برعاية كريمة من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة «صندوق الوطن»، كرّم الصندوق السبت، الدفعة الأولى من شباب الإمارات الذين اجتازوا أول برنامج تدريبي مكثف في التكنولوجيا الصناعية بألمانيا، بتفوق لافت شهدت له الشراكات الألمانية التي شاركت في البرنامج، بحضور عدد كبير من القيادات الأكاديمية بالدولة.
ووفر الصندوق لهؤلاء الخريجين، الفرصة الكاملة للاطلاع والمعايشة والتدريب، داخل المصانع الألمانية المتطورة، والاستفادة من الخبرات الكبيرة لدى قطاعات الصناعة الألمانية، في إطار أهداف الصندوق الاستراتيجية الرامية إلى المساهمة بفعالية في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة، المتمثلة في بناء اقتصاد معرفي مستدام للأجيال القادمة، وفتح آفاق جديدة للمستقبل أمام الطلاب، بتأهيل جيل متمكن من أساسيات ومهارات تكنولوجية متقدمة، تواكب متطلبات العصر الرقمي، وتلبي احتياجات المتغيرات المستقبلية، وإعداد الجيل القادم من رواد التكنولوجيا الإماراتيين، يستطيعون استيعاب المتغيرات المتسارعة بسوق العمل، نتيجة التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم حالياً.
وأكد ياسر القرقاوي، المدير العام للصندوق، أن هناك أعداداً كبيرة من شباب الإمارات، حرصت على الالتحاق بالبرنامج، ولاسيما طلاب من جامعات خليفة، والإمارات، والشارقة، وكليات التقنية العليا، الذين انتظموا في البرنامج على مدى 12 أسبوعاً، وهو البرنامج الذي نظمه الصندوق، بتوجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وبالتعاون مع ديوان الرئاسة، والسفارة الألمانية في أبوظبي، وشركة AHK بالإمارات، حيث صمّمه خبراء عالميون، ومديرون من الشركات الألمانية العاملة بالإمارات، بالتنسيق والتعاون مع الجامعة التقنية الألمانية للعلوم التطبيقية، ليتناسب مع أهداف الصندوق.
وعبر القرقاوي عن سعادته بتخريج هذه الدفعة من الشباب الإماراتي، وقال إن تصميم البرنامج يركز على منطلقين رئيسيين، الأول يتعلق بالمحتوى المعرفي، والثاني بالجانب العاملي أو التجريبي بالنسبة للطلبة. والصندوق يحرص على أن يلمّ الطلاب بالجانبين معاً.
وعبر الشباب والطلبة الذين اجتازوا البرنامج، عن اعتزازهم بالفرصة التي وفرها لهم الصندوق، للتعرف إلى أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الصناعية في ألمانيا، مؤكدين أنهم استطاعوا الاستفادة من هذا البرنامج الذي استمر 12 أسبوعاً من الخبرات الألمانية الكبيرة، ويشعرون أنهم أصبحوا مؤهلين عملياً إلى جانب المناهج النظرية التي تلقوها في جامعاتهم، ما يمكنهم من الحصول على فرص جيدة في سوق العمل المحلي والعالمي، متمنين أن تتاح الفرصة لأقرانهم للحصول على هذا البرنامج.
(وام)
