عادي
ترحيب عالمي.. والاتحاد الأوروبي يدعوه للالتزام باتفاقات «بريكست»

سوناك يحذر من «قرارات صعبة» لتصحيح أخطاء تراس

20:30 مساء
قراءة 3 دقائق
1

حذّر ريشي سوناك، بعد تعيينه رسمياً رئيساً للحكومة من قبل الملك تشارلز الثالث، أمس الثلاثاء من أن «قرارات صعبة» ستتخذ لتصحيح «أخطاء» ارتكبت في عهد ليز تراس، مصرّاً في الوقت نفسه على توجيه رسالة «أمل» للبلاد التي تواجه أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، فيما تلقّى سوناك رسائل ترحيب من جميع أنحاء العالم، بينما دعاه الاتحاد الأوروبي إلى الالتزام باتفاقات «بريكست».

 وأكد سوناك «سوف أوحّد بلادنا ليس بالكلام، بل بالأفعال»، واعداً بإصلاح «الأخطاء» التي ارتُكبت في عهد ليز تراس التي اضطرّت للاستقالة بعد عاصفة مالية أثارها برنامجها الاقتصادي. وأوضح في خطابه أنه «لا يخشى» من حجم المهمة، مضيفاً «سنخلق مستقبلاً يستحق التضحيات التي قدمها الكثيرون وسيضج غداً، وكل يوم، بالأمل». وجدد سوناك التأكيد على دعم بريطانيا لأوكرانيا، مشيراً إلى أن «الحرب» يجب أن «تنتهي بفوز» كييف. وقال رئيس الحكومة البالغ من العمر 42 عاماً في أول تصريح له أمام بوابة «10 داوننغ ستريت»: «سأضع الاستقرار الاقتصادي والثقة في قلب برنامج هذه الحكومة. وهذا يعني أنّ هناك قرارات صعبة يجب أن تُتخذ». 

كما قال إنه «يدرك» العمل الذي يتعين القيام به من أجل «إعادة الثقة»، في إشارة إلى الفضائح أثناء عهد بوريس جونسون الذي أعرب له عن «امتنانه». وأرسل له الأخير «تهانيه» في «هذا اليوم التاريخي».

وقبل تعيين خليفتها، غادرت تراس داوننغ ستريت، أمس الثلاثاء، بعد 49 يوماً من تسلّمها السلطة، لتقديم استقالتها رسمياً للملك تشارلز الثالث.

ولدى خروجها من مقر إقامة رئيس الحكومة، أعربت ليز تراس عن تمنياتها ب«كل النجاح الممكن» لخليفتها «لمصلحة بلدنا». وأطلقت المحافِظة التي تبلغ من العمر 47 عاماً، نداء لاعتماد الجرأة في السلطة. وقالت إنها «مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأننا يجب أن نتحلّى بالجرأة لمواجهة التحدّيات». بعد ذلك، صعدت ليز تراس إلى السيارة متوجّهة إلى قصر باكنغهام لتقدّم استقالتها للملك تشارلز الثالث الذي كلّف ريشي سوناك رسمياً، بعد ذلك بتشكيل الحكومة.  

وأصبح سوناك رئيساً للحكومة في بلد يواجه أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة. فقد تخطّى التضخّم معدّل ال10 في المئة، وهو الأعلى بين دول مجموعة السبع. يأتي ذلك فيما لا تزال أسعار الطاقة آخذة في الارتفاع، وكذلك أسعار المواد الغذائية، وفي الوقت الذي تحوم فيه مخاطر الركود. وسيتعيّن على سوناك تهدئة الأسواق التي اهتزّت بسبب إعلانات ميزانية حكومة ليز تراس في نهاية سبتمبر، والتي ألغيت معظم أجزائها في سياق اتخذ منحى كارثياً.  

وفي إطار ردود الفعل، وصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اختيار سوناك كأول رئيس وزراء غير أبيض لبريطانيا بأنه إنجاز «رائد»، وقد وعد، وفق البيت الأبيض، بأنه سيتصل به في المستقبل القريب لتهنئته، بينما أعلن الكرملين أن روسيا ليس لديها «أي أمل» بتحسن العلاقات مع بريطانيا بعد تعيين ريشي سوناك رئيساً جديداً للوزراء. وهنّأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سوناك، مؤكداً أنه مستعد ل«مواصلة تعزيز» العلاقات بين أوكرانيا والمملكة المتحدة. وكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على «تويتر»: «سنواصل معاً العمل لمواجهة تحديات الآنية، بما في ذلك الحرب على أوكرانيا، وعواقبها العديدة على أوروبا والعالم». وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة، جورجيا ميلوني، إنها «حريصة على التعاون مع (سوناك) وحكومته بشأن التحديات المشتركة دفاعاً عن قيمنا المشتركة من أجل الحرية والديمقراطية». وهنأ المستشار الألماني، أولاف شولتس، سوناك متطلعاً للتعاون معه «كصديقين مقرّبين»،. ودعت المفوضية الأوروبية سوناك إلى الالتزام «الكامل» بالاتفاقات المبرمة مع الاتحاد الأوروبي بعد «بريكست»، وبخاصة المتعلقة بالترتيبات الجمركية في أيرلندا الشمالية. وفي تغريدة تهنئة موجهة إلى سوناك، أكدت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين «في هذه الأوقات العصيبة لقارتنا، نعول على علاقة متينة مع المملكة المتحدة للدفاع عن قيمنا المشتركة، مع الالتزام الكامل باتفاقياتنا». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p5zzeah

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"