عادي
الإمارات تدعو إلى حفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا

هدوء حذر في طرابلس..وكوابيـس القتال مستمرة

16:11 مساء
قراءة 3 دقائق
3
1
1

القاهرة:«الخليج»، ووكالات

دانت دولة الإمارات، أعمال العنف المسلحة في ليبيا، ودعت الأطراف كافة إلى وقف العمليات العسكرية بشكل فوري، والحفاظ على سلامة المدنيين والمقرات الحكومية والممتلكات، وأن يمارس الجميع أقصى درجات ضبط النفس، للخروج من الأزمة الراهنة، فيما ساد الهدوء طرابلس في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد، بعد يوم من أسوأ قتال هناك منذ عامين أسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 159 آخرين، في حين دعا البرلمان الليبي، أمس، إلى فتح تحقيق عاجل في الاشتباكات.

وحثت دولة الإمارات على نبذ الفرقة وإعادة التهدئة والحوار الجاد، وتغليب المصلحة الوطنية، لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.

وجددت دولة الإمارات، موقفها الداعي إلى حل الصراع في ليبيا، ودعمها الكامل لما يحفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا، وفق مخرجات خارطة الطريق، وقرارات مجلس الأمن، واتفاقية وقف إطلاق النار، لضمان نجاح الانتخابات وتطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو التنمية والاستقرار والازدهار.

سيارات محترقة

من جهة أخرى، ساد الهدوء طرابلس في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد، بعد يوم من أسوأ قتال هناك منذ عامين، أسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 159 آخرين.

وازدحمت الطرق في المدينة بالسيارات، وفتحت المتاجر أبوابها وأزال الناس الزجاج المحطم وأنقاض أخرى خلفتها أعمال العنف التي وقعت أمس الأول السبت، فيما تناثرت سيارات محترقة في بعض الشوارع في وسط المدينة.

وقال سكان طرابلس: إن «المدينة تشهد هدوءاً حذراً مع استمرار انتشار الآليات المسلحة التابعة للمتقاتلين في بعض المناطق والشوارع الرئيسية»، معبرين عن توجسهم خيفة من عودة القتال في أي لحظة.

وأثار القتال مخاوف من اندلاع صراع أوسع في ليبيا بسبب المواجهة السياسية بين رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة في طرابلس وفتحي باشاغا الذي يسعى لتنصيب حكومة جديدة في العاصمة.

وهذه هي ثاني محاولة من جانب باشاغا للسيطرة على طرابلس منذ مايو/أيار.

وذكرت شركات طيران أمس، أن الرحلات تعمل بشكل طبيعي في مطار معيتيقة في طرابلس، في مؤشر على استقرار الوضع الأمني في الوقت الحالي.

وقالت وزارة الصحة أمس إن 32 شخصاً قتلوا في القتال أمس الأول السبت وأصيب 159.

وأكدت مصادر ليبية، أمس، أن الميليشيات التابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، سيطرت على كامل المنطقة التي اجتاحتها قوات رئيس الاستخبارات المقال اللواء أسامة الجويلي، المدعوم من رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا.

وأضافت المصادر أن ميليشيات حكومة الدبيبة، سيطرت على جميع معسكرات ومقرات قائد ميليشيات كتيبة ثوار طرابلس السابق هيثم التاجوري.

السيطرة على معسكرين 

وأوضحت أنه تمت السيطرة على معسكر 77 بمنطقة باب العزيزية، ومعسكر 92 بشارع الزاوية، وهما أكبر معسكرين خاضعين لسيطرة هيثم التاجوري.

وأثار القتال مخاوف من اندلاع صراع أوسع في ليبيا بسبب المواجهة السياسية بين الدبيبة وباشاغا.

وأصدر الدبيبة أمراً بالقبض على جميع المشاركين في العدوان على طرابلس من المدنيين والعسكريين دون استثناء، وأيضاً كل من يشتبه في تورطه بأي شكل من الأشكال.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى إنهاء فوري للعنف وإلى حوار حقيقي لتجاوز المأزق السياسي في ليبيا، كما دعت دول عربية عديدة إلى التهدئة ووقف العنف وتغليب لغة الحوار؛ حيث دعت كل من الكويت والبحرين والسعودية في بيانات صادرة عن وزارات الخارجية إلى تغليب لغة الحوار. ودعت مصر والبرلمان العربي، كافة الأطراف الليبية إلى وقف العنف والتصعيد وتغليب لغة الحوار.

إلى ذلك، دعا البرلمان الليبي، أمس، إلى فتح تحقيق عاجل في الاشتباكات. ودان رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان سليمان الحراري، بشدة ما أسماه التصعيد الأمني الخطير في طرابلس، لافتاً إلى أن الاقتتال وسط شوارع طرابلس يشكل تهديداً لحياة المدنيين والممتلكات العامة والخاصة والمؤسسات المدنية.

«النواب والدولة» لتحقيق الوفاق 

 بدوره، قال المتحدث باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق إن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح التقى عدداً من أعضاء مجلس الدولة، وتناول اللقاء تقريب وجهات النظر بين مجلس النواب ومجلس الدولة.

ودار النقاش حول التفاهم بين المجلسين على مستوى المسار الدستوري، وسبل الوصول إلى تحقيق توافق ليبي- ليبي ينهي المرحلة الراهنة ويمضي بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3h5zfk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"