«أدرياتيك 42» لليخوت الفاخرة في مونتينيغرو يدخل مرحلة التشغيل

دبي: «الخليج»
دشنت شركة «بي إم هولدينغز»، التابعة لـ«مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية»، و«الأحواض الجافة العالمية»، إحدى شركات مجموعة «دي بي ورلد»، مزوّد الحلول اللوجستية الذكية المتكاملة والهادفة إلى تمكين التدفق التجاري حول العالم، مؤخراً مشروعاً مشتركاً لإصلاح وصيانة وتجديد اليخوت الفاخرة، «أدرياتيك 42».
وبدأت بالفعل العمليات المحسّنة المهمة في المرفق الجديد في «بيجيلا» الكائن في مدينة هرسك نوفي الساحلية بجمهورية مونتينيغرو. وأصبح يخت «بلاك بيرل»، أكبر يخت شراعي في العالم، أول يخت يرسو في حوض «أدرياتيك 42» لليخوت الفاخرة في وقت سابق من هذا الشهر من أجل تجديده.
وكانت حكومة مونتينيغرو، منحت امتيازاً مدته 30 عاماً كان سابقاً لحوض بيجيلا لبناء السفن الذي يقع في موقع استراتيجي يعد أحد أكثر الموانئ الطبيعية أماناً في العالم، لصالح «أدرياتيك 42» الذي يخضع لعملية إعادة تصميم شاملة، وتحويله إلى مرفق متميز لإصلاح وتجديد وصيانة اليخوت الفاخرة.
وحضر حفل تدشين المرفق ميلو جوكانوفيتش، رئيس جمهورية مونتينيغرو، ومحمد الشيباني، العضو المنتدب لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، وسلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «دي بي ورلد»، والدكتور القبطان رادو أنتولوفيتش، الرئيس التنفيذي لشركة الأحواض الجافة العالمية، رئيس مجلس إدارة «أدرياتيك 42»، وديفيد مارغاسون، المدير العام لـ «أدرياتيك ماريناز» - مشروع بورتو مونتينيغرو، وستيفان كاتيتش، عمدة بلدية هرسك نوفي، وزيليكو كومنينوفيتش، عمدة بلدية تيفات، وعدد من كبار المسؤولين.
ويضم فريق عمل «أدرياتيك 42» 100 موظف تقريباً، الذين سينقلون خبراتهم المهنية الطويلة في مجال الخدمات البحرية إلى مشروع حوض بناء السفن. ويعد حوض بيجيلا لبناء السفن السابق، الذي تأسس منذ ما يقرب من 100 عام، أكبر حوض لإصلاح وصيانة السفن في جنوب البحر الأدرياتيكي. وسيعزز المشروع المشترك الجديد التراث البحري لهذه المنطقة التي تتمتع بموقع استراتيجي وشعبية كبيرة كمرسى لليخوت الفخمة على مستوى العالم.
وقال ميلو جوكانوفيتش، رئيس جمهورية مونتينيغرو: «يضع تدشين «أدرياتيك 42» مونتينيغرو في قلب قطاع السياحة البحرية العالمية. وسيوفر من عروض خدمات التصليح المميزة إلى التصنيع عالي الجودة، بما في ذلك خدمات المراسي لأصحاب اليخوت ليستمتعوا بما تقدمه مراسي مونتينيغرو عالمية المستوى، على مدار العام».
وأضاف: «لدينا الآن مرفق بمعايير عالمية لتجديد اليخوت الفخمة ومرسى عالمي المستوى في البلاد، ما يعزز مكانتنا وجهةً سياحية أساسية في أوروبا والبحر المتوسط. علاوة على ذلك، سيكون «أدرياتيك 42» أداة جذب لاستقطاب الفرص الاقتصادية، وتوفير مئات الوظائف بفضل إطلاق حوض تجديد وإصلاح اليخوت، فضلاً عن إيجاد شبكة تعاون مع الشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في هذا المجال التي يمكنها دعم قطاع اليخوت. كما يمثل «أدرياتيك 42» فرصاً كبيرة حالياً وفي المستقبل».
من جانبه، قال محمد الشيباني، العضو المنتدب لـ«مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية»: «يسر مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية تحقيق هذا المشروع المشترك بين قطاع أعمالها التشغيلية في مونتينيغرو المتمثل في شركة «بي إم هولدينغز» ذ.م.م. وشركة «الأحواض الجافة العالمية - دبي» بصفتها الشريك الخبير في الهندسة البحرية، من خلال افتتاح مرفق إصلاح وصيانة وتجديد اليخوت الفاخرة - «أدرياتيك 42». لقد تشاركنا معاً في طموح طويل الأمد لإعادة تنشيط حوض بيجيلا لبناء السفن السابق في خليج كوتور، مونتينيغرو، وكذلك «أدرياتيك 42» الجديد لتجديد وإصلاح اليخوت، وقرب بورتو مونتينيغرو، القرية الرائعة بمراسيها الفريدة. إنه مركز متميز لا يضاهى لليخوت في البحر المتوسط على مدار العام، ويعد تدشين المرفق الجديد مجرد البداية لتقديم خدمات اليخوت الفاخرة، ونتطلع إلى فرص العمل والازدهار التي سيجلبها المشروع إلى مونتينيغرو».
وقال الدكتور القبطان رادو أنتولوفيتش، رئيس مجلس إدارة «أدرياتيك 42»: «يمثل افتتاح المرفق الفريد لتجديد وصيانة اليخوت الفخمة بداية حقبة جديدة من البناء المستدام والحديث للسفن على مستوى العالم، حيث يقدم المشروع المشترك فائدة كبيرة للقطاع البحري واليخوت في مونتينيغرو، عبر استثمار أكثر من 40 مليون يورو في المشروع حتى الآن، بما في ذلك الاستحواذ على البنية التحتية المتقدمة وتوظيف الاستثمارات في التقنيات المستدامة».
وأوضح القبطان أنتولوفيتش، أهمية حماية البيئة حيث يعد الحفاظ على البيئة الطبيعية من الأولويات الرئيسية للمرفق الجديد الذي يقع في خليج بوكا كوتورسكا. ويتيح نهج العمل المستدام الذي يتبعه مرفق «أدرياتيك 42»، المتضمن أعلى معايير البيئة والسلامة لمنع التلوث البيئي، مدعوماً بمعدات حديثة، إمكانية الحفاظ على أساليب أكثر فاعلية لتوفير الطاقة في ممارسة الأعمال والاستخدام الذكي لمصادر الطاقة البديلة.