عادي
شاركت في عدد من الجلسات والاجتماعات وتحاورت مع مسؤولين رفيعين

«دبي العطاء» تنضم إلى جهود مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ

20:04 مساء
قراءة 3 دقائق
وفد دبي العطاء إلى المؤتمر

دبي: «الخليج»

ضمن جهودها الرامية إلى الإضاءة على أهمية دمج المناخ والتعليم لتحقيق التحول التعليمي العالمي، شاركت «دبي العطاء»، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة، أخيراً في الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر «COP27».

بمناسبة الذكرى الثلاثين لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، يُعقد المؤتمر من 6 إلى 18 نوفمبر 2022 في مدينة شرم الشيخ في مصر.

وتركزت مشاركة «دبي العطاء» على جهودها المستمرة للإضاءة على العلاقة القوية بين العمل من أجل المناخ والتعليم، ما ينعكس عبر الترابط بين جميع أهداف التنمية المستدامة.

الصورة

وقد تمحورت مشاركة المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات، مقراً، في توصيات «إطار العمل لتحويل التعليم عالمياً» وتقرير «إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب» اللذين يدعوان إلى اتباع نظام بيئي يعتمد نهج «مجتمع واحد» مبني على التعاون بين القطاعات كونه أمراً أساسياً للاستفادة من التعليم من أجل تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة. ويعالج أحد الحلول الستة الرابحة لجميع المعنيين في قطاع التعليم والواردة في التقرير، على وجه الخصوص، تغير المناخ بمطالبة الأطراف الفاعلة بتكييف أنظمة التعليم لبناء المرونة في مواجهة تغير المناخ وتطوير المهارات الخضراء.

وشاركت «دبي العطاء» في عدد من الجلسات والاجتماعات إلى جانب التحاور مع مسؤولين رفيعين، حيث تطرقت إلى مواضيع محورية منها طرائق تشجيع الحكومات في العالم على إدراج التعليم المتعلق بالمناخ ضمن جدول أعمالها الوطنية، مع تزويد الشباب بالمهارات الخضراء وإشراكهم في صنع القرار بخلق فرص عمل خضراء تسمح لهم بالمساهمة في تطوير اقتصادات أكثر اخضراراً.

الصورة

وشارك الدكتور طارق القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدراة، في الاجتماع الافتتاحي لمبادرة «الشراكة من أجل التعليم الأخضر» التي أطلقت بدايةً في قمة تحويل التعليم خلال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2022.

وخلال الاجتماع الذي حضره كبار المسؤولين بمن فيهم ستيفانيا جيانيني، المديرة العامة المساعدة لشؤون التعليم في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والبارونة باران إم بي إي، وكيلة وزير الدولة البرلماني لنظام المدارس والكليات في المملكة المتحدة، والجهات المانحة الرئيسية ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى، وقال الدكتور القرق «يجب أن نعطي الأولوية لإدراج تغير المناخ في أنظمتنا التعليمية في العالم، لأننا لا نستطيع معالجة التحديات المتعلقة بالصحة وانعدام الأمن الغذائي والفقر وعدم المساواة بين الجنسين وغيرها من القضايا الحرجة بدون معالجة مشاكل المناخ. ولا يمكننا معالجة قضايا المناخ دون أخذ التعليم في الحسبان. إن أنظمتنا للتعليم الحالية تفتقر إلى القدرة على إعداد أطفالنا وشبابنا للعمل المناخي لأنه يعمل إلى حد كبير بمعزل عن القطاعات الأخرى. إن النظام البيئي الذي يعتمد نهج «مجتمع واحد» المدعوم من التعاون عبر القطاعات، هو الحل لتحويل وإعادة صياغة مشهد أنظمتنا التعليمية بطريقة يتم خلالها إدراج المناخ في المناهج التعليمية وتعزز إمكانات أطفالنا وشبابنا للعمل المناخي الحقيقي».

الصورة

كما ألقى الدكتور القرق كلمة رئيسية في فعالية جانبية خلال المؤتمر، استضافها كل من منتدى اقتصاد المستقبل، ولجنة حوكمة المناخ، ونظّمت بالشراكة مع «دبي العطاء» و«الشراكة العالمية من أجل التعليم» و«يونسكو» ومدارس 2030 ومبادرة «جيل طليق» ومؤسسات: «الآغا خان» و«روكفلر» و«ليغو». وخلال الفعالية التي نظّمت بعنوان «إطلاق العنان لقوة التعليم من أجل مستقبل الكوكب.. ما قضية الاستثمار لدينا في المستقبل؟»، تحدث الدكتور القرق عن أهمية تطوير مجتمع بين المناخ والتعليم للدورة القادمة من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28.

وأشار إلى أنه لا يمكننا أن نتوقع أن يلتزم البشر المستقبليون بالحلول المناخية ما لم يشعروا بالتمكين والارتباط الشخصي مع هذه القضية، وكيف أن تصرفاتهم وسلوكياتهم اليومية ستؤثر في موطنهم الوحيد. وأضاف أن هذا ممكن فقط عبر نظام بيئي تعليمي يضع القيم والمهارات والمعرفة والخبرات المتعلقة بالمناخ في صميم التعليم والتعلم.

الصورة

كما شارك الدكتور القرق في حلقة نقاش بعنوان «خلق مستقبل مستدام عبر التعليم: وضع خارطة الطريق للعمل والتأثير»، استضافتها وزارة التعليم في المملكة المتحدة بالتعاون مع مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة (FCDO). وأشار إلى أن التنسيق على أعلى المستويات مطلوب لضمان أن يكون التعليم المتعلق بالمناخ من بين الأولويات القصوى في الفعاليات العالمية وشدد على الحاجة إلى إشراك جميع الأطراف الفاعلة وأخذ وجهات النظر لمختلف الجهات بعين الإعتبار وذلك لإبراز أزمة المناخ الملحة.

ووفقاً لإحصاءات صادرة عن «يونسكو» عام 2021 من 100 دولة، لم تشر 47% من المناهج الوطنية إلى موضوع التغير المناخي، فضلاً عن أن 40% من المعلمين لا يشعرون بالثقة في تدريسه، وثلثهم فقط قادرون على شرح تأثيرات تغير المناخ على منطقتهم أو منطقة طلابهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2wphjbwb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"