عادي
ثماني نساء في التشكيلة الوزارية.. وكاستيو يطلب اللجوء إلى المكسيك

رئيسة البيرو تعلن حكومتها الجديدة وسط تزايد الاحتجاجات

10:13 صباحا
قراءة دقيقتين
2

أعلنت رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي السبت، تشكيلة حكومتها، فيما تتزايد الاحتجاجات في الشارع حيث يطالب أنصار الرئيس السابق بيدرو كاستيو بالإفراج عنه وبإجراء انتخابات جديدة. وأشرفت بولوارتي، أول امرأة تتولى رئاسة البيرو ونائبة الرئيس السابق، على مراسم أداء 19 وزيراً اليمين في القصر الرئاسي، بينهم ثماني نساء.

وتتألف الحكومة الجديدة من مستقلين وغير حزبيين. وعينت بولوارتي مدّعياً عاماً سابقاً متخصصاً في مكافحة الفساد بيدرو أنغولو رئيساً للوزراء. وكان رئيس البرلمان خوسيه وليامز، دعا الرئيسة الجديدة إلى اتخاذ إجراءات سريعة بينها تشكيل حكومة «لإعادة الثقة والهدوء».

وجرت عدة تظاهرات وإغلاق طرق منذ الخميس في ليما وعدة مدن في البلاد، لا سيما في مناطق الانديز التي يحظى فيها كاستيو، المدرس السابق في الأوساط الريفية، بأكبر دعم. وقالت بولوارتي، المحامية البالغة 60 عاماً، إنها ستُكمل ولاية كاستيو حتى يوليو/تموز 2026، لكنها لم تستبعد الجمعة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأضافت للصحفيين «أناشد الأخوات والإخوة الذين يخرجون للتظاهر لأطلب منهم التهدئة». وقالت: «إذا كان المجتمع والوضع يسمحان بذلك، سنقترح انتخابات في إطار مباحثات مع القوى الديموقراطية في الكونغرس» معربة عن أملها في السعي إلى حل سلمي للأزمة السياسية.

وتُعدّ الانتخابات مطلباً رئيسياً للمتظاهرين الذين أغلقوا طرقاً وأحرقوا إطارات في أنحاء البلاد التي تعاني اضطرابات سياسية وعدم استقرار. وأدّت بولوارتي اليمين الدستوريّة لتُصبح بذلك أوّل رئيسة للبيرو الأربعاء، بعد ساعات على إقالة كاستيو الذي يُواجه مع عائلته سلسلة اتّهامات بالفساد، بعد عزله من منصبه في الكونغرس.

من جانب آخر، نفت المكسيك التدخّل في الشؤون الداخليّة للبيرو، ودافعت عن قرارها منح اللجوء، إذا لزم الأمر، للرئيس البيروفي المخلوع بيدرو كاستيو، مؤكّدة أنّ ذلك جزء من «تقاليدها» الدبلوماسيّة. وأعلن وزير الخارجيّة المكسيكي مارسيلو إبرارد الخميس أنّ كاستيو الذي أطيح من السلطة وأودِع الحبس الاحتياطي، تقدّم بطلب رسمي للحصول على حقّ اللجوء في المكسيك التي تتشاور في هذا الشأن مع الحكومة البيروفيّة.

ومتحدّثاً عن الخطوات التي اتّخذها لحمل السلطات البيروفيّة على السماح لكاستيو بالمغادرة، قال إبرارد السبت إنّ «الحقّ باللجوء هو تقليد مكسيكي... لم يُحرَم منه أيّ شخص». أمّا الرئيس المكسيكي اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الذي سبق أن اعتبر أنّ كاستيو وقع ضحيّة «للنخب الاقتصاديّة والسياسيّة في البيرو»، فنفى من جهته السبت التدخّل في الشؤون الداخليّة البيروفيّة. لكنّ وزارة الخارجيّة البيروفيّة اعتبرت أنّ هذه التصريحات «تدخّل» في شؤون البلاد. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvszhtce

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"