الحلم العربي

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

محمد بن ثعلوب الدرعي

وجود منتخب عربي ضمن الأربعة الكبار في العالم، لم يعد حلماً بل واقعاً نعيشه وتعيشه جماهير كرة القدم في كل أرجاء المعمورة، فبالأمس القريب كان بمثابة الحلم الذي يبدو تحقيقه مستحيلاً، لكنه الآن أصبح حقيقة، فالمنتخب العربي المغربي ضمن الأربعة الكبار في مونديال 2022، ومواجهة فرنسا في نصف نهائي المونديال غداً قد تكتب تاريخاً جديداً للكرة العربية، ولو تفوق أسود الأطلس، فإن منتخب المغرب سيغير موازين القوى على مستوى كرة القدم في العالم، أمنية نتمنى أن تتحقق على أرض الواقع مصحوبة بالكثير من الدعوات لمزيد من الانتصارات للمنتخب الذي يحمل أحلام العرب نحو آفاق تحقيق المجد في إنجاز تاريخي وغير مسبوق.

مرحلة نصف النهائي تجمع الكبار الأربعة، الأرجنتين وكرواتيا والمغرب وفرنسا، تلك المحصلة جاءت بعد سيناريو مثير للدور ربع النهائي، الذي اختلطت فيه دموع الحزن والفرح، فالخروج الدرامي لمنتخب السامبا في الثواني الأخيرة، من المباراة التي شهدت تقدم البرازيل قبل أن تتعادل كرواتيا بهدف قاتل، لتتحول بعدها رقصة السامبا إلى مهرجان للبكاء، كانت فيه دموع نيمار العنوان الأبرز بعد خروج البرازيل وتأهل كرواتيا بركلات الترجيح، لحظات ستبقى خالدة في الذاكرة وذات السيناريو كاد أن يتكرر في مواجهة الأرجنتين التي تقدمت بهدفين قبل أن تعود هولندا بالتعادل، ومعها توقع الكثيرون تكرار ما حدث للبرازيل مع الأرجنتين، ولكن ميسي ورفاقه نجحوا في العبور إلى الدور نصف النهائي رفقة كرواتيا، أما المشهد في قمة المغرب والبرتغال فكان مختلفاً تماماً لأنها كانت استثنائية في جميع تفاصيلها، تماماً كما حدث في المواجهة الأخيرة، عندما أطاحت فرنسا بإنجلترا خارج المونديال حينما أطاح هاري كين بضربة الجزاء في المدرجات.

مواجهتا نصف النهائي تحملان في جعبتهما الكثير من الآمال والطموحات والرغبة لمواصلة الطريق نحو محطة الختام، كرواتيا بقيادة مدربها زلاتكو ونجمها مودريتش التي وصلت لنهائي مونديال روسيا، تسعى لتكرار المشهد بنفس السيناريو أمام أرجنتين ميسي، الذي سيعمل ألف حساب لمشهد دموع نيمار وكريستيانو وهما يودعان المونديال، أما لقاء المغرب أمام المنتخب الفرنسي حامل اللقب فهي موقعة للتاريخ.

آخر الكلام

الأحلام ستبقى أحلاماً إذا لم نسعَ لتحويلها إلى واقع، وحلم وجود منتخب عربي ضمن الأربعة الكبار لم يعد حلماً بل واقعاً وحقيقة يجب استثمارها وتأكيدها، وثقتنا كبيرة بأسود الأطلس الذين يحملون آمال العرب المونديالية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bde5nucv

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"