«مكتبات الشارقة» تنمّي قدرات المقبلين على سوق العمل

الشارقة: «الخليج»

تنظم مكتبات الشارقة العامة «ملتقى الدليل المهني»، الذي تقام الدورة الثانية منه في جميع فروعها يومي 7 و8 ديسمبر، عبر مجموعة من الورش والمحاضرات التطبيقية، التي تهدف لتنمية القدرات الفردية للطلبة المقبلين على التخرج والخريجين الجدد وجميع الباحثين عن عمل، للمنافسة في سوق العمل بكفاءة تناسب قدراتهم وطموحاتهم.

واستضافت مكتبة الشارقة العامة في اليوم الأول من الملتقى محاضرات تطبيقية، قدمت نماذج وأمثلة عملية عن أفضل الممارسات المستخدمة في أسواق العمل، للموظفين والخريجين الجدد، الباحثين عن أكثر الوظائف الملائمة لرغباتهم وقدراتهم أو للراغبين في إنشاء أعمالهم التجارية الخاصة في المستقبل.

ومع بداية الملتقى، شاركت سمية المرزوقي، الشريك المؤسس ل«بركة ستوديو»، في فعالية المكتبة البشرية تحت عنوان «الاستشفاء مجال أعمال»، حيث شاركت خبرتها في ريادة الأعمال مع خبيرة الاستشفاء روز سوينغ، التي دعت الحضور لتجربة بعض تمرينات اليوغا الخفيفة لبثّ النشاط، قبل أن تواصل سمية في التعريف بمشروعها، الذي يعدّ أول ستوديو لليوغا في الشارقة خاص بالنساء، ناقلة تجربتها لطلاب الجامعات والخريجين الجدد الذين يمتلكون أفكاراً لنشاطات وأعمال تجارية مستقبلية، مع تقديم النصائح المفيدة لهم والطرق المثلى لتطبيق الأفكار الخلاقة ومواجهة الصعوبات.

ثم قدم الدكتور عماد جاب الله، مسؤول البرامج المهنية والجوائز في المكتبات، ورشة تطبيقية أسدى فيها الكثير من النصائح المهمة في العمل، مع التركيز على الصفات الشخصية للموظف، التي وصفها بأنها «البوابة الذهبية» لخوض العمل. ناصحاً المشاركين بتوظيف كل معارفهم وخبرات حياتهم غير الأكاديمية لتحسين أدائهم، مع أهمية الإنصات والتعلم من الزملاء الأكثر خبرة، والتعرف إلى مختلف الأقسام الأخرى في المؤسسة التي يعمل بها الموظف، حتى لو لم تكن متعلقة بطبيعة تخصصه.

وقدمت علياء الحسين، الرئيسة التنفيذية لملتقى القراء العرب، ورشة تطبيقية بعنوان «التوظيف الأمثل لمواهب الشباب في البرامج المهنية»، حيث عرفت المشاركين بأهمية توظيف مواهبهم ومهاراتهم ومعرفة الوظيفة المناسبة لهم، بغضّ النظر عن التخصص الأكاديمي، لتعزيز مكانتهم في سوق العمل. مؤكدة أهمية الموهبة حتى باتت الآن أهم ما يبحث أصحاب العمل والمديرون عنه، وهو ما عززته بتعريف المشاركين على برنامج «تمكين» للتطوير المهني.

وقدم الدكتور روحي عبدات، الاختصاصي النفسي والتربوي، محاضرة تطبيقية بعنوان «الإعداد النفسي لبداية المسار الوظيفي والمهني»، حيث تفاعل مع المشاركين لتعريفهم بأهم المفاهيم والمعتقدات الخاطئة خلال رحلة البحث عن الوظيفة المناسبة، مثل الاعتقاد بأن النجاح عامل وراثي، أو أن الدرجات الدراسية المعيار الوحيد لقياس الذكاء، حيث وصف التفوق الدراسي بأنه «مؤشر للذكاء ولكنه ليس الوحيد».

واشتملت فعاليات الملتقى على عدد من الجلسات في مختلف فروع المكتبات، حيث قدمت مكتبة الذيد العامة ورشة عن زيادة كفاءة التوظيف، وكيف يجعل الشخص نفسه علامة تجارية. فيما ركزت مكتبة وادي الحلو العامة، في جلستين على احتراف النجاح في مقابلات التوظيف والاستخدام الأفضل لموقع «لينكد إن» للتوظيف الإلكتروني. وقدمت مكتبة خورفكان العامة فعاليةً للمكتبة البشرية استضافت فيها الدكتورة صفاء النقبي، للحديث عن كتابتها لسيرتها الذاتية، وأهم التجارب التي خاضتها في حياتها. واستعانت مكتبة دبا الحصن العامة بمدربين متخصصين لتقديم محاضرتين عن مهن المستقبل واتجاهات التوظيف، وأفضل الطرائق لتسويق الذات.