عادي

فيديو | أبرز تصريحات الرئيس الروسي بوتين في «مقابلة نادرة» مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون

15:39 مساء
قراءة 7 دقائق
Video Url
أبرز تصريحات الرئيس الروسي بوتين في «مقابلة نادرة» مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون
أبرز تصريحات الرئيس الروسي بوتين في «مقابلة نادرة» مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون
أبرز تصريحات الرئيس الروسي بوتين في «مقابلة نادرة» مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون
أبرز تصريحات الرئيس الروسي بوتين في «مقابلة نادرة» مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون

الخليج - وكالات
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة نادرة مع مذيع أمريكي بثت الخميس، إن روسيا ستناضل من أجل مصالحها، ومن المستحيل هزيمتها في أوكرانيا، لافتاً إلى أن «الحرب ستنتهي في غضون أسابيع قليلة إذا توقفت واشنطن عن إمداد كييف بالأسلحة... والغرب يخشى الصين أكثر من روسيا»، ولكنه أشار إلى أن موسكو ليس لديها مصلحة لتوسيع حربها في أوكرانيا لدول أخرى مثل بولندا ولاتفيا. وألمح إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية متورطة في تفجير خط أنابيب نورد ستريم.
واعتبر بوتين أن روسيا «خدعت» من قبل الغرب بعد نهاية الحرب الباردة، قائلاً إنها «وقعت ضحية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)».
أدلى بوتين بهذه التصريحات ضمن حديث استمر ساعتين مع مذيع التلفزيون الأمريكي تاكر كارلسون. وهذه المقابلة هي الأولى لبوتين مع صحفي أمريكي منذ ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية قبل عامين تقريباً.
إرسال قوات إلى بولندا ولاتفيا
ورداً على سؤال عمّا إذا كان يمكنه تصور سيناريو يتم خلاله إرسال قوات روسية إلى بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي، أجاب بوتين «فقط في حالة واحدة، إذا هاجمت بولندا روسيا. لماذا؟ لأننا ليس لدينا مصلحة في بولندا أو لاتفيا أو أي مكان آخر. لماذا نفعل ذلك؟ ببساطة ليس لدينا أي مصلحة».
وأضاف بوتين «ليس لدينا اهتمام ببولندا أو لاتفيا أو بأي مكان آخر. لماذا نفعل ذلك؟ ببساطة ليس لدينا أي اهتمام... هذا غير وارد بتاتاً»، واعتبر أن الحديث عن أن موسكو قد تفعل ذلك يهدف إلى إشاعة الخوف.
وأجريت المقابلة في موسكو الثلاثاء، وتم بثها على موقع تاكر كارلسون دوت كوم.
وتحدث بوتين باللغة الروسية وجرت دبلجة تصريحاته إلى الإنجليزية. وبدأها بحديث مطول حول علاقات روسيا مع أوكرانيا وبولندا ودول أخرى.
وقال الكرملين إن بوتين وافق على إجراء المقابلة مع كارلسون، لأن النهج الذي يتبعه مذيع فوكس نيوز السابق يختلف عن التغطية «أحادية الجانب» للصراع في أوكرانيا التي تتبعها العديد من وسائل الإعلام الغربية.
ويعتبر كارلسون على علاقة وثيقة بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي من المتوقع أن يكون مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ويدعو ترامب إلى وقف تصعيد الحرب في أوكرانيا، حيث تقدم إدارة الرئيس جو بايدن دعماً قوياً لحكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كما أنه يعارض إرسال مليارات الدولارات من المساعدات.
الرئيس الروسي: مستحيل هزيمتنا في أوكرانيا
وقال بوتين للصحفي في صالة كبيرة، حيث كانا يجلسان وجهاً لوجه «حتى الآن كانت هناك صيحات وأصوات تدعو إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في ساحة المعركة». وتابع: «لكن الآن يبدو أنهم يدركون أن هذا أمر صعب تحقيقه، بل إنه مستحيل. برأيي، هذا الأمر مستحيل بحكم التعريف. هذا لن يحدث أبداً. ويبدو لي أن من هم في السلطة في الغرب يدركون الآن ذلك أيضاً». وتابع «عليهم أن يفكروا فيما سيأتي بعد ذلك. نحن مستعدون لهذا الحوار».
