلماء مجهراً خاصاً لدراسة شكل البكتيريا بالتفصيل حتى يتمكنوا من فهم نموها الخلوي ومقارنتها بأنواع أكثر كلاسيكية.
ويوضح البروفيسور فيليب ويبر من جامعة فيينا أن اكتشاف كيفية تغيير البكتيريا لشكلها يوسع مجال البحث عن بيولوجيا الخلية لزيادة مجموعة أهداف استهداف البروتين (على سبيل المثال أهداف المضادات الحيوية) للتطبيقات العلاجية.
