عادي

عبدالله الجسمي: الإمارات أرض الفرص

21:20 مساء
قراءة 3 دقائق
عبدالله الجسمي
  • كل مستثمر جديد لابد له من أساسيات ليبدأ مشروعه
  • «المحيط الأزرق» مهم لنجاح العمل وتوسعته


رأس الخيمة: حصة سيف

أكد المواطن الشاب عبدالله الجسمي، رائد أعمال، أن الإمارات أرض الفرص في عالم الأعمال، والأولى دخول أبناء الوطن في مختلف المجالات، وإطلاق مشاريعهم، بعيداً عن البحث عن الوظيفة الحكومية.

ويروي الجسمي، مسيرة نجاحه العملي التي بدأت منذ تخرجه في جامعة الإمارات في عام 2006، وعودته حينها من اليابان في البرنامج الدراسي ضمن دراسته الجامعية، عزز يقينه بحصوله على وظيفة حكومية تتناسب مع مؤهلاته، إلا أن تأخر ذلك، أصابه بخيبة أمل، ما اضطره لافتتاح شركته الخاصة بأقل التكاليف والإمكانيات، وبدأ مشوار العمل الخاص بعد تخرجه مباشرة، وأيقن بعدها أن العمل المستقبلي للأعمال الحرة، وانتهى زمن الوظيفة الحكومية.

لم يتوقف الجسمي عن دخوله في مجالات عدة في عالم الأعمال، ضمن عمله الخاص في الشركات التي افتتحها من المقاولات إلى الكهروميكانيكا، إلى شركة توزيع المياه، إلى التنمية البشرية إلى أن وصل لشغفه في شركته الخاصة بالسفر والسياحة، والتي تعمق فيها ووضع فيها عصارة خبرته الماضية في تأسيس الشركات، وتخصص للتسويق وصناعة الوجهات، وأثمرت كل خبراته في نجاح شركته.

وأوضح الجسمي، أن خبرته في مجال المال والأعمال أكدت له أن كل مستثمر جديد لابد له من أساسيات ليبدأ مشروعه، وبداية لابد أن يعين محاسباً، ويعتمد على جهة إرشادية تعطيه الخطوط الرئيسية في الاستثمار، بعد ذلك، حين يبدأ العمل، لابد له من تعيين استشاري خاص في عمله.

وعن تدرجه في عالم الأعمال، قال عبدالله الجسمي: «افتتحت شركة للمقاولات الكهروميكانيكية، ووصلت لحجم العمل بتشغيل 100 عامل، وحين وصلت الأزمة المالية في 2008 أصبحت الشركة مديونة، وكانت التحديات التي واجهتها غير طبيعية كخريج جديد، إلا أن مجال عملي كان في دبي، ومن يدخل عالم دبي لابد أن يستفيد، ونجحت في تجاوز الأزمة، واستثمرت الدخل بمشاريع أخرى، وهنا نصيحة للمستثمر الجديد بعدم صرف (الدخل) على الكماليات وحياة البذخ والترف، وهو ما زال في بداية الطريق، واستثمرت الربح بافتتاح شركة للمقاولات، لكن كنت في مستوى لا أربح ولا أخسر، إلا أني تعلمت واكتسبت خبرة، واشتريت واقترضت، وتعلمت بعدها ألاّ أستدين من البنوك، ولا أقترض من أحد، وأعتمد على دخلي، وإذا حانت الفرصة من الممكن أن اختار الشريك المالي المناسب، الذي يكمل العمل».

وأضاف الجسمي: «من الشركات التي أطلقتها شركة للتنمية البشرية، ولم أشعر أنها كانت شغفي، ودخلت في تحديات وفشل إلى سنة 2012، وبعدها اكتشفت شغفي في التسويق وإدارة المشاريع، وصناعة الوجهات السياحية وإدارة العلامة التجارية، وافتتحت شركة للسفريات، وأنا مولع أساساً بالسفر، وتخصصت شركتي بالباقات التي تشمل تذاكر طيران وحجز السكن، واستهدفت المواطنين، وأصبحت علامة تجارية، وتخصصت في سوق سياحة سراييفو البوسنة، ودخلت في المخاطرة، وعينت مواطنين عدة في مناصب إدارية بعد أن اكتشفت قدراتهم وأهّلتهم للعمل الخاص، وخلقت قادة متخصصين في التسويق، وأتحت الفرصة لمنافسين، واستفدت من برنامج تجار دبي، ومن شخصيات التجار، وتعاونت معي معظم الجهات الحكومية والخاصة في البوسنة».

وأوضح الجسمي، أن العمل في بيئة خصبة وخلق أسواق جديدة للعمل بأريحية، وبما يسمى إدارياً ب«المحيط الأزرق» مهم لنجاح العمل وتوسعته، ولا يحتاج العمل الناجح غير مستشار ومحاسب، والمصداقية في العمل مهمة ولها نتائج مبهرة، في خلق عملاء أوفياء، لذا احتفلنا مؤخراً في شركة السياحة ب 20 ألف عميل خلال 10 سنوات عمل فيها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2yum9sjm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"