عادي
إسلام آباد تستدعي السفير الأمريكي وتعلن أنها دولة مسؤولة

بايدن يثير أزمة دبلوماسية مع باكستان بتصريح «نووي»

00:44 صباحا
قراءة 3 دقائق
بايدن يصف باكستان بـ"أكثر الدول النووية خطورة".. وعمران خان يرد بحدّة
بايدن يصف باكستان بـ"أكثر الدول النووية خطورة".. وعمران خان يرد بحدّة

أعربت باكستان، أمس السبت، عن دهشتها من تصريحات للرئيس الأمريكي، اعتبر فيها باكستان واحدة من أخطر دول العالم، مشككاً في بروتوكولات السلامة الخاصة بأسلحتها النووية، وهو ما استدعى رداً سريعاً من إسلام آباد باستدعاء السفير الأمريكي لديها وردود فعل دبلوماسية طالبت بتوضحات، فيما قال رئيس الوزراء باكستان ​شهباز شريف​ إن باكستان دولة نووية مسؤولة ولديها أفضل الضمانات وفقاً لمتطلبات ​الوكالة الدولية للطاقة الذرية​.
وأدلى بايدن بتعليقه، الذي بدا غير محضّر له مساء الخميس، أثناء حديثه عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال حفل خاص لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا. لكن البيت الأبيض نشر لاحقاً النص المفرّغ لتصريحاته، ما أثار غضباً في باكستان.
وكان بايدن، يتحدث عن اتصالاته المعتادة بالرئيس الصيني شي جين بينغ، حين قال: «هل توقّع أحدكم أن نكون في وضع تحاول فيه الصين تحديد دورها بالنسبة لروسيا وبالنسبة للهند وبالنسبة لباكستان؟».
وأضاف: «هذا رجل يفهم ما يريد، لكن لديه مجموعة هائلة من المشاكل. كيف نتعامل مع ذلك؟ كيف نتعامل مع ذلك بالنسبة لما يحدث في روسيا؟». 
وتابع: «وما أعتقد بأنها ربما أخطر دولة في العالم: باكستان. أسلحة نووية، لكن بدون أي تماسك».
وبعد ساعات على نشر نص كلام بايدن، قال وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري إنه تم استدعاء السفير الأمريكي لدى إسلام آباد. 
وقال زرداري، خلال مؤتمر صحفي في كراتشي: «لقد بحثت الأمر مع رئيس الوزراء واستدعينا سفير الولايات المتحدة... لاتخاذ إجراء رسمي». واعتبر الوزير الباكستاني، أن تصريحات بايدن ناجمة عن سوء فهم سببه قلة التفاعل مع الطرف الآخر، مؤكداً أن أمن وسلامة البرنامج والأسلحة النووية الباكستانية تتفق مع كافة المعايير الدولية، ومع متطلبات الأمن والسلامة الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية». 
وبدا أن زرداري، يتيح لواشنطن بعض المجال لتفسير التصريح؛ إذ قال: «لم يكن الحفل رسمياً، لم يكن خطاباً للأمة أو خطاباً أمام البرلمان». وتابع: «علينا أن نمنحهم فرصة لشرح هذا الموقف. لا أعتقد بأن هذا يجب أن يؤثر سلباً في العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة».
وقال وزير الخارجية إنه لم يأت أحد على ذكر مخاوف إزاء البرنامج النووي الباكستاني خلال زيارته الأحدث لواشنطن، حيث عقد اجتماعات مكثفة، منها ما كان في وزارة الخارجية.
ولم تقتصر ردود الفعل الباكستاني على المستوى الرسمي؛ بل قال زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق عمران خان: «بصفتي كنت رئيساً للوزراء، أعرف أن لدينا أحد أكثر أنظمة القيادة والسيطرة النووية أماناً. على عكس الولايات المتحدة، التي شاركت في حروب بجميع أنحاء العالم، متى أظهرت باكستان عدواناً خاصة بعد التحول النووي؟».
وتوترت العلاقات بين واشنطن وباكستان منذ العام الماضي، حين أنهت الولايات المتحدة الحرب، التي استمرت لعقدين في أفغانستان. كما تشعر الولايات المتحدة بالقلق من شراكة باكستان الوثيقة مع الصين، في حين أن بكين ماضية قدماً بمشروع «ممر اقتصادي» بقيمة 54 مليار دولار لبناء بنى تحتية تمنح بكين منفذاً إلى المحيط الهندي. ولطالما شددت واشنطن على أن الصين ستكون المستفيد الأكبر من المشروع وستترك باكستان غارقة في ديون لن تتمكّن من تحمّلها. وتجاهلت باكستان تحذيرات الولايات المتحدة، التي تعتبر الصين منافسها العالمي الأول. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p87errk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"