عادي
أكد جاهزية تنظيم القمة العالمية للاقتصاد الأخضر

سعيد الطاير: ترسية محطة التحلية في «حصيان» نهاية 2022

19:28 مساء
قراءة 4 دقائق
سعيد الطاير خلال المؤتمر الصحفي
تصوير: يوسف الأمير
الطاير يؤكد جاهزية تنظيم القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تصوير يوسف الأمير

دبي: يمامة بدوان

كشف سعيد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ورئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، عن أنه سيجري ترسية عقد مشروع تحلية المياه في مجمع حصيان بقدرة إنتاجية تصل 120 مليون غالون يومياً نهاية العام الجاري، ويتوقع زيادة القدرة الإنتاجية للمشروع إلى 180 مليون غالون، كما سيجري ترسية عقد المرحلة السادسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، البالغة قدرتها الإنتاجية 900 ميغاواط، خلال الربع الأول من العام المقبل 2023.

وقال إن الطلب على الطاقة في دبي خلال النصف الأول من العام الجاري شهد ارتفاعاً بلغ 6.3%، كذلك ارتفع استهلاك المياه 24 مليون غالون مياه يومياً، ووصل إلى 404 ملايين غالون، حيث تصل القدرة الإنتاجية للهيئة إلى 490 مليون غالون من المياه المحلاة يوميا.

وأوضح أن صندوق دبي الأخضر الذي يندرج ضمن المسار الثالث من استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، يركز في الوقت الحالي على دعم مسار الطاقة النظيفة ورفع كفاءة الطاقة في المباني، كما أنه يمكن أن يساهم في تمويل إنشاء شركات داخل وخارج الدولة، تعمل في مجال رفع كفاءة الطاقة، حيث تتوافر المزيد من الفرص الاستثمارية في هذا القطاع في ظل وجود 30 شركة فقط، تعمل في هذا المجال، كما تمت إعادة تأهيل أكثر من 9 آلاف مبنى في دبي ورفع الكفاءة فيها من 30-40%.

جاء ذلك في تصريحات على هامش مؤتمر صحفي عقد، أمس الثلاثاء، بمدينة جميرا في دبي، للإعلان عن اكتمال التحضيرات لتنظيم القمة في دورتها الثامنة، التي تعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يومي 28 و29 سبتمبر/ أيلول الجاري، في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار «قيادة العمل المناخي من خلال التعاون: خارطة الطريق لتحقيق الحياد الكربوني».

حضر المؤتمر سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك)، وأحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي (إمباور)، والمهندس علي راشد الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة «دراغون أويل»، وعدد من المسؤولين من المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، والمؤسسات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات، إضافة إلى رعاة وشركاء القمة، إلى جانب حشد من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية.

استراتيجية فعالة

وفي كلمته، قال الطاير: «تأتي القمة هذا العام في ظل تنامي حضور منطقة الشرق الأوسط على أجندة الاستدامة العالمية من خلال اعتماد استراتيجيات فعّالة للتكيّف مع تداعيات التغير المناخي والتخفيف من آثاره، حيث تستعد جمهورية مصر العربية الشقيقة، ودولة الإمارات العربية المتحدة، لاستضافة الدورتين السابعة والعشرين والثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ خلال العام الجاري، والعام المقبل، ما يضع العالم العربي في قلب الأنشطة العالمية الهادفة إلى تعزيز العمل المناخي وتحقيق الطموحات التي يسعى العالم إلى تحقيقها في هذا الإطار، وستسهم القمة في تعزيز أواصر التعاون بين الشركاء والمعنيين، وتهيئة البيئة المثالية لانعقاد هذين الحدثين العالميين».

مواجهة التحديات

وأوضح أن القمة هذا العام تركز على أربعة محاور رئيسية: «الطاقة»، و«التمويل»، و«الأمن الغذائي»، و«الشباب». وفي محور الطاقة، ستعمل القمة على استكشاف آفاق إزالة الكربون من شبكات الطاقة، وزيادة مساهمة موارد الطاقة النظيفة والمتجددة وتخفيف الاعتماد على الوقود الأحفوري، وسيركز محور التمويل على استقطاب وتشجيع الاستثمار الأخضر، في حين ستبحث القمة ضمن محور الأمن الغذائي سُبُل ومنهجيات تعزيز مرونة واستدامة سلاسل القيمة لمواجهة التحديات المتنامية في هذا المجال، وستسلط القمة الضوء على ضرورة دعم وتمكين الشباب باعتبارهم محرك التنمية المستدامة والقوة الدافعة للتغير الإيجابي، لتواصل القمة بذلك نهج الدورات السابقة في العمل على تعزيز إشراك الشباب في العمل المناخي.

وأضاف: «تسلط الدورة الثامنة الضوء على التزام دولة الإمارات بمواصلة دعم المساعي والجهود الدولية لدفع عجلة التحول نحو الاقتصاد الأخضر، تماشياً مع التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة، وستشكل القمة منصة لمشاركة التجربة الريادية لدولة الإمارات في التصدي لظاهرة التغير المناخي، وتسليط الضوء على المبادرات والاستراتيجيات الوطنية للوصول إلى الحياد المناخي وإرساء دعائم الاقتصاد منخفض الكربون، لا سيما «المبادرة الاستراتيجية للإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050»، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050».

متحدثون وخبراء

ستجمع القمة نخبة من المتحدثين والخبراء وقادة الفكر وصانعي القرار، كما ستتضمن جلسة وزارية تجمع نحو 25 وزيراً من حول العالم، من بينهم الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية – دولة الإمارات، الدكتور معاوية خالد الردايدة، وزير البيئة - المملكة الأردنية، بوبندر ياداف، وزير البيئة والغابات وتغيّر المناخ - الهند، ناصر ياسين، وزارة البيئة - لبنان، حسين مخلوف، وزير الإدارة المحلية والبيئة - سوريا، ايفيت يواكيم مايبازي وزيرة الأراضي والبيئة - موزمبيق، نصير أحمد، وزير البيئة - سريلانكا، الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27)، وغيرهم من الخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ejnsavr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"