عادي

واجبات الزوجة تشعل الجدل في مصر بعد تصريحات نشطاء.. وردّ الأزهر

19:43 مساء
قراءة 3 دقائق

يحتدم الجدل يوماً بعد يوم في المجتمع المصري حول الدور الحقيقي الذي يجب أن تقوم به الزوجة في منزل زوجها، وسط مؤيد ومعارض لبعض التصريحات التي تصدر من ناشطين في هذا المجال، وما ردّ به الرأي الشرعي حول هذا الملف.

تصريحات بدأت تظهر على السطح ويعلو صوتها يوماً بعد يوم، تتحدث عن طبيعة مهام الزوجة في بيت زوجها خاصة ما يتعلق بالطبخ ورعاية الأطفال والحمل والولادة.

رسالة تثير عاصفة من الجدل

من أبرز هذه الأصوات التي علت مؤخراً وأثارت حالة من الجدل الواسع ما صرحت به الإعلامية المصرية رضوى الشربيني حول البقاء مع الزوج وتركه والانفصال عنه إذا لم تعجب تصرفاته الزوجة.

وأوضحت الشربيني عبر برنامج «هي وبس» رأيها فيما يخص الانفصال عن الزوج قائلة: «أنا منفصلة وأقولها بفخر، ومن حقي أن أتزوج مرة واثنين وثلاثة وأربعة، لأن ذلك من الشرع، ولو زوجي لم يرضني سأطلب منه الطلاق فوراً، وأبحث عن غيره».

وما زاد من حالة الجدل هي الرسالة التي وجهتها لكل سيدة مصرية تعاني مشاكل زوجية حيث قالت: «أنا منفصلة ولا أحد يستطيع أن يتكلم عن سمعتي لأنني سيدة محترمة.. انفصلي وعيشي ولو وجدتي شخصاً مناسباً يكون الأمر جيداً، وإن لم تعثري على رجل جيد لا تهتمي».

هجوم كاسح: العمل أهم من البيت

وكان هناك تصريح آخر صدر من نهاد أبو القمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، والمعروفة بدفاعها عن حقوق المرأة، حيث ردت على الفيديو المتداول لنقيبة أطباء القاهرة، والتي تحدثت موجهة كلامها للخريجات الجامعيات بأن تركز كل واحدة منهن على أمور المنزل وتربية الأولاد قبل العمل والمهنة، حسب ما نشره موقع «المصري اليوم» الإخباري.

رد أبو القمصان كان أيضاً مثار جدل، حيث قالت إن تصريحات نقيبة أطباء القاهرة جاءت متناقضة مع ما تحمله نفسها أي النقيبة من صفات، قائلة« إنها امرأة نقابية وتعمل ليل نهار في النقابة..أولادك أين هم؟».

كما شددت على أن تصريحات النقيبة غير مقبولة نهائياً قائلة:«على المستوى الإنساني، وعلى المستوى المهني يستلزم تقديم استقالتها؛ لكونها تؤكد أنها فاشلة في حماية الأطباء».

قائمة المنقولات خط أحمر

وحول ما أثير مؤخراً حول إمكانية إلغاء قائمة المنقولات التي توارث عليها الأجيال بأنها حق للمرأة وأشيع مؤخرا إمكانية إلغائها، ما شهد عاصفة من التأييد والمعارضة لهذه الفكرة.

وعلقت نهاد أبو القمصان على هذا الأمر حيث قالت، إن قائمة المنقولات هي بمثابة إيصال أمانة، ولهذا السبب تنظر محكمة الجنح عند الإخلال بها، على أنها جريمة من جرائم الشرف.

ولفتت أبو القمصان إلى أن قائمة المنقولات الزوجية والمؤخر، عُرفٌ جاء مع تطور الحياة وبديلة للمهر في الشرع، ومنه جاء مؤخر الصداق، والذي لم يكن في صدر الإسلام حسب ما نشرته صحيفة «اليوم السابع» المصرية.

وهاجمت أبو القمصان فكرة إلغاء القائمة واعتبرت أن من لا يؤتمن على المنقولات الزوجية لا يؤتمن على العمل، مؤكدة أن المنقولات هي حق شرعي للزوجة حتى لو تم تجهيزها من قبل الزوجين.

وأكدت أن من يخل بأمانة الزوجية ويستولي على منقولات زوجته، لا يؤتمن في عمله ويخل بالأمانة في العمل.

لا إلزام للزوجة في إعداد الطعام للزوج

لم يقف الأمر عند هذا الحد، لا بل تجاوزت عاصفة الجدل هذه القضايا حتى وصل الأمر للحديث عن مهام الزوجة داخل المنزل وعلى رأسها قضية إعداد الطعام للزوج.

حيث قالت الدكتورة هبة قطب، استشاري العلاقات الأسرية، إن هناك رجالاً يشاركون زوجاتهم في دخول المطبخ والطهي كمشاركة بين الزوجين.

وأضافت قطب: «لا يوجد سند شرعي أو قانوني يجبر المرأة على الالتزام بالطهي لزوجها دون مشاركة أو تبادل للأدوار».

تدخل الأزهر الشريف على خط القضية

التصريح الذي أدلت به الدكتورة هبة قطب وأثار حالة واسعة من الجدل، استدعى تدخل الأزهر الشريف، والذي كان له دور كبير في إيضاح الصورة الحقيقية لدور المرأة فيما يتعلق بهذه القضية.

حيث قال الدكتور عباس شومان المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف، إن الأسرة لم تتعرض في تاريخها لهذا الكم من الاستهداف والتحريض، حسب ما نشره موقع «مصراوي» المصري.

وأدلى شومان بتصريح رداً على ما صرحت به الدكتورة قطب وقال:« أَلَا فكلكم راع، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْؤولَةٌ عَنْهُمْ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رعيته.. فيا هؤلاء هل قرأتم هذا الحديث المتفق عليه يوماً؟».

وتابع المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف:«نحمد الله أن الزوجات لا يثقن في المحرضين لهن على خراب بيوتهن».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrx3eksp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"