وأوضح بوتين أن العلاقات بين موسكو وكييف «ستتعافى». قائلاً: «هذه التعبئة في أوكرانيا، هذه الهستيريا، والمشكلات الداخلية، ستؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى اتفاق... يبدو هذا غريباً نظراً إلى الوضع الحالي، ولكن العلاقات بين الشعبين سيعاد بناؤها على أي حال، سيستغرق الأمر كثيراً من الوقت، لكن العلاقات ستتعافى».
وأكد أن روسيا «ستقاتل حتى النهاية» للدفاع عن مصالحها، وحث البيت الأبيض على التركيز على القضايا الداخلية في الولايات المتحدة.
واعتبر بوتين أن للولايات المتحدة «مشكلات عدة، على الحدود، وقضايا الهجرة، وقضايا الدين»، مضيفاً «أليس من الأفضل التفاوض مع روسيا؟ وعقد اتفاق».
ورداً على سؤال كارلسون حول ما إذا كان حلف شمال الأطلسي قد يقبل سيطرة روسيا على أجزاء من أوكرانيا، قال بوتين «دعوهم يفكرون في كيفية القيام بذلك بكرامة، هناك خيارات إذا كانت هناك إرادة».
انضمام روسيا لحلف الأطلسي
واعتبر بوتين أن روسيا «خدعت» من قبل الغرب بعد نهاية الحرب الباردة، قائلاً إنها «وقعت ضحية لحلف شمال الأطلسي». وأضاف: «دعونا ندخل في حقيقة أنه بعد عام 1991، عندما توقعت روسيا أن يتم الترحيب بها في أسرة الأمم المتحضرة، لم يحدث شيء من هذا القبيل»، وتابع «لقد خدعونا».
وأكد «الوعود كانت أن الناتو لن يتوسع شرقاً، لكنه حدث خمس مرات، كان هناك خمس موجات من التوسع». مشيراً بأن روسيا كان ربما بإمكانها الانضمام إلى «الناتو» تحت قيادته، لكن انفتاحه على هذه الفكرة قوبلت بالرفض من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.
وتابع أن روسيا سحبت قواتها من محيط كييف خلال بداية «العملية الخاصة» في أوكرانيا «برغبتها»، من أجل تسهيل اتفاق السلام، قائلاً «قال لي نظرائي في فرنسا وألمانيا: كيف يمكن أن تتخيل الأوكرانيين يوقعون على اتفاق سلام والبندقية مصوبة إلى رؤوسهم؟ ينبغي سحب القوات من كييف... قلت، حسناً، لقد سحبنا القوات من كييف».
وأورد «بمجرد سحب قواتنا من كييف، ألقى المفاوضون الأوكرانيون على الفور جميع اتفاقاتنا في سلة المهملات، واستعدوا لمواجهة مسلحة طويلة الأمد بمساعدة الولايات المتحدة وشركائها في أوروبا».
تفجير «نورد ستريم»
وسأل كارلسون الرئيس الروسي عمّن يقف خلف تفجير خط أنابيب «نورد ستريم»، وأجاب بوتين «أنتم بالطبع»، ليرد تاكر بالقول إنه «كان مشغولاً في ذلك اليوم».
وقال بوتين: «ربما أنت لديك عذر غياب، ولكن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ليس لديها مثل هذا العذر».
وتابع «الناس يقولون دائماً في مثل هذه الحالات، ابحث عن شخص مهتم، لكن في هذه الحالة، لا ينبغي أن نبحث فقط عن الشخص المستفيد، بل أيضاً عن الشخص الذي يتمتع بالقدرات.. لأنه قد يكون هناك كثير من الأشخاص المهتمين، لكن ليس كلهم ​​قادرين على الغوص في قاع بحر البلطيق وتنفيذ هذا التفجير».
قضية الصحفي الأمريكي
وفي شأن قضية الصحفي الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش المحتجز في روسيا منذ نحو عام بتهمة التجسس، أكد بوتين أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق للإفراج عنه.
وذكر «أعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق. ليست هناك محرمات لتسوية هذه القضية. نحن مستعدون لحلها، لكن بعض الشروط تناقش عبر قنوات أجهزة الاستخبارات».
الحديث مع بايدن
وأعاد بوتين تصريحات سابقة، بالقول إن الحرب في أوكرانيا ستنتهي «في غضون أسابيع قليلة» إذا توقفت الولايات المتحدة عن إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وقال «سأخبركم بما نقوله في هذا الشأن وما ننقله إلى القيادة الأمريكية إذا كنتم تريدون حقاً وقف القتال، فعليكم أن تتوقفوا عن توريد الأسلحة، وستنتهي الحرب في غضون بضعة أسابيع، هذا كل شيء».
