عادي
حصيلة الوفيات تتخطى الـ 1300.. والسلطات تخشى فيضان أكبر بحيرة

باكستان تكافح آثار الفيضانات.. والأمراض تهدّد الناجين

01:27 صباحا
قراءة دقيقتين

ثلاثة من ضحايا الفيضانات يسبحون أمتعتهم على طاولة مقلوبة وسط المياه في منطقة جافرباد (رويترز)
امرأة نازحة متضررة من الفيضانات تجلس خارج خيمتها في مخيم مؤقت (أ ف ب)

أعلنت الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث الطبيعية، أمس الاثنين، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الفيضانات الكارثية إلى 1314، بعد مقتل 24 شخصاً وإصابة 115 شخصاً خلال الساعات القليلة الماضية، جراء الحوادث التي سببتها الفيضانات الكارثية التي تشهدها البلاد، فيما ارتفعت حصيلة المصابين إلى 12703 مصابين، فيما قال مسؤولون إن تفشياً واسعاً النطاق للأمراض المنقولة عبر المياه ولدغات الثعابين يؤثر بصورة سلبية في مئات الآلاف من الناجين من الفيضانات.

وتواصل فرق الإغاثة وقوات الجيش المدعومة بالطائرات المروحية جهودها عن كثب لإغاثة المنكوبين بالفيضانات، وتوزيع المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، والمستلزمات الأخرى. كما تسعى السلطات الباكستانية جاهدة لمنع فيضان مياه أكبر بحيرة في البلاد وغمر البلدات حولها بعد فيضانات غير مسبوقة. وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إن الأمطار الموسمية القياسية وذوبان الكتل الجليدية في جبال شمال باكستان تسببت في فيضانات تضرر منها 33 مليون شخص وأودت بحياة 1314 على الأقل بينهم 458 طفلاً.

وصرفت السلطات الأحد بعض المياه من أكبر بحيرة للمياه العذبة في باكستان، مما أدى إلى نزوح ما يصل إلى مئة ألف شخص من ديارهم، على أمل منع فيضان مياه البحيرة وغمر مناطق ذات كثافة سكانية أكبر. لكن مستويات المياه في البحيرة، الواقعة إلى الغرب من نهر إندوس في إقليم السند جنوب باكستان، لا تزال مرتفعة على نحو خطير. ودعت الأمم المتحدة إلى جمع 160 مليون دولار لمساعدة ضحايا الفيضانات في باكستان، لكن وزير المالية مفتاح إسماعيل قال إن الخسائر أكبر بكثير من ذلك.

في الأثناء، أوضح مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد المنظري، أن المنظمة تتابع عن كثب وبقلق بالغ، الأزمة الإنسانية التي يواجهها شعب باكستان حالياً نتيجة الفيضانات الموسمية الهائلة.

وقال المنظري، أمس الاثنين، «هناك عشرات الملايين لم يعد أمامهم إلا استخدام مياه غير آمنة، سواء للشرب أو لغير ذلك من احتياجاتهم اليومية، مع تعرضهم أيضاً للعوامل الجوية بسبب تلف منازلهم ودمارها، فضلاً عن تشرد الكثيرين غيرهم.. وقد ترتب على هذا زيادة التعرض للأمراض السارية بسبب الفيضانات في البلد، التي تشمل، الإسهال المائي الحاد، والملاريا، وحمى الضنك، والتيفوئيد، والحصبة، وعدوى الليشمانيا».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/t3r64bbp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"