إعداد: محمد عزالدين
جمع فريق من علماء وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوربية، بعض الصخور من من محمية ناتوريسكوت الطبيعية بجزيرة رم الواقعة قبالة الساحل الغربي لإسكتلندا، بغرض التجارب قبل انطلاق بعثة المريخ، للتشابه الكبير لتركيبة صخورها مقارنة بالصخور الموجودة على فوهة بركان جيزيرو في المريخ.
وقالت د. ليديا هاليس، أستاذة علم الجيولوجيا والكوكبية في كلية العلوم الجغرافية وعلوم الأرض بجامعة غلاسكو: «من المقرر أن تجمع المركبة الجوالة برسفيرنس التابعة لناسا الصخور من فوهة البركان على المريخ وإحضارها إلى الأرض عام 2033، للكشف عن أدلة كيفية تطور الكوكب والحياة الماضية»، بحسب ما نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وأضافت ليديا هاليس: «تحتوي بعض صخور الجزيرة النارية على محتوى معدني وكيميائي مشابه جداً لتكوين صخور سفتاه الموجودة في فوهة البركان المريخي، وهي مناسبة للدراسة والتحليل قبل إحضار صخور المريخ. وتتميز صخور الجزيرة بتركيبة الزبرجد الزيتوني المعدني، ولا يجتمع التشابه بين صخور رم والمريخ من الناحية المعدنية والكيميائية فحسب، بل يتمتعان بنفس القدر من التجوية».
وأوضحت د. ليديا هاليس: «إن صخور الجزيرة أحدث سناً من الناحية الجيولوجية من الصخور التي جمعتها المركبة الجوالة من المريخ، ولكن تعرضها للعناصر الإسكتلندية جعلها تحظى بنفس القدر من الأجواء التي حظي بها تكوين الصخور البركانية خلال مناخ المريخ الرطب والدافئ المبكر».