وأشار إلى أنه لا يستطيع أن يتذكر آخر مرة تحدث فيها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقال: «لدي أشياء خاصة أقوم بها»، وتابع «قلت له.. أعتقد أنك ترتكب خطأً فادحاً... من خلال دعم كل ما يحدث هناك في أوكرانيا، من خلال محاولة إبعاد روسيا».
وأكد بوتين أن انتخاب رئيس أمريكي جديد، في استحقاق الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024 لن يغير العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا. وقال بوتين: «لقد سألتني للتو عمّا إذا كان أي شيء سيتغير إذا جاء زعيم آخر. إنها ليست مسألة من هو الزعيم، أو مسألة شخصية شخص محدد».
بوش وترامب
وذكر بوتين أنه كانت لديه «علاقة جيدة للغاية» مع الرئيسين الأمريكيين السابقين، دونالد ترامب وجورج دبليو بوش خلال فترة رئاستهما. لافتاً إلى أن «بوش كان ينظر إليه في كثير من الأحيان على أنه فتى من الريف لا يفهم كثيراً»، قبل أن يوضح أن «الأمر ليس كذلك». وقال «بصورة عامة، على المستوى الشخصي، كانت تربطني به علاقة جيدة جداً».
وفيما يتعلق بترامب قال بوتين «كانت لدي علاقة شخصية مع ترامب أيضاً. الأمر لا يتعلق بشخصه كقائد».
إيلون ماسك
وأشاد بوتين بالملياردير الأمريكي إيلون ماسك، واصفاً إياه بأنه «شخص ذكي للغاية»، ويمكنه مساعدة العالم في إيجاد طرق آمنة لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأضاف «أعتقد أنه لا يوجد أحد بإمكانه وقف إيلون ماسك، وسيفعل ما يراه مناسباً.. مع ذلك، سنحتاج إلى إيجاد أرضية مشتركة معه. يجب البحث عن طرق لإقناعه».
وأردف «أعتقد أنه شخص ذكي. أعتقد حقاً أنه كذلك، لذلك نحتاج إلى التوصل إلى اتفاق معه؛ لأن الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى إضفاء طابع رسمي عليه، وإخضاعه لقواعد معينة».
الغرب يخشى الصين أكثر من روسيا
وأشار الرئيس الروسي بأن الغرب يخشى الصين أكثر من روسيا، لافتاً إلى «الإمكانات الهائلة» لجارته الجنوبية.
وتابع «الغرب يخاف من الصين القوية، أكثر من خوفه من روسيا القوية، لأن روسيا لديها 150 مليون نسمة، والصين يبلغ عدد سكانها 1.5 مليار نسمة، واقتصادها ينمو بسرعة فائقة، بنحو خمسة في المئة».
وأردف «لقد كان ينمو أكثر من ذلك، لكن هذا يكفي بالنسبة إلى الصين، وكما قال بسمارك ذات مرة، الإمكانات هي الأهم. وإمكانات الصين هائلة».
وذكر بوتين «لقد قلت إن العالم ينقسم إلى نصفين... دماغ الإنسان ينقسم إلى نصفين أيضاً، أحدهما مسؤول عن نوع واحد من الأنشطة، والآخر مسؤول عن الإبداع وما إلى ذلك... ولكنه لا يزال دماغاً واحداً في الرأس نفسه.. يجب أن يكون العالم واحداً، وينبغي أن نتقاسم الأمن، بدلاً من المطالبة بالمليار الذهبي، هذا هو السيناريو الوحيد الذي يمكن للعالم أن يكون فيه مستقراً ومستداماً».
إطلاع الأمريكيين لأنهم يدفعون الثمن
والثلاثاء، قال المذيع كارلسون في مقطع فيديو فصل فيه الأسباب التي دفعته للسفر إلى روسيا لمقابلة بوتين إن «معظم الأمريكيين غير مطلعين، وليست لديهم أي فكرة عمّا يحدث في المنطقة، هنا في روسيا أو على بعد 600 ميل في أوكرانيا».
وأضاف «يجب أن يعرفوا، لأنهم يدفعون جزءاً كبيراً من الثمن»، في إشارة إلى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لأوكرانيا والذي لطالما انتقده.
والأربعاء، قال البيت الأبيض إن هذه «المقابلة الجديدة مع بوتين لم تكن ضرورية لكي يدرك الشعب الأمريكي وحشية الرئيس الروسي».
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جون كيربي لصحفيين إن «ما فعله بوتين في أوكرانيا يجب أن يكون واضحاً للجميع، وكذلك الأسباب الوهمية والسخيفة التي يحاول من خلالها تبرير أفعاله».

اقرأ ايضاً:

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bdjftdx2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"