عادي

معرض للكيمونو في باريس غداً

19:59 مساء
قراءة دقيقتين
أزياء الكيمونو

يعرض «الكيمونو» الذي عادة ما يعتبر زياً يابانياً تقليدياً ثابتاً، في باريس غداً الثلاثاء، بديناميته التي أثرت على أسلوب الملابس الغربية، والتي ما زالت تلهم المصممين في كل أنحاء العالم.

وقالت آنا جاكسون، رئيسة قسم آسيا في متحف «فيكتوريا أند ألبرت» في لندن والقيمة على معرض «كيمونو»: «إنها قطعة ملابس لها مكانة فريدة في تاريخ الموضة».

ومع نحو 200 كيمونو يعود تاريخ بعضها إلى فترة إيدو في القرن السابع عشر، وأزياء ألهمت جون جاليانو لديور أو ألكسندر ماكوين، يتناول المعرض الأفكار السائدة بأن هذا اللباس التاريخي جامد وبأن «الموضة هي اختراع أوروبي».

وأشارت جاكسون إلى أن «الكيمونو يلقى استحساناً على مستويات عدة، فهو زخرفي ومصنوع من مواد ناعمة وأنماطه جميلة. اليابان بلد يتمتع بثقافة مذهلة ومتقدمة تقنياً: هناك دلالة على الفخامة. إنه أنيق وسهل الارتداء».

وأضافت: «يمكنكم تحويله وارتداؤه بطرق مختلفة. إن ذلك فريد للغاية».

وعلى حاجب من القرن السابع عشر، يمكن مشاهدة حفلة على متن قارب مع ضيوف يأكلون ويرقصون وهم يرتدون الكيمونو الفخم: هذا مثال عن حقبة إيدو (1603-1868) التي قامت بعد سنوات من الحروب الأهلية، وتميزت بالنمو الاقتصادي والتوسع العمراني والعطش للترفيه.

ويهتّم الساموراي الذين يمثّلون الطبقة الأرستقراطية العسكرية، بمظهرهم في المدينة. لكن أزياء المحظيات وممثلي مسرح الكابوكي التي أخذتها عنهم طبقة التجار، هي التي ساهمت في التطور الاستثنائي للكيمونو.

والكيمونو الذي يصمم على شكل حرف «T»، لا يتبع منحنيات الجسم، ولا يأخذ في الاعتبار الفروق البدنية بين الرجال والنساء، بخلاف الملابس الغربية.

ومن أجل إغلاق الكيمونو، يحاط الخصر بحزام أوبي عريض يقيد مشية المرأة. وهي فكرة استوحى منها مصمّمو أزياء مثل جان بول غوتييه الذي دمج على سبيل المثال المشدات وأحزمة الأوبي.

من جانبها، أكدت أوريلي سامويل، المديرة السابقة لمجموعات متحف سان لوران في كتالوغ المعرض، أنه «بالابتعاد عن ارتداء الكيمونو في العصر الحديث، اكتسبت المرأة اليابانية الحرية كانت بادرة تحرر. وفي الوقت نفسه بدأت النساء الغربيات تبني هذا الكيمونو».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2suk6pbd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"