«أبوظبي للعربية» يكشف نتائج دراسة أداء لغة الضاد

أبوظبي: نجاة الفارس

كشف مركز أبوظبي للغة العربية، نتائج «مؤشر لغة الضاد لتقييم الانطباعات العامة عنها في مجالات المعرفة والثقافة والإبداع، ومدى استخدامها في الوسائط التقليدية والرقمية من قبل الناطقين بغيرها، ضمن دراسة مسحية دورية لأداء العربية في الإمارة.

واعتمدت الدراسة النتائج الفصلية الإجمالية لبحث ميداني استمر 12 شهراً، من منتصف 2021 حتى نهاية يونيو/حزيران 2022، بمشاركة 6,087 فرداً من مجتمع العاصمة، من عمر 18 عاماً فما فوق. وتدعم المبادرة رؤية المركز تجاه تحقيق ريادة العربية في المجالات الثقافية والإبداعية والمعرفية، وقيادة جهود البحث والتطوير اللغوي، ودعم الإبداع والتأليف والترجمة والنشر.

وخلصت الدراسة إلى عدد من المؤشرات أهمها «الانطباع العام عن العربية كلغة معرفة وثقافة وإبداع»، عبر قياس آراء عدد من المشاركين. وخضعت البيانات المسجلة لتحليل إحصائي أظهر تصدّر العربية ضمن عامل الإبداع المرتبط بجماليات اللغة، ومدى استخدامها للمحتوى الإبداعي، مقارنة بالإنجليزية، إضافة إلى العامل الثقافي المرتبط بالإرث التاريخي والحضاري، بينما تفوّقت الإنجليزية في عامل المعرفة المرتبط بمدى توفر المواد العلمية وانتشارها في الأبحاث والعلوم.

وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس المركز: «أظهرت المقارنة بين اللغتين العربية والإنجليزية على مستوى المؤشر العام، مدى تقارب الانطباع عنهما، وهو ما يرجع إلى تنوع التركيبة السكانية لمجتمع الإمارة التي تحتضن جاليات من جميع أنحاء العالم، غير أن النتائج الفرعية لعوامل المؤشر المختلفة تحمل دلالات أكثر عمقاً، على المستويات الثقافية والإبداعية والمعرفية، حيث تفوقت العربية في مؤشري الثقافة والإبداع، بينما تقدّمت الإنجليزية نسبياً في المؤشر المعرفي.

وتناولت الدراسة أيضاً مدى فهم اللغة العربية البسيطة واستخدامها بين الناطقين بغيرها في الإمارة، والبالغة نسبته 26.7%.

وأوضح ابن تميم أن ذلك يمنحنا نقطة انطلاق للمضي قدماً في تطوير مبادراتنا الاستراتيجية الموجّهة للناطقين بغير لغة الضاد، ومن بينها برنامج «نتكلم العربية» الذي أطلقناه مطلع العام الجاري، لتوفير مواد رقمية لتعليم اللغة العربية المبسّطة للناطقين بغيرها، وشهد المؤشر ارتفاعاً قدره 3.4 نقاط عشرية منذ بداية البرنامج، وأبدى 64% من المشاركين الناطقين بغير العربية رغبة في تعلّمها.