دبي: محمد إبراهيم
أطلقت «هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي» الإطار التوجيهي «جودة الحياة أولاً» لمتابعة جودة الحياة في المدارس الخاصة بدبي العام الدراسي الحالي 2022- 2023.
ويهدف الإطار إلى ترسيخ فهم مشترك لجودة الحياة ضمن المدارس الخاصة في إمارة دبي، لتمكين كوادر الرعاية والكوادر التعليمية والتربوية في جميع المدارس الخاصة، من تقديم مختلف مستويات الدعم اللازمة لجميع الطلبة، والمضيّ قدماً معهم نحو تحقيق النمو والازدهار المستمرين في حياتهم الشخصية والاجتماعية والمهنية.
وتشير الأدلة المنهجية والدراسات الدولية المتنوعة إلى وجود ترابط بين الصحة وجودة الحياة ومستوى الإنجازات الدراسية، ما يؤكد أهمية هذا الإطار الذي يعد تطبيقاً لنهج تكاملي لتطوير جودة الحياة في كل مدرسة خاصة بدبي، ما ينعكس في الارتقاء بالمخرجات التعليمية، ومنها تحسن مستويات المشاركة المدرسية، وزيادة خبرات التعلم الإيجابية للطلبة، عبر مختلف المراحل الدراسية، وتحسن الصحة النفسية، وارتفاع مستويات الثقة بالنفس والكفاءة الذاتية، وارتفاع مستويات التحفيز والدافعية والانضباط الذاتي.
ويتضمن الإطار التوجيهي مجالات تركيز محددة ضمن عمليات الرقابة المدرسية التي تضع تقييم جودة الحياة في المدارس الخاصة، ضمن أولوياتها الرئيسية، ومن هذا المجالات مدى جودة قيادة المدارس لثقافة جودة الحياة، ومدى استماع المدرسة لاحتياجات طلبتها وكوادرها التعليمية، ومدى جودة السياسات والعمليات التي تستهدف تحسين جودة حياة الطلبة.
وقالت فاطمة بالرهيف، المديرة التنفيذية لجهاز الرقابة المدرسية في الهيئة «انطلاقاً من البيانات المنهجية عن جودة الحياة في منظومة المدارس الخاصة بدبي، ضمن مشروع المسح الشامل على مدى السنوات الخمس الماضية، فقد دمجت الكثير من المدارس الخاصة بالفعل خلال السنوات الماضية جودة الحياة في ثقافتها وممارساتها».
وأضافت «يمثل هذا الإطار نقطة انطلاق جديدة لرحلة جودة الحياة لدينا، ما يُمكننا من العمل بثقة مع المدارس والمعلمين وأولياء الأمور، لضمان نتائج تعليمية أفضل ومستقبل أكثر سعادة وصحة لأطفالنا، ونحن نثمّن التغذية الراجعة للقيادات المدرسية الذين عملوا معنا لتطوير هذا الإطار».
وعززت حكومة دبي مكانة جودة الحياة في التعليم، ضمن خططها الإستراتيجية باعتبارها أداة لبناء مجتمعات متواصلة ومزدهرة.
وفي هذا السياق، بادرت هيئة المعرفة والتنمية البشرية عام 2017 إلى إطلاق المسح السنوي الشامل لها في جميع المدارس الخاصة، حيث شارك في المسح نحو 100 ألف طالب وطالبة سنوياً. وقدمت النتائج - التي نشرت للمجتمع التعليمي في دبي- تحليلاً متعمقاً وشاملاً للإضاءة على القصص الناجحة وأفضل الممارسات ونشرها بين المدارس وأولياء الأمور، فضلاً عن معالجة الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والتركيز.
وأفادت الهيئة بأنه ستنشر نتائج التقييم في كل مدرسة ضمن تقرير نتائج الرقابة المدرسية، فضلاً عن التقرير المصمم خصيصاً لأولياء الأمور والمقرر نشرهما خلال العام الدراسي الحالي 2022- 2023.
