عادي
ناقشت تحسين اتصالات الجيوش خلال الأزمات والوضع حول تايوان

محادثات «مثمرة» بين وزيري الدفاع الأمريكي والصيني في كمبوديا

01:08 صباحا
قراءة دقيقتين
5

التقى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في كمبوديا، أمس الثلاثاء، نظيره الصيني وي فينغ، في اجتماع وصفه الجانبان بالمثمر من دون أن يبديا أي تراجع عن مواقفهما الأساسية. ووصف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية المحادثات بين أوستن وفينغ بأنها «مثمرة» و«مهنية». وقال للصحفيين إن «الجانبين اتفقا على أنه من الضروري أن يعمل بلدانا معاً لضمان عدم تحوّل المنافسة إلى نزاع»، لكن «المنافسة تبقى السمة المهيمنة على العلاقة». وذكر أن أوستن سعى إلى «إعادة إطلاق عدد من الحوارات بين الجيشين ووضع آليات تساعد في التعامل مع هذا التنافس بمسؤولية».

ووصف ناطق باسم وزارة الدفاع الصينية الاجتماع ب«الصادق والمعمّق والعملي والبنّاء». وقال إن «الجانبين أقرا بأن على الجيشين التطبيق الصادق لتسوية مهمة تم التوصل إليها من قبل رئيسي البلدين والمحافظة على الاتصالات وتعزيز إدارة الأزمات والعمل بجد للمحافظة على السلم والاستقرار الإقليميين». وتابع: «تولي الصين أهمية لتطوير العلاقات العسكرية الثنائية، لكن على الولايات المتحدة احترام مصالح الصين الجوهرية». وشدد فينغ خلال الاجتماع على أن تايوان خط أحمر بالنسبة للصين، بحسب المتحدث. وقال إن «تايوان هي تايوان التابعة للصين. إنها مسألة لا يمكن حلها إلا من قبل الشعب الصيني وحده، لا حق لأي قوى خارجية في التدخل». وفي السياق ذاته، قالت نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس، إن واشنطن ستقف إلى جانب الفلبين في مواجهة الترهيب والممارسات القسرية في بحر الصين الجنوبي. وقالت هاريس على متن سفينة لخفر السواحل الفلبينية أثناء زيارتها لجزيرة بالاوان في المياه المتنازع عليها رست في خليج بويرتو برنسيسا إن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الأوسع «لديهما مصلحة جذرية في مستقبل هذه المنطقة».

وجاءت زيارة هاريس لجزيرة بالاوان في إطار جولة مدتها ثلاثة أيام في دولة من أقدم الحلفاء الأمنيين للولايات المتحدة في آسيا، والتي تقوم بدور محوري أيضاً في المساعي الأمريكية للتصدي للسياسات الصينية المتشددة بشكل متزايد في بحر الصين الجنوبي وتايوان. وقالت هاريس في كلمة «يجب أن ندافع عن مبادئ مثل احترام السيادة ووحدة الأراضي والتجارة المشروعة دون عوائق، والحل السلمي للنزاعات، وحرية الملاحة والطيران في أجواء بحر الصين الجنوبي، وأنحاء المحيطين الهندي والهادئ». وجاء اجتماع أوستن وفينغ، قبل أن يعلن البيت الأبيض أن لقاء الرئيسين الأمريكي، جو بايدن، والصيني شي جين بينغ، على هامش قمة مجموعة العشرين مؤخراً، لم يعد تفعيل العلاقات بين البلدين. وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي «ما أراد الرئيس القيام به في الاجتماع مع الرئيس شي لم يكن نوعاً من إعادة انطلاق (للعلاقات)، لقد كان استمراراً للمحادثات التي أجراها الزعيمان على مدار السنوات القليلة الماضية منذ تولى الرئيس منصبه». وقال بايدن، عقب الاجتماع، إن الولايات المتحدة والصين تستطيعان إدارة اختلافاتهما والحيلولة دون تحول المنافسة بينهما إلى صراع، بينما شدد الرئيس الصيني على أن «العلاقات بين بكين وواشنطن مهمة بالنسبة لنا وعلينا أن نرسم المسار الصحيح لها».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8rxrx4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"