عادي

الإمارات تضيء على دور الطاقة النووية في تحقيق الحياد المناخي

10:03 صباحا
قراءة 4 دقائق
1

أبوظبي: «الخليج» 
أكدت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على الدور المحوري للطاقة النووية في تحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر العام ال66 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا المنعقد في الفترة من 26 إلى 30 سبتمبر، حيث وفرت المؤسسة للحضور معلومات شاملة عن البرنامج النووي السلمي الإماراتي والإنجازات التي حققها البرنامج، تمهيداً للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، من خلال جناح دولة الإمارات وفعالية خاصة بالدولة تضمنت جلسات حوارية.
وتحت شعار «نهج استباقي في دعم الوصول للحياد المناخي عبر ضمان أمن الطاقة والاستدامة»، ركزت المناقشات خلال الفعالية الإماراتية التي نظمتها المؤسسة على هامش المؤتمر على العوائد الكبيرة للطاقة النووية، ولاسيما أن دولة الإمارات هي الأولى في العالم العربي التي تمتلك مشروعاً للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل، حيث قامت الطاقة النووية وخلال عقد من الزمان بدور ريادي في مسيرة انتقال قطاع الطاقة في الدولة لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة، الأمر الذي يبرز النهج الاستباقي الذي اتبعته الدولة للوصول للحياد المناخي بحلول عام 2050. كما سلطت المناقشات خلال الفعالية الضوء على الفرص التي توفرها محطات براكة للطاقة النووية السلمية في مجالات الاستدامة وأمن الطاقة وتنويع مصادرها.
وإلى جانب ذلك، استعرض حمد الكعبي، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكريستر فيكتورسون، مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، التقدم الذي تحقق في ما يخص البنية التحتية التنظيمية والسلامة النووية في دولة الإمارات، وقدما لمحة عن التعاون الوثيق بين الدولة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
على صعيد متصل، أكد السفير حمد الكعبي، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اهتمام المشاركين في المؤتمر السادس والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد حالياً في فيينا، بقصة نجاح دولة الإمارات في الطاقة النووية السلمية والاستفادة من خبرتها في تطوير البنية التحتية والعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والشركاء الدوليين.
وأوضح - في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام» - أن التعاون بين دولة الإمارات والوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي بدأ منذ عام 2008، كان له العديد من النتائج الإيجابية التي انعكست في نجاح برنامج دولة الإمارات للطاقة النووية السلمية، والإنجازات التي تم تحقيقها في مشروع براكة للطاقة النووية السلمية، خاصة على صعيد التأكد من تطوير البرنامج بأعلى معايير السلامة النووية والأمن النووي وحظر الانتشار.
وبين أنه بعد النجاحات التي حققها برنامج دولة الإمارات للطاقة النووية السلمية، ازداد التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنها مشاركة الإمارات المجتمع الدولي تجربتها في تطوير برنامجها للطاقة النووية السلمية، والعمل على نقل خبراتها واستعراض قصص نجاحها المهمة والملهمة في هذا الشأن.
ولفت إلى أن نجاح دولة الإمارات في التخطيط والتنفيذ للبرنامج النووي السلمي، بشراكة دولية واسعة، لا يعتبر إنجازاً للدولة وحسب، وإنما للقطاع النووي الدولي، باعتبارها أول دولة تطور برنامجاً نووياً سلمياً جديداً منذ أكثر من 3 عقود، ما يعطي الكثير من الأمل للدول التي لديها النية في تطوير برامج للطاقة النووية السلمية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات عملت وفق نهج متكامل من أجل نجاح البرنامج بالاعتماد على أفضل الممارسات الدولية، وبالتعاون المباشر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاستفادة من الخبرات التي تكونت على مدار عقود في القطاع النووي.
وأفاد الكعبي بأن العمل مع الوكالة سيركز بشكل أكبر خلال الفترة القادمة على الجانب التشغيلي لبرنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية، وأيضاً جانب البحث والتطوير، إضافة إلى تأهيل خبرات وكوادر مواطنة في هذا المجال.
وذكر أن الإعلان عن بدء تشغيل المحطة الثالثة من محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، يبرز التقدم الكبير الذي أحرزته الدولة خلال مسيرة تطوير أول مشروع للطاقة النووية السلمية متعدد المحطات في العالم العربي، ليقوم بدور محوري في عملية تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في دولة الإمارات من أجل الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأضاف أن هذا الإنجاز تحقق بفضل رؤية دولة الإمارات وقيادتها لبناء برنامج سلمي للطاقة النووية لتلبية احتياجات الدولة من الطاقة في المستقبل، ليمثل بذلك محطة بارزة في مسيرة الدولة لكونها أول دولة عربية تشغل محطة للطاقة النووية، وتتويجاً للجهود المبذولة على مدى 14 عاماً في بناء برنامج الدولة للطاقة النووية.
وأوضح أن دولة الإمارات أصبحت نموذجاً للدول التي ترغب في تطوير برامجها النووية، حيث قامت ببناء وتشغيل أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي، وتطوير بنية تحتية تشريعية وتنظيمية متكاملة وصلبة والتي كانت جزءاً رئيسياً في تحقيق هذا الإنجاز، منوهاً بأن دولة الإمارات لديها حالياً 3 محطات للطاقة النووية، حيث تواصل المحطتان الأولى والثانية التشغيل التجاري وإنتاج كميات وفيرة وموثوقة من الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة، إضافة إلى الإعلان مؤخراً عن بدء تشغيل المحطة الثالثة الذي يعد بداية للرفع التدريجي لطاقة مفاعل المحطة وصولاً إلى التشغيل التجاري بعد عدة أشهر، وهو إنجاز لدولة الإمارات وضمانة رئيسية لأمن الطاقة في الدولة.وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5fb5cw3f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"