عادي
«إرهاب نووي» يخيم على زابوريجيا.. والوكالة الذرية تطالب بمنطقة آمنة

بوتين يحضر مناورات «فوستوك» بمشاركة قوات صينية

12:00 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مناورات عسكرية واسعة النطاق، أمس الثلاثاء، تشارك فيها الصين وعدة دول أخرى. وظهر بوتين مبتسماً وهو يمازح وزير دفاعه في ميدان سيرغيفسكي العسكري بأقصى الشرق الروسي، بينما حذرت موسكو من «الإرهاب النووي» في زابوريجيا، متهمة القوات الأوكرانية باستمرار قصف المنطقة، في حين طالبت وكالة الطاقة الذرية بإقامة منطقة آمنة.

وعلى هامش المناورات، عقد بوتين، اجتماعاً مع وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف. وعرضت خدمة «زفيزدا» للأخبار العسكرية، مقطعاً لبوتين وهو جالس بجوار شويغو، وهما يرتديان سترات عسكرية ويتبادلان النكات، بينما يستمعان إلى محادثة هاتفية بين نائب شويغو ورئيس الأركان العامة.

وانطلقت المناورات «فوستوك-2022» في الأول من سبتمبر ومن المقرر أن تستمر حتى السابع منه في مواقع مختلفة في الشرق الأقصى الروسي وقبالة سواحل روسيا الشرقية. 

وسيشارك في التدريبات أكثر من 50 ألف جندي و5000 وحدة من المعدات العسكرية بما في ذلك 140 طائرة و60 سفينة، بحسب موسكو. وتشمل الدول المشاركة عدداً من البلدان المجاورة لروسيا، إضافة إلى سوريا والهند والصين. ونُظّمت آخر مناورات من هذا النوع عام 2018.

ونشرت وزارة الدفاع، أمس، مقطعاً مصوراً للشق البحري من التدريبات يظهر فيه أسطول المحيط الهادئ الروسي وهو يتدرب على إطلاق صواريخ كروز من طراز «كاليبر»، قالت إنها أصابت بنجاح هدفاً على بعد أكثر من 300 كيلومتر.

وبشأن أوكرانيا، اعتبر نائب أمين مجلس الأمن الروسي يوري كوكوف، أن قصف القوات المسلحة الأوكرانية لمحطة زابوريجيا النووية نوع من «الإرهاب النووي»، بالتزامن مع تحذير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن استمرار القصف على محطة زابوريجيا، قد يؤدي إلى تلف المعدات المهمة وحصول تسرب إشعاعي غير محدود.

قصف متكرر

ونقلت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» عن كوكوف قوله: «القصف المتكرر لمحطة زابوريجيا النووية، يتجاوز عموماً نطاق العمل المناسب، ووفقاً لجميع القوانين التي حددتها الاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي المعتمدة داخل الأمم المتحدة، وهذا العمل هو بالضبط ما يحدث في زابوريجيا».

واتهمت روسيا، الأوكرانيين بقصف المحطّة مرة أخرى. وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس: «في الساعات الأربع والعشرين الماضية، أطلقت القوات المسلحة الأوكرانية نيرانها المدفعية 15 مرة على بلدة إنرغودار وعلى المنطقة (القريبة جداً) من محطة زابوريجيا للطاقة النووية»، وهي الأكبر في أوروبا. 

وأضافت أن ثلاث قذائف، سقطت على موقع هذه المنشآت انفجرت إحداها بالقرب من خزانات المياه بالقرب من المفاعل الثاني، لكنّ النشاط الإشعاعي لا يزال «ضمن المعايير».

وطالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإقامة «منطقة أمنية» حول محطة زابوريجيا، التي سيطرت عليها روسيا، وذلك لتجنب «أي حادث نووي». 

وكتبت الوكالة الأممية في تقرير جديد من 52 صفحة أن «الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر. اتخاذ إجراءات موقتة أمر ملح»، داعية إلى «إقامة منطقة أمنية».

أضرار جسيمة

وأشار التقرير إلى وقوع أضرار بأجزاء من المحطة النووية، وأوصى بتحسين الظروف التي يعمل فيها الموظفون الأوكرانيون الذين يديرون المحطة.

وقالت الوكالة: إن «الموظفين الأوكرانيين الذين يديرون المحطة تحت السيطرة الروسية، يتعرضون لضغوط كبيرة ومستمرة، لاسيما بسبب العدد المحدود من الموظفين المتاحين». وتابعت: «هذا أمر لا يمكن تحمله، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الخطأ البشري مع تداعيات على السلامة النووية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mp9te444

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"