عادي

موسكو تؤكد أن قواتها انسحبت من مدينة ليمان شرقي أوكرانيا

قائد الجيش البريطاني: قوة الجيش الروسي آخذة في الضعف

19:25 مساء
الصورة
1
الصورة
4515015

أكدت وزارة الدفاع الروسية انسحاب قواتها من مدينة ليمان في شرق أوكرانيا، بعد أن أعلن جيش كييف أنه يحاصر القوات الروسية في معقلها في المدينة.

حصار وانسحاب

نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع أن قواتها في بلدة ليمان بشرق أوكرانيا انسحبت منها.

وقالت أوكرانيا السبت إنها تحاصر الآلاف من الجنود الروس في محيط بلدة ليمان، في رد ميداني على الكرملين بعد يوم من إعلانه أن المنطقة جزء من روسيا. وقال سيرغي تشيريفاتي المتحدث باسم قوات شرق أوكرانيا إنه يوجد في ليمان ما بين خمسة آلاف و5500 جندي روسي، لكن عدد القوات المحاصرة ربما يكون انخفض بسبب الخسائر في صفوف الجنود الذين يحاولون الفرار من الحصار.

يذكر أن روسيا تستخدم ليمان كمركز لوجستيات ونقل لعملياتها في شمال منطقة دونيتسك. وسيمثل سقوطها أكبر مكسب ميداني لأوكرانيا منذ هجومها المضاد الخاطف في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد الشهر الماضي. وقال المتحدث العسكري الأوكراني إن السيطرة على ليمان ستسمح لكييف بالتقدم إلى منطقة لوغانسك.

20 جثة

عُثر على جثث 20 شخصاً بعد هجوم استهدف قافلة سيارات تقل مدنيين قرب بلدة كوبيانسك في شمال شرق أوكرانيا، وقال حاكم  خاركيف أوليغ سينيغوبوف«في منطقة كوبيانسك، عثر على قافلة سيارات تحمل مدنيين تعرّضت لإطلاق نار. بحسب المعلومات الأولية، قتل 20 شخصاً في السيارات.. هاجم المحتلون مدنيين كانوا يحاولون الفرار من القصف. هذه قسوة لا يوجد أي مبرر لها».

اعتقال مدير محطة زابوريجيا 

قالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية إنرجواتوم السبت إن دورية روسية اعتقلت المدير العام لمحطة زابوريجيا النووية التي تحتلها موسكو.

وقال بيترو كوتين رئيس الشركة في بيان إن إيغور موراشوف اُعتقل وهو في طريقه من أكبر محطة نووية في أوروبا إلى بلدة إنرغودار مساء الجمعة. وأضاف «أخذوه من السيارة واقتيد معصوب العينين لوجهة غير معلومة».

ورداً على طلب من رويترز للتعليق، قال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية «تواصلنا مع السلطات الروسية وطلبنا توضيحات»، وأشار في ما بعد الى أن التوقيف مؤقت بهدف التحقيق.

آخذ في الضعف

قال قائد الجيش البريطاني الأميرال توني راداكين إن التعبئة الروسية كشفت النقاب عن الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها الكرملين في الوقت الذي تُظهر فيه القوات المسلحة علامات «متزايدة على الضعف والهشاشة» في الحرب الأوكرانية.

لكن راداكين حذر أيضاً من أن الصراع يسير بخطى بطيئة ولم يشر إلى أي توقعات بحدوث انهيار مفاجئ في منظومة الحرب الروسية، حتى مع سعي أوكرانيا للاستفادة بشكل أكبر مما أطلق عليه «نقاط الضغط» الروسية. وقال «السمة الأساسية (للصراع) هي التطاحن مع تحقيق تقدم مؤقت يتم الحفاظ عليه ثم البناء عليه. لكنك لا ترى تحولاً كبيراً في ميزان القوى بين الطرفين».

وقال راداكين إن تصريحات بوتين، بما في ذلك خطابه النووي المتجدد، هي مثال على «رد روسيا من منطلق الضعف واليأس». وأضاف «الخطاب يزداد تهوراً». وقال إن أوكرانيا، التي نفذت هجوماً مضاداً خاطفاً هذا الشهر، واستعادت مساحات شاسعة من منطقة خاركيف، ما زال لديها فرص أكثر في الشمال الشرقي وفي شرق البلاد.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان للتعبئة الروسية أي تأثير في القوات الأوكرانية، قال راداكين «من الناحية العسكرية أو التكتيكية، لا شيء على الإطلاق». ومضى قائلاً «لقد سلط الضوء على الضغط الذي تتعرض له روسيا»، مشيراً إلى أنه طُلب من القوات الروسية التي تم حشدها أن تأتي بضمادات ومعدات شتوية. وأوضح «لا أعتقد أن هذه التعبئة، التي تمت بهذه الطريقة المبتذلة والصادمة، تثير الكثير من الخوف في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية». وأضاف «وإذا كان لهذا أن يترتب عليه شيء، فهو زيادة حافز (الأوكرانيين) المتمثل في أنهم يحققون نجاحاً». (وكالات)