عادي

كوريا الجنوبية تعلن الحداد بعد مقتل 151 شخصاً في حادث تدافع

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين
1

تعهد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، أمس الأحد، بإجراء تحقيق «معمّق» بشأن تدافع، أسفر عن مقتل 153 شخصاً على الأقل مساء أمس الأول السبت في سيؤول؛ حيث احتشد عشرات الآلاف ومعظمهم صغار في السن، في شوارع ضيّقة، للاحتفال بعيد الهالوين، للمرة الأولى بعد جائحة كوفيد-19. كما أعرب يون عن أسفه «لمأساة وكارثة ما كان يجب أن تحدث»، معلناً الحداد الوطني.
ووعد يون بأنّ حكومته ستُجري تحقيقاً «معمّقاً»، لتحديد أسباب الفاجعة، وهي من أخطر الكوارث في تاريخ كوريا الجنوبيّة، والتأكد من أنها «لن تتكرر». وفي خطاب متلفز، قال الرئيس الذي توجّه إلى مكان الحادث، صباح أمس الأحد، مرتدياً سترة إسعاف خضراء «قلبي مُثقل ويصعب عليّ احتواء حزني». وانتشرت عشرات الجثث على رصيف مغطّاة بملاءات. وحاول مارة في الشارع إنعاش مصابين بناء على طلب عناصر فرق الإسعاف المنشغلين. وكان أشخاص يرتدون ملابس تنكرية أو ملابس سهرة يركضون بعدما انتابهم الذعر. وتحول الليل إلى كابوس في منطقة إتايوان الواقعة قرب قاعدة عسكرية أمريكية سابقة، والمعروفة بأجوائها المنفتحة وبالحانات وأماكن الحفلات على أنواعها، في أزقة ضيقة.

وقالت وزارة الداخلية: إن التدافع الذي لم يعرف بعد سبب حدوثه، خلّف ما لا يقل عن 153 قتيلاً، بينهم 20 أجنبياً من جنسيات مختلفة. وأضافت أن الكارثة أسفرت عن إصابة 134 آخرين بجروح. وأفادت الوزارة بأن معظم الضحايا فتيات في العشرينات من العمر. ووفقاً للسلطات في سيؤول، تمّ الإبلاغ عن فقدان 2642 شخصاً. وذكرت وزارة الداخلية أنّ بين القتلى الأجانب العشرين، أشخاص من إيران وفرنسا والصين وأوزبكستان وفيتنام والنمسا وكازاخستان وسريلانكا والنرويج. وأكدت السفارة الأمريكية في سيؤول مصرع اثنين من مواطنيها. ومن بين القتلى ثلاثة روس أيضاً.
وأشارت وسائل إعلام إلى توافد نحو 100 ألف شخص إلى إتايوان، للاحتفال بالهالوين، وهو الاحتفال الأول في سيؤول منذ بداية جائحة
كوفيد-19.
وقال تجار يعملون في الحي منذ نحو ثلاثين عاماً: إن الحشد كان «غير مسبوق».
وأعرب عدد كبير من القادة في العالم عن تأثرهم. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: «نشعر بالحزن إلى جانب شعب جمهوريّة كوريا ونقدّم أصدق تمنّياتنا بالشفاء العاجل لجميع المصابين». وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: «أشعر بصدمة شديدة وحزن عميق بسبب الحادث الذي أودى بحياة أرواح غالية كثيرة، لاسيما حياة شباب كان المستقبل أمامهم». كذلك عبّر الرئيس الصيني شي جين بينغ عن «صدمته» وقدم «تعازيه الحارة» لسيؤول. بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم بلاده «الصادق»، مضيفاً «فرنسا تقف إلى جانبكم». وكتب المستشار الألماني أولاف شولتس من جهته على تويتر «إنّه يوم حزين لكوريا الجنوبيّة». (وكالات)

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3hccahwx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"