عادي

«كونفدرالية الشغل» في فرنسا تتعهد بمواصلة إضراب «توتال إنرجيز»

14:52 مساء
قراءة دقيقتين
باريس - (رويترز)
انسحبت الكونفيدرالية العامة للشغل، التي تقود إضراباً منذ أسابيع في شركة الطاقة الكبرى توتال إنرجيز، من محادثات بخصوص الأجور مساء الخميس، ما قوض آمال إنهاء أزمة عطلت الحياة اليومية مع نفاد الإمدادات في محطات الوقود.
وقال أليكسي أنتونيولي ممثل الكونفيدرالية للصحفيين بعد انسحاب نقابته من المحادثات «رأينا مهزلة... العروض المطروحة على الطاولة غير كافية بشكل واضح».
وبعد بضع ساعات، أبرم الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل والاتحاد الفرنسي للإدارة - الاتحاد العام للرؤساء التنفيذيين، واللذان يمثلان أغلب العمال صفقة مع توتال إنرجيز ستسفر في حال موافقة أعضاء النقابتين عليها عن زيادة الأجور بنسبة سبعة في المئة ومنح مكافآت.
وسبق أن ذكرت الكونفيدرالية العامة للشغل أنها تريد زيادة الأجور عشرة في المئة، متعللة بالتضخم والأرباح غير المتوقعة التي حققتها الشركة بسبب أزمة الطاقة العالمية.
وقال أنتونيولي، عندما سُئل عما إذا كان إبرام صفقة الأجور من دون الكونفيدرالية على غرار التي تم التوصل إليها مؤخراً في وحدة إيسو فرانس التابعة لإكسون موبيل قد تبطئ حركة الإضراب «هذا لا يغير شيئاً بالنسبة لعقلية العمال المضربين».
وقالت وزيرة الطاقة أنييس بانييه روناتشر، الجمعة، إن هناك حاجة ماسّة إلى الاتفاق، موضحة: إن رؤساء توتال إنرجيز ومسؤولي الكونفيدرالية العامة يجب أن يتابعوا المحادثات على الرغم من الانتكاسة.
وتسعى الكونفيدرالية إلى استخدام احتجاجات عمال المصافي كنقطة انطلاق لإضراب على مستوى البلاد في القطاعات التي يمكن أن تعرقل أجزاء من البنية التحتية هذا الخريف.
والإضرابات قائمة بالفعل في بعض المفاعلات النووية التابعة لشركة الكهرباء الفرنسية إي.دي.إف، وأعلنت نقابات فرعية بما في ذلك في قطاعي السكك الحديدية والسيارات المشاركة في إضراب مزمع أوسع نطاقاً يوم الثلاثاء.
وعرضت توتال إنرجيز، الخميس، إجراء محادثات بخصوص الأجور على الرغم من الإضرابات المستمرة، بعد أقل من يوم من مطالبة حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون الشركة، التي حققت أرباحاً وفيرة مع ارتفاع أسعار الطاقة، بدفع رواتب أعلى لموظفيها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdd9vv49

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"