اكتشف المسبار المتجول «برسفيرنس» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» مواد عضوية، سوف تساعد في تحديد ما إذا كانت هناك حياة على الكوكب الأحمر.
وتشير مجموعة المواد العضوية المكتشفة في «فوهة جيزيرو»، وهي بحيرة جافة على المريخ، من المحتمل أن تكون بيئات صالحة للسكن منذ 3.5 مليار سنة.
وقال كين فارلي، عالم مشروع المركبة في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا: «تحتوي الصخور التي كنا نبحث عنها في الدلتا على أعلى تركيز للمواد العضوية التي وجدناها حتى الآن في المهمة».
أخذت العربة الجوالة قياسات وعينات في منطقة تسمى سكينر ريدج من الفوهة، والتي تتكون من طبقات صخرية رسوبية، بعضها يحتوي على مواد تم نقلها على الأرجح من أميال بعيدة عن طريق المياه الجارية منذ مليارات السنين.
وقال توماس زوربوشن قائد العلوم في ناسا خلال مؤتمر صحفي: «مع العينات التي نأخذها الآن في هذه المنطقة الأكثر رسوبية، فنحن بالطبع في صميم ما أردنا أن نبدأ به وهو البحث عن حياة على كوكب المريخ».
وتحتوي الصخور الرسوبية على جزيئات عضوية معقدة تسمى العطريات، إضافة إلى الطين والمعادن الكبريتية، يمكن إنتاج هذا الأخير عندما يتفاعل الماء مع الصخور.
ولا توجد علامات محددة للحياة، أو بصمات حيوية، في هذه المواد ولكن يتم تشجيع العلماء على أنهم يبحثون في المكان المناسب.
وقالت سوناندا شارما من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في كاليفورنيا: «في حين أن اكتشاف هذه الفئة من المواد العضوية وحدها لا يعني أن الحياة كانت موجودة بشكل قاطع، فإن مجموعة الملاحظات هذه تبدأ بالفعل في الظهور مثل بعض الأشياء التي رأيناها هنا على الأرض».
