عادي
شريف العلماء متحدثاً لـ«الخليج»:

وكيل وزارة الطاقة: العالم يحتاج إلى النفط والغاز لعقود مقبلة

22:34 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي: فاروق فياض

 

أكد المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لقطاع الطاقة والبترول، أن الوزارة تستثمر في المستقبل من خلال نظرة واقعية، وهي تدرك أن العالم سيبقى بحاجة إلى النفط والغاز لعقود قادمة حتى في ظل أسرع سيناريوهات التحول في قطاع الطاقة، وبالتالي من الضروري العمل على تخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن النفط والغاز إلى أدنى حد ممكن.

2

وأضاف العلماء، في تصريحات ل«الخليج»، قائلاً: «نحن اليوم حريصون على الاستعداد للخمسين عاماً القادمة في قطاع الطاقة، باعتباره من القطاعات الحيوية المعززة لمسيرة التنمية المستدامة، وداعماً رئيسياً للاقتصاد الوطني ضمن المبادئ العشرة، ومحوراً رئيسياً لجذب الاستثمارات الأجنبية».

وعن اعتماد دولة الإمارات العربية المتحدة لأفضل الممارسات الحديثة والتكنولوجيا الرقمية في مشاريع الاستدامة، قال العلماء: «كانت وما زالت الإمارات سباقة في اعتماد أحدث الممارسات والتكنولوجيا المستدامة من حيث مشاريع الطاقة النظيفة العملاقة وتحويل النفايات إلى طاقة، ومشاريع التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون؛ لتكون أول دولة في المنطقة تطبق تقنية التقاط وتخزين واستخدام الكربون على نطاق صناعي، وأول دولة تضيف الطاقة النووية إلى شبكتها الكهربائية، كما تحتضن اليوم، ثلاثاً من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأكثرها كفاءة من حيث التكلفة في العالم».

التغير المناخي

وأشار وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لقطاع الطاقة والبترول، إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، قد بذلت جهوداً كبيرة في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، إذ حققت عدداً من الإنجازات والمبادرات الرائدة التي تصب في مصلحة تحقيق الاستدامة البيئية ومواجهة تحديات التغير المناخي في العالم. ومن أجل المحافظة على البيئة والمناخ، فإن الطاقة الكهربائية التي تستهلكها شركة النفط الوطنية نظيفة ويتم إنتاجها من الطاقة النووية والشمسية الخالية من الكربون.

وتابع: «تتبع دولة الإمارات نهجاً واضحاً للتخطيط لمستقبل الطاقة ومعالجة التغير المناخي، فقد قمنا في 2017 بدراسة خياراتنا فيما يتعلق بمصادر الطاقة وكيفية توظيفها في جعل مدننا من بين أكثر مدن العالم ملاءمة للعيش في المستقبل. حيث تعتزم الدولة، استثمار 600 مليار درهم ( 163 مليار دولار) في تنويع مصادر الطاقة حتى عام 2050، وإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيفها، وبناء البنية التحتية المطلوبة، وتحسين كفاءة الطاقة».

طاقة نظيفة

وقال العلماء: عملنا بشكل دؤوب على زيادة كفاءة عمليات إنتاج البترول والغاز والبتروكيماويات وتقليل البصمة الكربونية وذلك من خلال اعتماد تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستدامة كمثال التقاط الكربون واستغلاله في تعزيز إنتاج البترول. حيث تتمتع دولة الإمارات باحتياطيات نفطية وفيرة، إلا أنها تعد من البلدان الأكثر اهتماماً بالطاقة النظيفة، حيث بدأت مبكراً بتحديد المبادرات والرؤى الطموحة للانتقال لمرحلة جديدة، عنوانها تنويع مصادر الطاقة، ومن أجل ذلك أطلقت الدولة، استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 بهدف إنتاج 50% من احتياجاتها من الطاقة من مصادر نظيفة.

مشاريع كبرى

وأوضح العلماء: أن دولة الإمارات تمضي قدماً في تطبيق الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 من خلال مشاريع الطاقة الشمسية وبرنامجنا الوطني للطاقة النووية السلمية ومشاريع تحويل النفايات إلى طاقة والبرنامج الوطني لإدارة الطلب وترشيد الاستهلاك. حيث يتم العمل حالياً على تطوير الاستراتيجية الوطنية للطاقة، لمواءمة التطورات الحاصلة في قطاع الطاقة على المستويين المحلي والعالمي، وقد انتهجت الإمارات استراتيجية مبنية على تنويع مصادر الطاقة كجزء مهم لهدفنا الأكبر وهو خلق اقتصاد متنوع ومزدهر ومستدام.

وأكد العلماء أن الوزارة تتطلع لبناء قدراتها لتكون دولة الإمارات أحد المزودين الرئيسين لطاقات المستقبل بكافة أنواعها؛ المتجددة والنووية والهيدروكربونية وطاقة الهيدروجين. مشدداً على الالتزام التام باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ونتطلع إلى تعزيز الشراكة مع جميع الدول لتحقيق نتائج ملموسة في العمل المناخي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdh9abvc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"