إعداد: مصطفى الزعبي
رصد علماء من جامعة أوبسالا السويدية تفاصيل كيفية إصلاح البكتيريا الحبات المتآكلة من الحمض النووي عبر بروتين «Recombinase»؛ حيث تمثل الحبات مسألة حياة أو موت لمعظم الكائنات الحية؛ إذ إن أبسط التغييرات في التسلسل النووي تُخطر بحدوث كارثة، خاصة إذا كانت شفرة الحمض مسؤولة عن وظيفة حرجة.
وأشار العلماء إلى أن بروتين «Recombinase» يلعب دوراً رئيسياً في إدارة هذه العملية، وأنه أنزيم مهم في المحافظة على سلامة الحمض النووي؛ إذ عثر على نسخة من البروتين في كل الأنواع التي تمت دراستها.
وأوضحوا: عندما ينكسر سلم الحمض النووي، فإن مجموعة من البروتينات تعمل على التقاط النهايات المقطوعة وتزودها بهذا البروتين حتى تتمكن من أداء عملها بشكل سليم.
ولفهم التوقيت والتنقل بشكل أفضل للبروتين في العمل، عمل العلماء على تنمية الآلاف من خلايا الإشريكية القولونية داخل سلسلة من القنوات الصغيرة التي سمحت لهم بتتبع البكتيريا الفردية أثناء التجربة.
وأجرى العلماء فواصل دقيقة في الحمض النووي باستخدام تحرير «الجينات كريسبر»، ووضع علامات على النهايات المقطوعة بعلامات «الفلورسنت» لتصور موقع الكسر تحت المجهر.
وقال جاكوب ويكتور، عالم الأحياء الجزيئية بجامعة أوبسالا: «سمحت لنا هذا الطريقة بمتابعة مصير الآلاف من البكتيريا في وقت واحد، والتحكم في انقطاع الحمض النووي في الوقت المناسب، ومعرفة كيف تتم عملية الإصلاح».
