عادي
بكين تعارض.. وواشنطن ترحّب بالخطوة المعززة لتحالفها مع طوكيو

اليابان تقرّ مراجعة جذرية لعقيدتها الدفاعية في مواجهة الصين

14:11 مساء
قراءة دقيقتين
1
1

أقرت الحكومة اليابانية، أمس الجمعة، مراجعة جذرية لسياستها الدفاعية في محاولة للتصدي للنفوذ العسكري الصيني الذي وصفته طوكيو بأنه «تحدٍ استراتيجي غير مسبوق» لأمن الأرخبيل، بينما اعتبر البيت الأبيض أن الخطوة اليابانية تعزز التحالف العسكري مع الولايات المتحدة.

وفي إطار سياستها الجديدة تعتزم اليابان، مضاعفة ميزانيتها الدفاعية السنوية، وتوحيد قيادتها العسكرية وزيادة مدى صواريخها.

ويدعم الرأي العام الياباني هذه التغييرات التي تشكل تبدلاً كبيراً لهذا البلد الذي يعتمد دستوراً سلمياً أُقرّ غداة هزيمته في نهاية الحرب العالمية الثانية، ويمنعه من امتلاك جيش حقيقي.

وسيكون أحد أهداف الإنفاق العسكري الياباني المقرر بحلول 2027 (نحو 300 مليار يورو على مدى خمس سنوات، بزيادة 56% على السنوات الخمس السابقة)، امتلاك قدرة على شن «هجوم مضاد» بأسلحة يمكن أن تستهدف مواقع إطلاق صواريخ العدو، لكن لا تزال الحكومة اليابانية تعتبر ذلك دفاعياً.

وتعمل اليابان على شراء ما يصل إلى 500 صاروخ «توماهوك كروز» من الولايات المتحدة، إضافة إلى صواريخ «أس أم-6» طويلة المدى. وتريد أيضاً نشر أكثر من ألف صاروخ كروز طويل المدى، كما تدرس تطوير صواريخ «فرط صوتية» تحلق بسرعة أكبر بخمس مرات من سرعة الصوت (ماخ 5). 

والتغيير المهم الآخر هو وضع قوات الدفاع الذاتي البرية والبحرية والجوية اليابانية في غضون خمس سنوات، تحت قيادة موحدة، من أجل الاستجابة بسرعة أكبر لحالات الطوارئ.

وتريد اليابان أيضاً تحسين تنسيقها مع حليفتها الأمريكية من أجل الاستعداد بشكل أفضل لأزمة محتملة في تايوان. ويفترض أن يتم إنشاء وحدات متخصصة جديدة من قوات الدفاع الذاتي، تكون مسؤولة عن الطائرات المسيّرة، والحرب الإلكترونية. كما سيتم تحسين القدرات على جمع المعلومات والرد على الأسلحة عالية التقنية، مثل القنابل المحلقة والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. 

وستقوم اليابان بتطوير طائرة مقاتلة من الجيل التالي بحلول عام 2035 مع المملكة المتحدة وإيطاليا. وبشأن كوريا الشمالية، تشير استراتيجية الأمن القومي إلى أن الأعمال العسكرية لبيونغ يانغ، تشكل «تهديداً خطراً ووشيكاً لليابان اليوم أكثر من أي وقت مضى».

وأثارت الاستراتيجية اليابانية الجديدة استياء بكين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، إن «اليابان تتجاهل الحقائق وتبتعد عن التفاهمات المشتركة وعن التزامها بعلاقات ثنائية جيدة، وتشوّه سمعة الصين، نحن نعارض ذلك بشدة». 

وفي المقابل رحبت واشنطن بهذه الاستراتيجية. وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك ساليفان، إن «هدف اليابان المتمثل في زيادة استثماراتها الدفاعية بشكل كبير سيعزز التحالف الأمريكي الياباني ويحدّثه». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc333tfp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"